ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم 6 أيار/مايو 2006

صحيفة الديار:
ـ الحكومة تواجه اختبار التحرك الشعبي والحريري يرفض التعاقد الوظيفي
ـ لحود يرد بعنف على منتقديه ويفند مواقفهم 14 شباط ضد الاستغلال السياسي للأزمة الاقتصادية
كتبت "الديار" تقول ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تواجه الاسبوع المقبل اختبارا صعبا امام التحرك الشعبي والنقابي الذي أخذ يتنامى بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، حيث من المقرر ان تشهد العاصمة تظاهرة شعبية حاشدة الاربعاء المقبل دعت اليها هيئة التنسيق النقابية التي تضم الاتحاد العمالي والمعلمين والاساتذة الثانويين والجامعيين والموظفين والهيئات النقابية. وقد احدثت مواقف قوى واحزاب سياسية فاعلة مؤيدة للتظاهرة مزيدا من الارباك لدى الحكومة وفي صفوف "الاكثرية" الحاكمة التي سارع رأسها النائب سعد الحريري الى القول ان تياره هو ايضا ضد التعاقد الوظيفي وانه سينزل الى الشارع ضد هذا الموضوع وليس فقط حزب الله والتيار العوني، والجدير بالذكر ان الحزب والتيار كانا اعلنا انهما سيشاركان في التظاهر يوم الاربعاء المقبل.
كما دعا الحزب الشيوعي واحزاب اخرى ايضا الى التظاهر في هذا اليوم. وبدا من المواقف والتحركات التي شهدتها الساعات الماضية لفريق الاكثرية انه يسعى الى مصادرة هذا التحرك او التشويش عليه بغية تخفيف الضغط الذي تتعرض له الحكومة التي طاولتها انتقادات عنيفة لا سيما من قبل تيار العماد عون في جلسة مجلس النواب الاخيرة. وفي موقف يعبر ايضا عن ارباك الحكومة وموقفها الذي لا تحسد عليه قال الرئيس فؤاد السنيورة بعد ترؤسه اجتماعا وزاريا امس ان الحكومة غير متمسكة بأي بند في هذه الورقة، كما انها غير متمسكة بكل البرنامج بل هي متمسكة فقط باصلاح الاقتصاد اللبناني.
اضاف "الذي يريد ان ينتقد هذا حقه ونحن نشجعه ونقف معه، ولكن ليس كافيا على الاطلاق ان نقول لا نريد كذا ونسكت هنا لان الهدف ليس بندا معينا. الهدف هو النتيجة التي يؤديها اجراء معين في تحسين الاقتصاد والوضع الاجتماعي لدى اللبنانيين في هذا الوقت بقي التوتر في خط تصاعدي بين رئيس الجمهورية اميل لحود وفريق 14 شباط لا سيما بعد الحملة التي شنها بعض هذا الفريق على رئيس الجمهورية في جلسة مجلس النواب على مدى يومين متتاليين.
وقد حمل الرئيس لحود امس على بعض اطراف هذا الفريق، وجدد انتقاده لاقرار مجلس النواب قانون المجلس الدستوري وقال "هناك اكثرية اسميها انا وهمية تريد مجلسا دستوريا على قياسها وحسب حاجاتها، علما انه لو طبق القانون وبت المجلس الدستوري بالطعون قد لا تبقى الاكثرية كما هي.
وقال: نسمع اننا ارتكبنا جرائم، وبدلا من ان يتجاوبوا مع دعوتنا للتعاون ونكون فريقا واحدا يعمل لصالح المواطن اللبناني، نقرأ اليوم في جريدة "المستقبل عنوانا ان مجلة "فورتشن" نشرت ان الرئيس لحود والرئيس الاسد وغيرهما استعملوا اموال "بنك المدينة "لاغتيال الرئيس الشهيد الحريري. هذه الحكاية بتنا نعرفها.
"المستقبل "يرسل الى "فورتشن " المادة، ثم ينقلونها عن "فورتشن "او صحف اخرى مثل "السياسة " الكويتية وغيرها. في مواجهة هذه الحملات، نقول للقيّم على "المستقبل - وكلنا يعرفه - ان يتخلى عن هذه العادات القديمة لانها لن توصله الى اي مكان، فالحقيقة ستظهر وسنعرف من وراء الجريمة وانتقد لحود رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وقال: بالامس سمعنا مرة اخرى سمير جعجع عبر التلفزيون، عله يعيد شعبيته، يركّز على اميل لحود في كلامه. هذا الكلام يذكرني بكلام مماثل حول "حالات حتماً في اول اذار و"حالات حتماً في 14 آذار ...
لكن الاهم في كل ذلك، ما قلته سابقا اذ كيف يتكلم جعجع عن رئيس الجمهورية الذي عمل المستحيل حتى اعاد الارض المحتلة وسعى الى وقف الفساد والهدر، في حين ان جعجع محكوم بجريمة قتل رئيس وزراء، وليس كلام صحف... في وقت تُشن حملات على رئيس الجمهورية وعلى غيره، بمجرد الحديث عن "شبهات وكلام صحف، فيما اثبت القضاء ان جعجع قتل رئيساً للوزراء وغيره ايضا... كيف له ان يتناول "الاوادم "... ليسمح لنا بها كما انتقد مواقف الرئيس امين الجميل وقال "سمعت جوابا على كلامي بأن الرئيس الجميل انتخب رئيسا للجمهورية وكان الاجتياح قائما وليس قبله. هذا سبب اضافي للتأكيد على ان الرئيس الجميل انتخب في ظل المدافع والدبابات الاسرائيلية ودعا لحود اللبنانيين الى اقامة مقارنة عن الوضع في لبنان قبل وجود المقاومة الوطنية، وبعدها، معتبراً "ان الفارق كبير، فقبل المقاومة اجتاحت اسرائيل بيروت، وبعد المقاومة تحرر الجنوب. واشارت "الديار" الى ان قوى 14 اذار عقدت اجتماعا مطولا بحضور كافة اركانها استمرت زهاء اربع ساعات التقت بعده باصدار بيان مقتضب دون الدخول في التفاصيل، لكنها حملت في مقدمته على رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ودعت سائر الاطراف في الحكومة وخارجها الى "ما وصفته " الكف عن الاستغلال السياسي للازمة الاقتصادية "في اشارة الى حزب الله " وعن اجتراح البطولات الاجتماعية وعن المزايدات الخطابية ضد اوراق ومشاريع لم تكن يوما سوى افكار اولوية عامة مطروحة للنقاش. وان المجتمعين وافقوا على عدد من الخطوات تشكل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا واتخذوا قرارات محددة سيتولى مسؤولو حركة 14 اذار تنفيذها وترجمتها على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء وعلى صعيد الحركة الشعبية.
وفي حديث لوكالة الشرق الاوسط المصرية قال رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري ان "ما يشغلني خلال المرحلة المقبلة هو بناء الوطن والاقتصاد وتحقيق الاصلاح الاداري والمالي وبناء العلاقات الجيدة مع سوريا على اسس واضحة بين البلدين ومواصلة مسيرة والدي ووصف علاقته بالرئيس السوري بشار الاسد بأنها "عادية " ، مشيدا "باخلاقه وكيف انه استقبله مرتين في دمشق واكد ان اللبنانيين حريصون على العلاقات مع سوريا. واشار الى ان الحوار الوطني مبني على اسس الى جانب حرص القيادات السياسية على الوصول الى تحقيق الاستقرار السياسي. ورأى ان تيار المستقبل يعتبر نفسه في مرحلة الدفاع عن حرية لبنان واستقلاله وسيادته. وجدد الحريري تأكيد ثقته في امكانية وصول لجنة التحقيق الدولية الى الحقيقة في جريمة اغتيال والده. وبالنسبة الى الخطاب الذي ألقاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس الاول، اشار الى ان "تيار المستقبل سينزل الى الشارع بالنسبة الى موضوع التعاقد الوظيفي، وليس فقط حزب الله ، فالتيار هو ضد موضوع التعاقد الوظيفي، وهذا الموضوع بديهي. اذا كان الرئيس السنيورة لديه تصميم على مواصلة هذا الموضوع فاننا نحاول اقناعه، اما اذا كان القصد هو التحدي للحكومة فهذه الطريقة ليست هي الملائمة ويجب ان يكون هناك طريقة اخرى للتحاور والتعاطي مع القيادات السياسية
صحيفة السفير:
ـ الحريري أيضاً لوّح بالتظاهر و"14 آذار" أعطت إشارة التراجع
ـ الحكومة تنزع "فتيل التعاقد الوظيفي"
قالت "السفير" ان الحكومة قررت الليلة الماضية سحب فتيل "التعاقد الوظيفي" من التداول بعد ما عاشت الساحة الداخلية امس، فصلا من فصول الارتباك السياسي، وبعدما اعلنت قوى اساسية عزمها على النزول الى الشارع ضد هذا المشروع، وكان آخرها رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، الذي اعلن امس، ان تيار "المستقبل" ايضا سينزل الى الشارع ضد هذا التوجه0 وبدا واضحا ان قوى الاكثرية (14 آذار) في اجتماعها الموسع بكل قياداتها واعضائها مساء امس، في "البريستول"، اعطت اشارة التراجع للحكومة عن هذا المشروع. وامام هذا الواقع اعلنت الحكومة قبيل منتصف الليلة الماضية وعلى لسان وزير المالية جهاد أزعور "أن فكرة التعاقد الوظيفي بهدف تطوير الإدارة وتحسين أدائها، لم تعد مطروحةً للتداول في ظل الشحن الإعلامي والسياسي من قبل البعض والذي يحول دون أية مناقشة هادئة وموضوعية لها".
