ارشيف من : 2005-2008
السيد فضل الله استقبل وفداً من حزب الله ويعقوب ووهاب

استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، في منزله في حارة حريك، وفداً من حزب الله، ضم عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، ومعاون الأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل، وجرى عرض للأوضاع الداخلية، ومجريات جلسات الحوار اللبناني الداخلي، وسبل توحيد الساحة الداخلية. كما استقبل السيد فضل الله الوزير السابق وئام وهاب، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وقال وهاب بعد اللقاء: "نعتقد بأننا أصبحنا في المرحلة الأخيرة من المواجهة بين مشروعين في هذه المنطقة، مشروع يريد كرامة وعزة شعوب هذه المنطقة ومشروع آخر آت لنهب ثروات المنطقة ولتخريبها. لذلك نعتقد أننا في المرحلة الأخيرة من المواجهة، ونرى أن المشروع الأميركي سيلفظ أنفاسه قريباً، إن كان على أبواب طهران أو على أبواب دمشق أو في العراق أو في فلسطين". أضاف: "ومما لا شك فيه أن بعض الناس الذين حاولوا الاستفادة من هذا المشروع، خصوصاً في لبنان، وجدوا أنفسهم الآن أمام مأزق حقيقي ورهان خاسر، فبدأوا ينتقلون إلى رهانات أخرى. وهنا لا بد من السؤال عن موقف هذه الحكومة الصامت من زيارة وفد "الأخوان المسلمين" إلى لبنان. أنا لا أعرف ما هي مصلحة لبنان في إدخاله في هذه المغامرة، وما هي مصلحة لبنان في هذا الصراع، ثم إننا نسأل الحكومة هل بادرت إلى طرد هذا الوفد من لبنان، وهل بادرت إلى اتخاذ خطوات بحق الذين سهلوا دخول هذا الوفد إلى لبنان؟ إلا إذا كان هذا الأمر من ضمن استراتيجيتها وكانت موافقة عليه، وهنا لنا كلام آخر كلبنانيين لأننا نريد مصلحة بلدنا، وعدم جر لبنان إلى مغامرة غير محسوبة كهذه المغامرة التي جروه إليها، وبدلا من أن يلهوا اللبنانيين ببعض الأمور السخيفة، عليهم أن يعالجوا المخاطر الحقيقية التي أخذ البعض لبنان إليها". ورداً على سؤال حول رفض مشروع تنظيم الطائفة الدرزية؟ اجاب: "نحن مع تنظيم شؤون الطائفة الدرزية، ونحن مع تحديث المؤسسات، لكننا رفضنا هذا المنطق الإلغائي الذي تصرف به وليد جنبلاط مع الآخرين، وليد جنبلاط فشل في رهاناته الخارجية ورهاناته على الأميركيين، وفشل في مشروعه اللبناني، فارتد لإحداث فتنة داخلية. ومشروع هذا القانون أتى بعد أحداث طويلة في القرى، وكانت آخرها في بلدة عبيه، عندما كان هناك اعتصام تضامني مع الأسير البطل سمير القنطار، وليد جنبلاط دخل في فتنة داخلية درزية، لا أحد يعرف نتائجها، يحاول إلغاء الآخرين عبر القانون وعبر الاستقواء بهذه الأكثرية، ولكن لا تكرهوا شيئاً فلعله خير. ونحن نعتقد بأن هذه خطوة قوت الطائفة الدرزية بمعزل عن نتائج مجلس النواب، وليست هناك إمكانية لتنفيذ القانون على الأرض، لا يوجد إمكانية لتنفيذه، لأن هناك معادلة داخلية تمنع تنفيذ هذا القانون، وإنما وليد جنبلاط يريد إدخال الدروز في مشروع فتنة جديد، وهذا ما رفضناه بالأمس في مقر الطائفة الدرزية، وسنقوم بخطوات عدة لتأكيد رفض هذا المشروع". وعن تعليقه على كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بأنه لا يريد مزارع شبعا جديدة في لبنان قال: "رئيس الحكومة لم نعد نفهمه، لقد أصبح مثل وليد جنبلاط، كل يوم لديه رأي، ففي بئر العبد يتحدث شيء، وفي واشنطن ونيويورك شيء، وفي قطر شيء، أصبح كمن يحمل خمسين خطابا في جيبه، في كل بلد يتحدث بالخطاب الذي يتناسب مع هذا البلد". وكان استقبل السيد فضل الله النائب حسن يعقوب وعرض معه لعدد من القضايا الداخلية.