وقال ازعور في بيان له: لقد سبق أن أكدنا قولاً وفعلاً وفي أكثر من مناسبة أن مشروع الحكومة مطروح للنقاش والحوار، وان الإصلاح يجب أن يأتي ثمرة تفاهم اللبنانيين بكل فئاتهم على برنامج نأمل أن نصل من خلاله إلى تحقيق أماني اللبنانيين وطموحاتهم؛ وبالتالي فان أي بند من بنود هذا البرنامج المطروح للنقاش سواء تعلق بالتعاقد الوظيفي أو بغيره، لن يكون عثرة في طريق مسيرة الإصلاح الشامل الذي يتعلق أولا وأخيراً بمصالح البلاد العليا. ولذلك فإننا لن نتوقف عند بند معين يمكن تجاوزه طالما لا تنعقد عليه إرادة اللبنانيين، ولاسيما أننا في نهاية الأمر لا نتوخى من هذا البرنامج إلا تحقيق مصالح اللبنانيين والمحافظة على مكتسباتهم وتأمين حقوقهم على المديين المتوسط والبعيد؛ وسنسعى بكل ما نملك من إمكانات وبمشاركة كل الخيرين، كي نحقق البرنامج الذي يؤمن هذه الغايات والأهداف. لذلك سنبقى منفتحين على كل البدائل التي تحقق الأهداف الإصلاحية التي يطالب اللبنانيون بتحقيقها. كما ادلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في الوقت نفسه، ببيان أوحى من خلاله ان الامور الاقتصادية والاجتماعية سوف تحال الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وقال، "عندما ندعو الى الحوار فاننا نعني ذلك فعلاً لا قولاً0
والواقع انني قد بادرت وطرحت على مجلس الوزراء الذي قرر ضرورة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد سبات طويل، لانه المؤسسة الوطنية الطبيعية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، وعلى ذلك فان هذا الأمر سيكون من اولى اولوياتنا في المرحلة المقبلة". وتابعت "السفير" بقولها ان مصادر في قوى الرابع عشر من آذاراكدت ، ان هذه القوى اتفقت مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على سحب هذا المشروع من التداول، وكذلك بالنسبة لموضوع الضرائب والرسوم الواردة في الورقة الاصلاحية. وسيجتمع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الثالثة من بعد ظهر اليوم بهيئة التنسيق النقابية الداعية الى تظاهرة الاربعاء، وهي تضم روابط الاساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين في القطاع العام.
وهو حاول مساء امس، التخفيف من حدة التوتر، فأعلن "أن الحكومة ليست متمسكة بأي بند من برنامج الإصلاح الاقتصادي، كما أنها ليست متمسكة بكل البرنامج، بل هي متمسكة بالإصلاح في جسد الاقتصاد اللبناني وفي إجراء إصلاحات حقيقية وجذرية". وقال: من يريد أن ينتقد هذا حقه ،ونحن نشجعه ونقف معه، لكن ليس كافيا أن نقول لا نريد ونسكت، بل يجب أن نقدم البدائل. وأضاف: إن الهدف ليس بندا معينا بل النتيجة التي يؤديها إجراء معين في تحسين المناخ الاقتصادي، لذلك ليس هناك من تمسك بأي بند. نحن نتمسك إلى أن يأتي البديل الأفضل، وما نريده هو أن نشجع على الحوار لتحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. الا ان هذا الكلام لم يقنع هيئة التنسيق النقابية التي أكدت حتى مساء امس، استمرارها في قرار التظاهر.
وقال عضو الهيئة رئيس رابطة الاساتذة الثانويين حنا غريب لـ"السفير": هناك عشرة مشاريع تسلمناها من الحكومة تؤدي الى تعديل كل قوانين الوظيفة، وتتعلق بتعيين الموظفين عن طريق التعاقد، وتطبيق نظام موحد للاستشفاء ومنح التعليم للعاملين في القطاع العام، وتعديل نظام التقاعد والصرف من الخدمة، زيادة 1? على المحسومات التقاعدية، وحرمان ورثة الموظف المتوفى من المعاش التقاعدي، تعديل دوام العمل في المدارس والجامعات والادارات والمؤسسات العامة، تعديل المادة 68 من المرسوم الاشتراعي رقم 112 وتعديلاته، خفض سن التقاعد الى 60 سنة، تقييم أداء الموظفين، ومشروع يتعلق بأحكام استثنائية خاصة بالموظفين والمتقاعدين والأجراء". وقال "أن مشاريع القوانين المقترحة ليست سوى مشاريع قديمة جديدة سبق أن جمدت في العام .2003 واضاف غريب: اذا لم يخرج رئيس الحكومة امام الرأي العام ويعلن سحب المشاريع المطروحة،فلا امكانية للتفاهم، وسوف نستمر في التظاهر.
وفي كل الاحوال سنرى ما هي طروحات رئيس الحكومة غدا (اليوم). وكان عدد من الوزراء المعنيين ابلغوا "السفير"، امس، عدم وجود اي مشروع للتعاقد الوظيفي. وقال وزير المالية جهاد ازعور ان التعاقد الوظيفي ليس نقطة مهمة في الورقة الاصلاحية، وليس على حد علمي ان هناك مشروعا في هذا الصدد، وبالتالي فان هذا الامر لا يؤثر على الوضع المالي ايجابا ولا يؤدي الى دعم الاقتصاد. واشار الى ان ما تبحثه هيئة التنسيق لا يستند الى اي ارضية ولم يطرحه احد. واكد وزير الاقتصاد سامي حداد ان هذا البند ليس اساسيا في الورقة الاصلاحية، ولا يوجد مشروع لدى الحكومة في هذا الصدد.
كما اكد وزير الطاقة محمد فنيش انه ليس هناك مشروع قانون بحد ذاته حول التعاقد الوظيفي، وبالتالي لم يتسلم الوزراء حتى الآن كامل الورقة الاصلاحية المفصلة التي تتضمن في ما تسرب منها بندا حول معالجة التعاقد الوظيفي. وكانت قوى الرابع عشر من آذار اجتمعت مساء امس، في "البريستول" في حضور كامل قياداتها واعضائها على مدى ثلاث ساعات، واصدرت بيانا جاء فيه "ان حركة 14 آذار تدعو سائر الاطراف في الحكومة وخارجها الى الكف عن الاستغلال السياسي للازمة الاقتصادية عن المزايدات الخطابية ضد اوراق ومشاريع لم تكن يوما سوى افكار اولية". وقال البيان ان المجتمعين توافقوا على عدد من الخطوات "تشكل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا واتخذوا قرارات محددة، وسيتولى مسؤولو حركة 14 آذار تنفيذها وترجمتها على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلس النواب والوزراء وعلى صعيد الحركة الشعبية"
صحيفة النهار:
ـ السنيورة يعتبر الإصلاح الاقتصادي "ملكاً للبنانيين" وأزعور يعلن "أن التعاقد الوظيفي لم يعد مطروحاً"
ـ قوى 14 آذار: لن نسمح بنقل لبنان إلى غير معركته الحقيقية
ـ الحريري يذكّر "حزب الله" بشراكته وجنبلاط يرفض المزايدة
كتبت "النهار" : "نحن لسنا أكثرية وهمية، نحن اكثرية حقيقية وسنبقى".
هذا ما اطلقه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عقب الاجتماع الموسع لقوى 14 آذار مساء امس في البريستول حيث جرى الاتفاق على "عدد من الخطوات تشكل استراتيجيا هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا" وفق البيان الذي صدر ليلا وتعهد ترجمة هذه الخطوات "على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء وعلى صعيد الحركة الشعبية". هذه الاطلالة الجديدة لقوى 14 آذار تأتي غداة الجلسة النيابية التي سجلت فيها الاكثرية النيابية انتصارا باقرارها قانوني تعديل المجلس الدستوري وتنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز اللذين سبق لرئيس الجمهورية اميل لحود ان ردهما، وكذلك غداة الحملة التي قادها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على برنامج الاصلاح الاقتصادي للحكومة من زاوية ما ورد فيه حول التعاقد الوظيفي والتهديد باطاحته في الشارع من خلال التحرك النقابي المقرر في العاشر من الجاري. وعلم ان البحث في اجتماع قوى 14 آذار تضمن استعراضا لآخر التطورات وتقويما لنتائج الجلسة النيابية الاخيرة في مواجهة الرئيس لحود، والحملة المضادة التي تستظل الاقتصاد. واقر المجتمعون عددا من الخطوات التي ستظهر تباعا. واذ اعتبر البيان الذي صدر عن اجتماع البريستول ان قوى 14 آذار "لن تسمح بنقل لبنان الى غير معركته الحقيقية (...) تحت وطأة الحملة المضادة التي تشن من الداخل والخارج على لبنان".
ورفض جنبلاط، في رد غير مباشر على نصرالله، "المزايدة بالخطابات بمناسبات ثقافية حول موضوع الضرائب والتعاقد الوظيفي فيها الورقة الاصلاحية لا تزال قيد المناقشة"، مؤكداً ان "وزراء 14 آذار كلهم يرفضون اي اجراء بحق الطبقات الشعبية".
وقال: "لا نريد مزايدة، بل تكامل في الوزارة اذا اراد الفريق الآخر، لاننا نملك ادلة كبيرة حول مكامن الفساد في بعض القطاعات ولنا حديث طويل".
وتابعت "النهار" قائلة ان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري علق قبل الاجتماع على موقف نصرالله من البرنامج الاقتصادي فقال "ان تيار المستقبل ايضاً سينزل الى الشارع بالنسبة الى التعاقد الوظيفي وليس فقط حزب الله، فالتيار هو ضد موضوع التعاقد الوظيفي".
وتدارك: "اذا كان الرئيس السنيورة لدية تصميم على مواصلة هذا الموضوع فاننا نحاول اقناعه، اما اذا كان العقد هو تحدي الحكومة فهذه الطريقة ليست هي الملائمة".
ولفت الى "شراكة الحزب في الحكومة "مشيراً ان "هناك مواقف من جانب بعض المشاركين في الحكومة تحاول التنصل من القرارات".
ورد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بدوره على الحملة التي تستهدف برنامج الاصلاح الاقتصادي فقال انه "اصبح وسيصبح ملكا للبنانيين لدرسه والتعمق فيه وانتقاده والحوار في شأنه ورفض جوانبه والقيام بأي شيء، فهو ملك اللبنانيين".
واضاف: "صحيح اننا ندافع عن هذا الامر، لاننا نؤمن به ولكن ليس هناك من خطوط حمر على الاطلاق بالنسبة الى اي بند من البنود. نحن نتمسك بها الى ان يأتي البديل الافضل". واوضح ان البرنامج بكامله سيوزع على الوزراء ويصبح امام جميع اللبنانيين الاسبوع المقبل.
وليلا، أعلن الرئيس السنيورة الآتي: "عندما ندعو الى الحوار فاننا نعني ذلك فعلا لا قولا، والواقع انني قد بادرت وطرحت على مجلس الوزراء الذي قرر ضرورة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد سبات طويل لأنه المؤسسة الوطنية الطبيعية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، وعلى ذلك فان هذا الامر سيكون من أولى أولوياتنا في المرحلة المقبلة".
بدوره أصدر وزير المال جهاد أزعور بيانا جاء فيه: "اننا نعتبر ان فكرة التعاقد الوظيفي التي تهدف الى تطوير الادارة وتحسين أدائها لم تعد مطروحة للتداول في ظل هذا الشحن الاعلامي والسياسي من قبل البعض والذي يحول دون أي مناقشة هادئة وموضوعية لها".
المستقبل :
ـ أكدت أنّ المعركة الحقيقية ستبقى الدفاع عن الاستقلال والحقيقة وأنّ هزيمة لحود في المجلس زادت وهميّة رئاسته
ـ "حركة 14 آذار" تقرّ توجّهات خطّة التحرك للمرحلة المقبلة
ـ الحكومة تعلن سحب مشروع التعاقد الوظيفي من التداول
قالت "المستقبل" ان قوى حركة 14 آذار عقدت اجتماعها في البريستول أمس، وقد استغرق أكثر من ثلاث ساعات، وأصدرت بنتيجته بياناً مقتضباً نسبياً بدا منه أنّ الاجتماع "بدأ" نقاش استراتيجية التحرك في المرحلة المقبلة، وأن قوى 14 آذار قرّرت العودة إلى امتلاك زمام المبادرة. وقد تزامن الاجتماع وتوجّهاته مع قرار أعلنه وزير المال جهاد أزعور باسم الحكومة يقضي بسحب مشروع قانون التعاقد الوظيفي من التداول "في ظل الشحن الإعلامي والسياسي من قبل البعض".
وفيما أكّد مشاركون في الاجتماع لـ"المستقبل" أنّ "النقاش الذي جرى اليوم (أمس) هو النقاش الذي كان يجب أن يتمّ قبل الآن، وكان نقاشاً عميقاً في كيفيّة مواجهة التحدّيات"، فقد حمل البيان المقتضب "بصمات" التوجّه إلى استعادة المبادرة. فإذ أشار إلى أنّ الاجتماع خصّص لدرس "خطّة متكاملة للتحرّك تحقّق آمال الشعب اللبناني وترتقي إلى مستوى التضحيات التي قدّمها شهداء لبنان"، لفت إلى أنّ "حركة 14 آذار لن تسمح بنقل لبنان إلى غير معركته الحقيقيّة وإلى غير مواقعها الطبيعية، لا تحت وطأة الحملة المضادة من الداخل والخارج على لبنان وحدوده وضدّ الحقيقة والحوار وقراراته الإجماعيّة، ولا بسبب بقاء إميل لحود مؤقتاً في رئاسة زادت من وهميّتها الهزيمة التي مني بها في المجلس النيابي".
ودعا البيان "سائر الأطراف في الحكومة وخارجها إلى الكفّ عن الاستغلال السياسيّ للأزمة الاقتصاديّة وعن اجتراح البطولات الاجتماعيّة وعن المزايدات الخطابيّة". وأفاد أنّ المجتمعين اتفقوا على "عدد من الخطوات التي تشكّل استراتيجية هادفة إلى استكمال الاستقلال وتحصينه"، وأنّهم اتخذوا "قرارات محدّدة سيتولى مسؤولو حركة 14 آذار تنفيذها وترجمتها على طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء وعلى صعيد الحركة الشعبية(..)". وفي وقت كان البيان يؤشر إلى نيّة 14 آذار تفعيل دور الأكثريّة داخل المؤسّسات الدستوريّة وإلى نيّة استعادة المعركة إلى مكانها الطبيعي بما هي معركة استكمال للاستقلال، كان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط واضحاً في القول بعد الاجتماع "بالأمس سجّلنا انتصاراً ونحن لسنا أكثريّة وهميّة، نحن أكثريّة حقيقيّة وسنبقى".
وأكد جنبلاط أنّ "وزراء 14 آذار كلّهم يرفضون أيّ إجراء يمسّ الطبقات الشعبيّة"، وأضاف "نملك أدلّة كبيرة حول مكامن الفساد في بعض القطاعات المعيّنة، وسيكون لنا حديث طويل حول هذا الموضوع(..)".
في موازاة اجتماع 14 آذار، اهتمّ رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ب"وضع النقاط على الحروف" في عدد من العناوين الرئيسية. ففي مقابلة أجرتها معه "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، أكد الحريري أنّ "تيّار المستقبل يعتبر نفسه في مرحلة الدفاع عن حرّية لبنان واستقلاله وسيادته وعن حرية الصحافة والرأي"، ورأى أنّ "الوقت حان لينفض لبنان عن نفسه غبار المرحلة السابقة ويحقّق طموحات وتطلّعات رفيق الحريري". وإذ لاحظ "مواقف من جانب بعض المشاركين في الحكومة تحاول التنصّل من القرارات التي تتخذها الحكومة"، لفت إلى بروز رؤية على طاولة الحوار ب"عدم إغلاق موضوع الرئاسة والاستمرار في التحاور بشأنه لأنّ بقاء لحود في الحكم يسبّب الكثير من الأزمات على صعد كثيرة".
وردّ الحريري على القول إنّ هناك تضخيماً لمسألة السواتر الترابيّة السورية داخل الأراضي اللبنانيّة، بتأكيد "وجود صور لهذه المواقع"، وأنّ "هذه السواتر جديدة وليست قديمة". وحول الحملة على استقبال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وفداً من الاخوان المسلمين في سوريا، لفت الحريري إلى أنّ "سوريّا تستقبل يومياً الكثير من المعارضين اللبنانيين". وعن ترسيم الحدود، أشار إلى "سابقة عندما تدخّل مجلس الأمن بين العراق والكويت حيث ألزمت الأمم المتحدة الدولتين بترسيم الحدود بينهما". وأعرب من جهة أخرى عن استعداده لـ"التبرّع بقطعة أرض لإقامة سفارة سوريّة في لبنان". و
كشف الحريري في مجال آخر أنّ "تيّار المستقبل" ضدّ مشروع التعاقد الوظيفي، موضحاً أنّ "التيّار سينزل إلى الشارع بالنسبة إلى هذا الموضوع وليس فقط حزب الله". لكنّه رفض "تحدّي الحكومة لأنّ هذه الطريقة ليست ملائمة(..)". وفي إطار "وضع النقاط على الحروف" أيضاً، وغداة الموقف التصعيدي للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في "المسألة الاجتماعية"، أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن "ليس ثمّة تمسّك بأيّ بند، ولكن يجب تقديم البديل الأفضل"، موضحاً أنّ "ما نريده هو أن نشجّع على الحوار لتحسين الاقتصاد". ورأى أن "عدم المبادرة إلى القيام بالإصلاحات الحقيقية سوف يبقي الاقتصاد معرّضاً للصدمات، وهذا ما لا يريده اللبنانيون"، مشدّداً على أنّ "الاقتصاد لم يعد يحتمل الاستمرار في المراوحة والابتعاد عن مواجهة المشاكل الحقيقية(..)".
وفي مجال متّصل، أعلن السنيورة أنّ "تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بحسب ما قرّره مجلس الوزراء، سيكون من أولى أولويّاتنا في المرحلة المقبلة(..)".
واضافت "المستقبل" انه من جهته، وبعد أن أوضح الوزير أزعور أن "مشروع الحكومة مطروح للنقاش والحوار، وأن الإصلاح يجب أن يأتي ثمرة تفاهم اللبنانيين بكلّ فئاتهم"، وإذ لفت إلى أن "أيّ بند من بنود البرنامج لن يكون عثرة في طريق مسيرة الإصلاح"، أكد "أننا لن نتوقف عند بند معين". وأعلن أن "فكرة التعاقد الوظيفي بهدف تطوير الإدارة وتحسين أدائها لم تعد مطروحة للتداول في ظلّ الشحن الإعلامي والسياسي من قبل البعض والذي يحول دون أية مناقشة هادئة وموضوعية(..)". وكان أزعور أكد أن "ليس في برنامج الحكومة أيّ مساس بالحقوق المكتسبة لأيّ فئة من الفئات الموجودة في الإدارة اللبنانية أو خارجها". وأكّد أن "موضوع إعادة النظر في سنّ التقاعد ليس مطروحاً لا من قريب ولا من بعيد، وكذلك نسب التقاعد(..)".
في هذه الأثناء، جدّد الرئيس إميل لحود دخوله على خطّ عدد من العناوين، غداة تصديق المجلس النيابي على قانونَي المجلس الدستوري وتنظيم شؤون طائفة الموحّدين الدروز، فشنّ هجوماً على الأكثريّة النيابيّة لأنه "لا يجوز للأكثرية الوهميّة أن تقلب الدنيا رأساً على عقب" كما قال، زاعماً أنّه "كانت لدينا الأكثريّة ولم نلجأ إلى مثل هذه الأساليب"، معتبراً أنّه "لو طبّق القانون وبتّ المجلس الدستوري الطعون قد لا تبقى الأكثريّة كما هي اليوم".
وفيما هاجم الرئيس أمين الجميّل "الذي انتخب في ظلّ المدافع والدبابات الإسرائيلية"، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع "الذي يتكلّم عن رئيس الجمهوريّة في حين أنه محكوم بجريمة قتل رئيس وزراء"، اتهم لحود إعلام "المستقبل" بأنّه "يرسل إلى مجلة فورتشن المادّة ثم ينقلها عن فورتشن أو صحف أخرى مثل السياسة الكويتية وغيرها"، في إشارة إلى ما ذكرته المجلة عن دوره في فضيحة "بنك المدينة"، ودعا "القيّم على المستقبل الذي نعرفه إلى أن يتخلّى عن هذه العادات القديمة لأنها لن توصله إلى أيّ مكان".
أمّا "بيت القصيد" فهو كالعادة "الخطأ نتيجة مرور ثمانية أشهر على وجود أربعة ضبّاط موقوفين لم تتمّ مواجهتهم مع الشاهد الملك(..)". من جهة أخرى، واصل "حزب الله" أمس إثارة العناوين نفسها التي وردت في خطاب السيّد نصرالله أوّل من أمس. فإذ حمل على النائب جنبلاط الذي "يحرق كلّ الخطوط ويمنع استكمال الحوار"، أكّد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أنه "مرّ على السواتر الترابية منذ 15 عاماً".
وقال إنّ "المنطقة شاسعة في البقاع وغير واضحة المعالم والسواتر كانت قائمة دائماً وقد تكون داخل الأراضي اللبنانية نتيجة عدم ترسيم الحدود والأمر لا يستحق افتعال قضيّة منه". وأضاف "ندعم ترسيم الحدود في البقاع والشمال لأنّ مشكلة مزارع شبعا معقّدة ولها علاقة بالاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر أن "لا دور لمجلس الأمن والأمم المتحدة في ترسيم الحدود". وإذ أشار إلى أنّ "زيارة الاخوان المسلمين إلى لبنان ليست قضية بسيطة"، و"الرئيس فؤاد السنيورة بصفته رئيساً للحكومة يجب أن يتحمّل مسؤولية هذه الزيارة"، أعلن أن "قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات باتت مجمّدة نتيجة الهجوم الذي تعرّضت له زيارة أحمد جبريل" إلى بيروت. يشار إلى أن ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن أكد أمس أنّ "على سوريا ولبنان أن يفسحا المجال أمام إجراء محادثات لحلّ قضيّة السواتر"، وشدّد على "استكمال الحوار الوطني وتطبيق القرارات التي توصل إليها الحوار وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه(..)".
صحيفة الأنوار :
ـ معلومات اميركية عن قضية (بنك المدينة) تقابل بحملة من لحود
قيادات 14 آذار : توصلنا الى استراتيجية لاستكمال الاستقلال
السنيورة يتحدث عن (عدم تمسك الحكومة ببرنامجها الاصلاحي)
كتبت "الأنوار" تقول ان ثلاث قضايا مهمة استأثرت بالاهتمامات السياسية أمس: حملة عنيفة شنها الرئيس اميل لحود على اثر معلومات نشرتها مجلة (فورتشن) الأميركية حول قضية (بنك المدينة) وارتباطها بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإعلان الرئيس فؤاد السنيورة أن الحكومة غير متمسكة ببرنامجها الاصلاحي أو بأي بند منه وهو مطروح للنقاش.
والموضوع الثالث هو اجتماع قيادات 14 آذار ليل أمس لمدة 4 ساعات والاعلان عن استراتيجية لاستكمال الاستقلال وتحصينه. في القضية الأولى نشرت مجلة (فورتشن) الأميركية تحقيقاً تحت عنوان (قنبلة بيروت) يكشف دور قضية (بنك المدينة) في اغتيال الرئيس الحريري، ويتحدث عن تورط الرئيسين لحود والأسد والعميد رستم غزالي والضباط الأربعة الموقوفين في القضية.
وأشار التحقيق الى أن الحريري قتل لمنعه من التحقيق في الفضيحة. وقد رد الرئيس لحود على نشر هذا التحقيق أمس بشنّ حملة على الأكثرية النيابية وخاصة سعد الحريري وقال: (نسمع أننا ارتكبنا جرائم، وبدلاً من أن يتجاوبوا مع دعوتنا للتعاون ونكون فريقاً واحداً يعمل لمصلحة المواطن اللبناني، نقرأ اليوم في جريدة (المستقبل) عنواناً أن مجلة (فورتشن) نشرت أن الرئيس لحود والرئيس الأسد وغيرهما استعملوا أموال (بنك المدينة) لاغتيال الرئيس الشهيد الحريري. هذه الحكاية بتنا نعرفها. (المستقبل) يرسل الى (فورتشن) المادة، ثم ينقلونها عن (فورتشن) أو صحف أخرى مثل (السياسة) الكويتية وغيرها.
في مواجهة هذه الحملات، نقول للقيِّم على (المستقبل)، وكلنا نعرفه، أن يتخلى عن هذه العادات القديمة لأنها لن توصله الى اي مكان، فالحقيقة ستظهر وسنعرف مَن وراء الجريمة).
وتناول في حملته الأكثرية النيابية والرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع وقال: هل يعقل أن يصوت النواب على قانون ينهي ولاية أعضاء المجلس الدستوري قبل أوانها، لأن هناك أكثرية أسميها أنا وهمية تريد مجلساً دستورياً على قياسها وحسب حاجاتها، علماً أنه لو طبق القانون وبت المجلس الدستوري الطعون قد لا تبقى الأكثرية كما هي اليوم? لذلك، وتحسباً لهذا الأمر، جرى تغيير قانون المجلس الدستوري للإتيان بهيئة جديدة تتلاءم وتوجهاتهم ستتولى درس الطعون لتكون النتيجة لمصلحتهم.
وفي كلامه عن الرئيس الجميل والدكتور جعجع قال لحود: (سمعت جواباً عن كلامي بأن الرئيس الجميل انتخب رئيساً للجمهورية وكان الاجتياح قائماً وليس قبله. هذا سبب اضافي للتأكيد أن الرئيس الجميل انتخب في ظل المدافع والدبابات الاسرائيلية، وهذا ما قصدته أنا في كلامي). وأضاف: (بالأمس سمعنا مرة أخرى سمير جعجع عبر التلفزيون، عله يعيد شعبيته، يركز على اميل لحود في كلامه. هذا الكلام يذكرني بكلام مماثل حول (حالات حتماً في أول آذار) و(حالات حتماً في 14 آذار). لكن الأهم في كل ذلك، ما قلته سابقاً، إذ كيف يتكلم جعجع عن رئيس الجمهورية الذي عمل المستحيل حتى أعاد الأرض المحتلة وسعى الى وقف الفساد والهدر، في حين أن جعجع محكوم بجريمة قتل رئيس وزراء، وليس كلام صحف...
في وقت تشن حملات على رئيس الجمهورية وعلى غيره، بمجرد الحديث عن (شبهات) وكلام صحف، فيما أثبت القضاء بأن جعجع قتل رئيساً للوزراء وغيره أيضاً. كيف له أن يتناول (الأوادم)? ليسمح لنا بها). وردا على ما جاء في كلام لحود سأل الرئيس أمين الجميّل عن جدوى كلام الرئيس لحود ومدى حاجة البلاد الى سماع تصريحات من هذا النوع، مسيئة الى مستوى الخطاب السياسي بالمطلق، ومسيئة خصوصا الى الوقار الذي يجب ان يتمتع به الوقار الرئاسي بعيدا عن المهاترات. وأضاف الرئيس الجميّل في بيان أصدره عصر أمس: (ان انتخابي لرئاسة الجمهورية كان باجماع كل القوى النيابية والسياسية، وممثلي مناطق لبنان كلها، وعائلاته الروحية جميعا، وهذه خصوصية وطنية لم تشهد مثلها الانتخابات الرئاسية قبلا ولا بعد. ومن باب الاهانة لكل هذه القوى الزعم بأنها رضخت لضغوط الدبابات والمدافع الاسرائيلية.
وقال: ان ما توافق عليه مؤتمر الحوار الوطني في ساحة النجمة، حول وجود أزمة حكم انما يعني تحديدا أزمة لبنان مع الرئيس لحود، وهذا الأمر غير قابل للاجتهاد. وأتمنى على الرئيس لحود ان يستخلص العبرة اللازمة من توافق المتحاورين في مجلس النواب، وان يتحلّى بالحد الأدنى مما يفرضه على موقعه اجماع القوى النيابية والحكومية على اعتباره جوهر أزمة الحكم في هذا الوطن الذي آن له أن يرتاح). قيادات 14 آذار ومساء أمس عقدت قيادات 14 آذار اجتماعا موسعا في فندق البريستول طالبت فيه سائر الأطراف داخل الحكومة وخارجها بالكفّ عن الاستغلال السياسي للأزمة الاقتصادية وعن اجتراح البطولات، وعن المزايدات الخطابية ضد أوراق ومشاريع لم تكن يوما سوى أفكار أولية عامة مطروحة للنقاش. وقال بيان: وقد وافق المجتمعون على عدد من الخطوات تشكّل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، واتخذوا قرارات محددة سيتولى مسؤولو حركة 14 آذار تنفيذها وترجمتها على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء وعلى صعيد الحركة الشعبية.
صدى البلد :
ـ "14 آذار" تحدّد رؤىً لمواجهة كلّ الاحتمالات والحكومة تسحب مشروع "التعاقد الوظيفي"
قالت "صدى البلد" ان فريق "14 آذار" توّج ما اعتبره انتصاراً سياسياً في الجلسة التشريعية لمجلس النواب باجتماع استثنائي جرى التحضير له على مدى الأسبوع الماضي أعاد خلاله التأكيد على روحية منطلقات تحركه داعياً الحكومة الى الاهتمام بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية ومتمسكاً بالثوابت الوطنية في الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية. وأتى البيان الصادر في ختام اجتماع دام اربع ساعات مشدداً على "انجاز السيادة والاستقلال" ورافضاً "المزايدات" الآتية من داخل الحكومة أو من خارجها في الشأن الاجتماعي، في تلميح واضح الى "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".
واعتبر أحد المشاركين الأساسيين في الاجتماع ان لقاء امس كان من أهم اجتماعات القوى المنضوية في "البريستول" وان قيمته تكمن في التوصل الى رؤى مشتركة حول المرحلة المقبلة. وقال ان البحث كان استراتيجياً وجرى تحت عنوان مواجهة كل التطورات في المرحلة المقبلة في شتى المواضيع المحلية والإقليمية المطروحة. وأضاف ان المجتمعين "اكدوا تلاحمهم وعلى ضرورة استنهاض قواعدهم ورفض الرضوخ لأي عمليات ابتزاز".
وأشار الى ان "14 آذار" ستتابع مسيرتها موحدة منطلقة من كونها أكثرية فعلية برلمانياً وشعبياً، وهو ما اشار اليه النائب وليد جنبلاط اثر اللقاء قائلاً: "14 آذار مستمرة والأكثرية ليست وهمية". وعلم ان المجتمعين طرحوا احتمال انسحاب بعض الوزراء او فريق من الحكومة وأكدوا انهم سيبذلون جهدهم لمنع الوصول الى هذه النقطة، لكنهم سيتابعون ممارسة السلطة والحكم اذا حصل هذا التطور "ولن تكون هناك مشكلة".
ومساء صدر بيان عن وزير المال جهاد أزعور أعلن فيه سحب بند التعاقد الوظيفي من الورقة الإصلاحية.
وجاء في البيان "ان اي بند من بنود الاصلاح الاقتصادي المطروح للنقاش سواء تعلق بالتعاقد الوظيفي او بغيره لن يكون عثرة في طريق مسيرة الاصلاح الشامل. ولذلك فاننا لن نتوقف عند بند معين يمكن تجاوزه طالما لا تنعقد عليه ارادة اللبنانيين". واضافت "صدى البلد" انه في ظل تأزم سياسي شامل لا يجد متنفسا له الا على طاولة الحوار في محطاتها المتباعدة، وجدت القوى السياسية المعارضة للحكومة والأكثرية النيابية وعلى رأسها رئيس الجمهورية اميل لحود، في التحرك المطلبي الشعبي متنفسا قد يهدد بإغراق مطالب هيئة التنسيق النقابية بـ "تسييس" لا تريده حسب مصادرها. وبعد دعوة حركة أمل للمشاركة في التظاهرة وتلويح "حزب الله" بالنزول الى الشارع في امتداد لتهديد قوى "الجبهة" التي لم تبصر النور بعد باستخدام الشارع لمواجهة الحكومة في الشأن الاجتماعي، انضم رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الى معارضة قانون التعاقد الوظيفي وقال: "اذا كان لدى الرئيس السنيورة تصميم على مواصلة هذا الموضوع فاننا نحاول اقناعه، اما اذا كان القصد هو تحدي الحكومة فهذه الطريقة ليست ملائمة ويجب ان تكون هناك طريقة اخرى للتحاور والتعاطي مع القيادات السياسية".
وفي لفتة جديدة من نوعها تجاه دمشق اعرب الحريري عن استعداده للتبرع بقطعة ارض لاقامة سفارة سورية في لبنان في حال تم الاتفاق على ذلك.
واكد انه يكن "كل احترام للشعب السوري الذي اعتبره مع الشعب اللبناني شعبا واحدا". واشار الى انه كان يعرف الرئيس السوري بشار الاسد "بحكم علاقته بوالده الرئيس رفيق الحريري" واكد ان هذه العلاقة "كانت عادية" واشاد بأخلاق الاسد مشيرا الى انه استقبله مرتين في دمشق.
واشارت "صدى البلد" الى ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط خرق اجواء الحذر والصمت الذي التزمه المشاركون في اجتماع "البريستول" الموسع مساء امس، فأطلق سلسلة مواقف سياسية رد فيها على تصريحات رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. الاجتماع الموسّع لقوى 14 آذار الذي استمر قرابة الاربع ساعات وحضره كل أركان وقياديي 14 آذار، اكد جنبلاط على اثره ان "قوى 14 آذار موجودة وليس كما يقول البعض اننا قوى 14 شباط، نحن 14 آذار"، معتبرا "اننا سجلنا بالامس انتصارا على السلطة ونحن لسنا اكثرية وهمية، نحن اكثرية حقيقية وسنبقى". بنود الورقة الاصلاحية حضرت على لسان جنبلاط وفي البيان الختامي المقتضب الذي تلاه النائب قاسم عبد العزيز، وكانت دعوات للكف عن المزايدة وتأكيد على ان الورقة قيد النقاش".
وفي هذا السياق، قال جنبلاط: "في ما يتعلق بالمزايدة في الخطابات والمناسبات الثقافية حول موضوع الضرائب والتعاقد الوظيفي، الورقة الاصلاحية قيد المناقشة وعندما يرى وزراء 14 آذار ان هناك ضررا بحق الطبقات الشعبية، فوزراء 14 آذار كلهم يرفضون اي اجراء بحق الطبقات الشعبية من التعاقد الوظيفي او زيادة الضرائب".
وشدد على "اننا لا نريد مزايدة، بل نريد تكاملا في الوزارة. اذا الفريق الآخر يريد، لاننا نملك ادلة كبيرة حول مكامن الفساد في بعض القطاعات المعينة ولنا حديث طويل حول هذا الموضوع".
من ناحيته، أعلن عبد العزيز عن سلسلة خطوات ستتخذها قوى "14 آذار" لتشكيل استراتيجية تهدف لاستكمال الاستقلال وتحصينه، سيعلن لاحقاً عنها، ودعا الى عدم الاستغلال السياسي للأزمة الاقتصادية.
وقال في البيان: "عقدت قوى الرابع عشر من آذار اجتماعاً موسعاً خصصته لدرس خطة متكاملة للتحرك تحقق آمال الشعب اللبناني وترتقي الى مستوى التضحيات التي قدمها شهداء لبنان، كل شهداء لبنان الذين نحتفل غداً(اليوم) بذكراهم ذلك ان حركة الرابع عشر من آذار لن تسمح بنقل لبنان الى غير معركته الحقيقية وفي غير مواقعها الطبيعية، لا تحت وطأة الحملة المضادة التي تشن من الداخل والخارج على لبنان وحدوده وضد الحقيقة والحوار الوطني وقراراته الاجماعية. ولا بسبب بقاء اميل لحود موقتاً في رئاسة زادت من وهميتها الهزيمة التي مني بها في المجلس النيابي كما ان حركة الرابع عشر من آذار تدعو سائر الأطراف في الحكومة وخارجها الى الكف عن الاستغلال السياسي للأزمة الاقتصادية وعن اجتراح البطولات الاجتماعية وعن المزايدات الخطابية ضد أوراق ومشاريع لم تكن يوماً الا أفكاراً اولية عامة مطروحة للنقاش".
وتابع: "وافق المجتمعون على عدد من الخطوات تشكل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، واتخذوا قرارات محددة، سيتولى مسؤولو حركة "14 آذار" تنفيذها وترجمتها على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء وعلى صعيد الحركات الشعبية". ثم أجاب عبد العزيز على أسئلة الصحافيين، فقال حول الخطوات المنوي تطبيقها: "الخطوات ستأتيكم تباعاً في الأيام والأسابيع القادمة بعد ان تعقد قوى "14 آذار" اجتماعات تفصيلية وموسعة لمناقشة كل المواضيع".
وعما اذا كانت القرارات تشكل فصلاً بين "14 آذار" والقوى التي يتم انتقادها، أجاب: "الأيام القادمة ستثبت لكم جدية هذه القرارات"، مؤكداً ان "لا شرخ في البلد ان شاء الله".
شارك في الاجتماع:
ـ عن اللقاء الديمقراطي النواب: وليد جنبلاط واكرم شهيب وانطوان سعد وانطوان اندراوس ومحمد الحجار وفيصل الصايغ ومروان حمادة ووائل ابو فاعور وغازي العريضي وايلي عون ونبيل البستاني وعبد الله فرحات وهنري حلو وعلاء الدين ترو وايمن شقير. كما حضر نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، وعضو مجلس القيادة زاهر رعد وخضر الغضبان.
- عن كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، الوزير ميشال فرعون والنواب: باسم السبع وسمير الجسر وجان اوغاسبيان وغازي اليوسف ومحمد قباني وغنوة جلول ونبيل دو فريج وهادي حبيش ووليد عيدو وعزام دندشي وعبد الله حنا ويغيا جرجيان وسيرج طور سركيسيان وعاطف مجدلاني ورياض رحال وروبير غانم ومحمود المراد وهاشم علم الدين وباسم الشاب وعمار حوري وفريد مكاري ومصطفى هاشم وجمال الجراح.
- عن "القوات اللبنانية": الدكتور سمير جعجع، والنواب: ستريدا جعجع وانطوان زهرا وجورج عدوان وايلي كيروز وفريد حبيب، اضافة الى ادي ابي اللمع.
- عن "الكتائب اللبنانية": الرئيس امين الجميل، الوزير بيار الجميل، والنواب: أنطوان غانم، وصولانج الجميل اضافة الى ساسين ساسين.
- عن الأحرار: دوري شمعون والياس ابو عاصي.
- عن حركة "اليسار الديمقراطي": النائب الياس عطا الله وكل من نديم عبد الصمد وحنا صالح.
- عن حركة التجدد الديمقراطي: النائب السابق نسيب لحود وانطوان حداد ونديم سالم وكميل زيادة.
- عن الكتلة الوطنية: العميد كارلوس اده وكلود كنعان ومروان صقر.
- قرنة شهوان: الوزيرة نايلة معوض، والنواب: سمير فرنجية وبطرس حرب وجواد بولس والنائب السابق فارس سعيد وميشال خوري وغبريال المر وميشال معوض.
- هيئة الانقاذ في الحزب الشيوعي: منير بركات ويوسف مرتضى. كما حضر النائب غسان تويني وممثلون عن المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار.
صحيفة اللواء :
ـ "14 آذار" لاستراتيجية تستبعد الشارع وجنبلاط يرد على نصر الله: لا نريد مزايدة
ـ الحكومة تسحب مشروع التعاقد الوظيفي من التداول
ـ السنيورة يلتقي هيئة التنسيق اليوم ويتمسك بالحوار
ـ الحريري: البعض يحاول التنصل من قرارات حكومية
كتبت "اللواء" تقول , لقد استبقت قيادات حركة 14 آذار الجولة السابعة للحوار الوطني المحددة في 16 ايار الحالي، بحسب ما اعلنته في بيانها، عناوين لخطة سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية لاستكمال الاستقلال وتحصينه، ستتولى ترجمتها على كل المستويات حول طاولة الحوار وداخل مجلسي النواب والوزراء· وشكل اجتماع هذه القيادات وهو الاول من نوعه منذ 16 شباط الماضي محاولة جدية وجديدة، لجمع القوى وحشد الامكانيات وسط اجواء من التشظي السياسي وفي ظل حالة شلل في العلاقات اللبنانية - السورية، زادتها التطورات الاخيرة توترا، سواء على الصعيد الميداني وعلى الارض، او في المجال السياسي· وحسب مصادر المجتمعين، فقد حظي موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمداخلات الحاضرين، وعبر عن ذلك رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي اكد "نحن 41 آذار، وليس كما يقول البعض 41 شباط"، في رد مباشر على نصر الله، كما اننا "نحن لسنا اكثرية وهمية بل اكثرية حقيقية، في رد مباشر ثانٍ على الرئيس اميل لحود"، واعلن رفضه للمزايدة على الطبقات الشعبية، بالنسبة الى مسألة التعاقد الوظيفي او زيادة الضرائب، داعيا الى "التكامل داخل الوزارة" اذا اراد الفريق الآخر ذلك، في اشارة ثالثة الى وزراء "حزب الله" ملوحا "بأدلة كبيرة يملكها حول مكامن الفساد في بعض القطاعات، ولكنه لم يشأ الافصاح عنها"·
على ان التطور المهم الذي طرأ على صعيد الورقة الاصلاحية للحكومة من ضمن خطة الصمود التي وضعتها قوى 14 آذار هو اعلان وزير المالية جهاد ازعور ليلا ان "فكرة التعاقد الوظيفي بهدف تطوير الادارة وتحسين ادائها لم تعد مطروحة للتداول، في ظل الشحن الاعلامي والسياسي من قبل البعض والذي حسبما قال، يحول دون اية مناقشة هادئة وموضوعية لها"·
واكد ازعور في بيان ان أي بند من بنود البرنامج الاقتصادي المطروح للنقاش سواء تعلق بالتعاقد الوظيفي او بغيره لن يكون عثرة في طريق مسيرة الاصلاح الشامل الذي يتعلق أولاً وأخيراً بمصالح البلاد العليا"· وجاء هذا الإعلان، عشية الاجتماع الذي سيعقد في الثالثة من بعد ظهر اليوم بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وهيئة التنسيق النقابية، لمناقشة مسألة التعاقد الوظيفي، حيث أكد أزعور أيضاً في بيان صباحي أن برنامج الحكومة لا يلحظ المس بالحقوق المكتسبة لأي فئة، وطمأن أن فكرة إعادة النظر في سن التقاعد غير مطروحة، نافياً وجود فكرة لرفع اشتراكات التلاميذ في الجامعة اللبنانية 6 مرات، مؤكداً العمل على تعزيز دور تعاونية الموظفين، بهدف توحيد المعايير في كل الصناديق الضامنة· وأعلن الرئيس السنيورة ليلاً أنه عندما دعا الى الحوار فإنه يعني ذلك فعلاً لا قولاً، مشيراً الى أنه بادر الى طرح ضرورة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي عبر مجلس الوزراء بعد سبات طويل، لأنه المؤسسة الوطنية الطبيعية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، وقال "إن هذا الأمر سيكون من أولى أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة"·
اضافت "اللواء" , وكان الرئيس السنيورة قد أوضح قبل ذلك أن الحكومة ليست متمسكة بأي بند من برنامج الاصلاح الاقتصادي، كما أنها ليست متمسكة بكل البرنامج، بل هي متمسكة بالإصلاح في جسد الاقتصاد اللبناني الذي لم يعد يتحمّل الاستمرار في المراوحة والابتعاد عن مواجهة المشكلات الحقيقية· وقال: "من يريد أن ينتقد هذا حقه، ونحن نشجعه ونقف معه، ولكن ليس كافياً أن نقول لا أريد ونسكت، بل يجب أن نقدم البدائل"، مشدداً على ضرورة تشجيع الحوار لتحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة· وجاء موقف الرئيس السنيورة، بعد اجتماع لسفراء الدول المانحة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمشاركة حوالى 25 سفيراً من دول أجنبية وعربية وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، للبحث في كيفية معالجة المشاكل المتراكمة للفلسطينيين في لبنان لا سيّما على صعيد تحسين ظروفهم المعيشية والصحية والتعليمية في المخيمات، تمهيداً لتقديم عون سريع لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" يصل الى حدود تقديم حوالى 50 مليون دولار· ولفت الرئيس السنيورة في مؤتمر صحافي الى مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا المجال، لكنه لاحظ أن هناك مسؤولية حقيقية للمجتمع الدولي الذي ينبغي أن يبادر الى الاسهام بمعالجة مشاكل الفلسطينيين في لبنان·
وبالنسبة الى البرنامج الاصلاحي للحكومة، اوضح السنيورة انه سيصار الى توزيعه بشكله النهائي خلال الاسبوع المقبل، لكي يصبح ملكاً للبنانيين لدراسته والتعمق فيه وانتقاده والحوار بشأنه ورفض جوانبه، لافتاً الى انه ليس هناك من خطوط حمر بالنسبة الى اي بند من البنود، لكنه امل ان يعالج هذا البرنامج بموضوعية بعيداً ع التشنج والتوتر والمواقف المسبقة والتسييس·
وقال: انه لا يريد ان يفرض امراً على اللبنانيين فهم راشدون فإذا لم يردد اللبنانيون اي اصلاح فهذا من حقهم ان يرفضوا البرنامج بكامله، وفي النهاية ينال كل فرد نتيجة عمله· وكانت قيادات قوى 14 آذار قد اكدت بعد اجتماع عقدته في البريستول مساء امس، واستغرق اكثر من ثلاث ساعات، انها من تسمح بنقل لبنان الى غير الحقيقية، وفي غير مواقعها الطبيعية، لا بسبب الحملة المضادة التي كشف من الداخل والخارج، ولا بسبب بقاء اميل لحود مؤقتاً في موقع الرئاسة التي زادت من وهميها الهزيمة التي مني بها في المجلس النيابي·
واعلنت هذه القيادات انها توافقت على عدد من الخطوات التي تشكل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسياً وامنياً واقتصادياً واجتماعياً، ودعت سائر الاطراف في الحكومة وخارجها الى الكف عن الاستقلال السياسي للازمة الاقتصادية، وعن المزايدات الخطابية ضد اوراق ومشاريع لم تكن يوماً سوى افكار اولية عامة مطروحة للنقاش·
يشار الى ان الاجتماع الذي عقد على مستوى القيادة حيث حضره رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط والرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، والذي انعقد بعد شهرين ونصف من آخر اجتماع موسع لقوى الاكثرية النيابية، قد قوم نتائج المرحلة السابقة، ولا سيما ما تم على صعيد الحوار الوطني والصعوبات التي اعترضت، مطلب اقالة الرئيس لحود، حيث كان اصرار على ابقاء هذا المطلب قائماً وجاهزاً التحرك في شأنه عند الضرورة وفي الوقت المناسب· وافاد مصدر مطلع شارك في الاجتماع ان النقاش تركز على مناقشة الخطة الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، ولا سيما المحور الاقتصادي - الاجتماعي، حيث جرى حديث حول اطلاق مجموعة من المشاريع تؤمن فرص عمل، كما تناول موضوع التعاقد الوظيفي، ما دار حوله من تصريحات وتهديدات وتلويح بالنزول الى الشارع، مؤكداً ان قوى 14 آذار هي في الاساس ضد هذا المشروع· واشار الى ان الاجتماع كان مناسبة لاعادة التركيز على وجود قوى 14 آذار كقوة سياسية وعلى استمرارها في عملها في مواجهة المشاريع والمخططات التي تحاك ضد البلد·
وكشف عن تشكيل لجنة قيادية ستناقش استراتيجية المرحلة المقبلة، على ان تعقد اجتماعاً موسعاً خلال الاسبوعين المقبلين بعد جولة الحوار السابقة المقررة في 16 أيار الجاري وتصدر عنها عناوين اساسية ستشكل الخطوط المستقبلية للمرحلة المقبلة· واشار الى تأكيد المجتمعين على ضرورة العودة الى عقد الاجتماعات الدورية مع تقديم مشروع عمل للاكثرية النيابية طويل الامد، على ان يتم تفعيل عمل لجنة المتابعة وانشاء امانة سر لها· سعد الحريري وكان رئيس كتلة "المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري قد اعلن، امس، ان تيار "المستقبل" هو ضد التعاقد الوظيفي هو سينزل الى الشارع للتأكيد على رفضه، وليس فقط "حزب الله"، مشيراً الى انه سيحاول اقناع الرئيس السنيورة بصرف النظر عنه، اذا كان مصمماً عليه، لكنه لاحظ انه اذا كان المقصود من التلويح بالنزول الى الشارع هو التحدي للحكومة، فهذه الطريقة ليست هي الملائمة، ويجب ان يكون هناك طريقة اخرى للتحاور والتعاطي مع القيادات السياسية·
ولفت الحريري في حديث مع وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية الى ان علاقته مع "حزب الله" تحكمها شراكة الحزب في الحكومة، مسجلاً مواقف من جانب بعض المشاركين في الحكومة تحاول التنصل من القرارات التي تتخذها الحكومة، ولا سيما ضرورة التعاطي مع ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني· ونفى ما تردد عن تضخيم موضوع السواتر الترابية في منطقة عرسال على الحدود مع سوريا، مؤكداً ان هذه السواتر جديدة وليست قديمة، رافضاً، ربط هذا الموضوع بالانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، وقال ان "الموقف من الانتهاكات الاسرائيلية واضح ومعلن ومعروف ولا يحتاج الى مواقف جديدة، ونرفض الربط بين الموضوعين"·
وأعرب عن اسفه لما يردده البعض من ان زيارة وفد "الاخوان المسلمين" السوريين الى بيروت قد تتسبب في مزيد من التوتر مع سوريا، مشيرا الى ان سوريا تستقبل يوميا الكثير من المعارضين اللبنانيين· وجدد الحريري الترحيب بأي مبادرة ومساع عربية من اجل حل الخلافات مع دمشق، واعلن عن استعداده للتبرع بقطعة ارض لاقامة سفارة سورية في لبنان، في حال الاتفاق على ذلك، مؤكدا انه "يكن كل احترام وتقدير للشعب السوري الذي اعتبره مع الشعب اللبناني شعبا واحدا·
وقال ان اللبنانيين حريصون على العلاقات مع سوريا بدليل انه منذ تولى رئيس الحكومة مسؤولياته كانت اولى رحلاته الي خارج لبنان في اتجاه سوريا، مشيرا الى ان زيارة السنيورة الى دمشق كانت بموافقة جميع القوى المشكلة للحكومة في ذلك الوقت كتيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط وسمير جعجع، الا ان الاخطاء التي حدثت بعد ذلك من جانب دمشق حالت دون الاستمرار في ذلك"·
صحيفة الشرق :
ـ السنيورة يدافع عن الورقة الاصلاحية وسعد الحريري يعلن النزول الى الشارع ضد "التعاقد الوظيفي"
ـ قوى 14 آذار تدعو الى الكف عن المزايدات واستغلال الأزمة الاقتصادية وتتجه الى وضع "خطة متكاملة" للتحرك والطعن دستورياً في شرعية لحود
قالت "الشرق" , لقد تواصلت امس الارتدادات السياسية للمواقف الاخيرة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وتهديده باللجوء الى الشارع احتجاجاً على عدد من البنود الواردة في ورقة الحكومة الاقتصادية، لا سيما ما يتعلق بالتعاقد الوظيفي. وفيما تولى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير المالية جهاد ازعور رد الحملات عن الورقة عبر توضيح رؤية الحكومة "للانعاش الاقتصادي" وطمأنة الرأي العام الى "سلامة توجهاتها وعدم وجود ما يستدعي الخوف"، اعلن رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ان التيار سينزل ايضاً الى الشارع احتجاجاً على مشروع التعاقد الوظيفي وليس حزب الله فقط، لافتاً الى انه سيحاول اقناع السنيورة اذا كان مصراً على مواصلة هذا الموضوع.
وفي اطار اجواء التصاعد والكباش الحاد الذي تشهده الساحة السياسية، عقدت "قوى 14 آذار" اجتماعاً موسعاً مساء امس في فندق البريستول بحضور كل اقطابها وعلى رأسهم النائبان الحريري ووليد جنبلاط والرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع.
وبعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، صدر بيان مقتضب عن المجتمعين اوضح ان الاجتماع خصص "لدرس خطة متكاملة للتحرك"، مشيراً الى ان "قوى 14 آذار" لن تسمح بنقل لبنان الى غير معركته الحقيقية وفي غير مواقعها الطبيعية". ودعا البيان "سائر الأطراف في الحكومة وخارجها الى الكف عن الاستغلال السياسي للأزمة الاقتصادية وعن المزايدات الخطابية ضد اوراق ومشاريع لم تكن يوماً سوى افكار اولية"، لافتاً الى ان المجتمعين توافقوا "على عدد من الخطوات تشكل استراتيجية هادفة لاستكمال الاستقلال وتحصينه سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً".
وفي حين لم يفصح البيان عن هذه الخطوات، ذكرت مصادر اعلامية ان القوى المجتمعة ستقدم طعناً الى المجلس الدستوري الجديد بشرعية ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود الممددة، كما ستصدر بياناً سياسياً رداً على وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". وبعد الاجتماع، اكد النائب جنبلاط ان "قوى 14 آذار" اكثرية حقيقية وستبقى، مشدداً على ان "وزراء 14 اذار يرفضون اي اجراء في حق الطبقات الشعبية، من تعاقد وظيفي او زيادة ضرائب"، وقال "نريد تكاملاً في الوزارة اذا الفريق الآخر يريد، لأننا نملك أدلة كبيرة حول مكامن الفساد في بعض القطاعات المعنية، ولنا حديث طويل في هذا الموضوع".
واشارت "الشرق" الى ان الرئيس لحود حمل مجدداً على الاكثرية النيابية وتحديداً "رئيس كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري من دون ان يسميه، والرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع. ورأى ان الاكثرية غيرت "قانون المجلس الدستوري للاتيان بهيئة جديدة تتلاءم وتوجهاتهم ستتولى درس الطعون لتكون النتيجة لمصلحتهم". واستغرب لحود "كيف يتكلم جعجع عن رئيس الجمهورية الذي عمل المستحيل حتى اعاد الارض المحتلة، وسعى الى وقف الفساد والهدر، في حين ان جعجع محكوم بجريمة قتل رئيس وزراء (...) كيف له ان يتناول الأوادم".
وعن موضوع الضباط الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رد لحود على اتهامه بالتدخل في القضاء، معتبراً ان "هؤلاء يتجاهلون ويتناسون ان رئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور، ويقسم اليمين، ورئيس الدولة يقول ان هناك خطأ نتيجة مرور ثمانية اشهر على وجود اربعة ضباط موقوفين لم يواجهوهم مع "الشاهد الملك" في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، كل ما قلته هو هذا، وسألت: لماذا لا تحصل المواجهة؟ فردوا بأني أتدخل في القضاء.
من جهة اخرى، رد الرئيس السنيورة على الانتقادات العنيفة لورقة الحكومة الاصلاحية مؤكداً ان "الحكومة ليست متمسكة بأي بند من برنامج الاصلاح الاقتصادي، كما انها ليست متمسكة بكل البرنامج بل هي متمسكة بالاصلاح في جسد الاقتصاد اللبناني واجراء اصلاحات حقيقية وجذرية"، وأكد ان "من يريد ان ينتقد هذا حقه ونحن نشجعه ونقف معه، لكن ليس كافياً ان نقول لا نريد ونسكت، بل يجب ان نقدم البدائل".
وأوضح السنيورة عقب اجتماع سفراء الدول المانحة للاجئين الفلسطينيين حضره 25 سفيراً وقائم بأعمال عرباً وأجانب، ان الهدف في الورقة الاصلاحية "ليس بنداً معيناً بل النتيجة التي يؤديها اجراء معين في تحسين المناخ الاقتصادي لذلك ليس هناك من تمسك بأي بند، نحن نتمسك بأن يأتي البديل الأفضل وما نريده هو ان نشجع على الحوار لتحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة".
وترأس السنيورة اجتماعاً وزارياً في السراي، اكد بعده وزير المال جهاد ازعور ان "ليس هناك في برنامج الحكومة اي مس بالحقوق المكتسبة لأي فئة من الفئات الموجودة في الادارة اللبنانية او خارجها". موضحاً "ان اعادة النظر بسن التقاعد وتخفيض نسبته، ورفع الاشتراكات لطلاب الجامعة اللبنانية ست مرات والغاء تعاونية الموظفين غير مطروح، معتبراً ان طرح هذه المواضيع في وسائل الاعلام هو "لتخويف الناس".
وفي موازاة اعلان السيد نصر الله التظاهر مع هيئة التنسيق النقابية يوم الخميس المقبل احتجاجاً على مشروع التعاقد الوظيفي، اعلن سعد الحريري ان التيار سينزل الى الشارع ايضاً ضد هذا المشروع، وليس فقط "حزب الله"، وقال "اذا كان الرئيس السنيورة لديه تصميم على مواصلة هذا الموضوع فاننا نحاول اقناعه، اما اذا كان القصد تحدي الحكومة فهذه الطريقة ليست هي الملائمة ويجب ان تكون هناك طريقة للتحاور والتعاطي مع القيادات السياسية".
واوضح الحريري في حديث الى "وكالة انباء الشرق الأوسط" "ان العلاقة مع حزب الله تحكمها شراكة الحزب في الحكومة" لافتاً الى ان "هناك بعض المواقف من جانب بعض المشاركين في الحكومة تحاول التنصل من القرارات التي تتخذها الحكومة". وأشار الحريري الى ان السواتر الترابية في منطقة عرسال "جديدة وليست قديمة" لكنه رفض ربط هذا الموضوع بالانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على لبنان.
وعن علاقة "تيار المستقبل" برئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، لفت الحريري الى ان "الخطاب السياسي لعون تسبب في ان يكون لدى "تيار المستقبل" بعض الهواجس والقلق حياله، نافياً ان يكون ضد عون، وأكد "ان الفترة الماضية شهدت بدء حوار جدي معه". وأعرب الحريري عن استعداده للتبرع بقطعة ارض لاقامة سفارة سورية في لبنان في حال الاتفاق على ذلك، مشيداً بأخلاق الرئيس بشار الأسد، مشيراً الى ان الأسد استقبله مرتين في دمشق، مؤكداً ان اللبنانيين حريصون على العلاقات مع سورية.
على صعيد اخر، استمر "قانون تنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز بالتفاعل داخل الطائفة، وهو ينذر بتصعيد غير مسبوق على هذه الساحة، ولهذه الغاية عقد النائب السابق طلال ارسلان مؤتمراً صحافياً بدارته في خلدة رفض فيه ان يفرض على الطائفة الدرزية "قانون فتنة من دون اخذ رأي المرجعيات الدينية والزمنية"، مؤكداً "انه ليس هكذا يكافأ بيت الأمير مجيد ارسلان"، داعياً المرجعيات الروحية الى لقاء لدرس السبل الكفيلة بعدم تطبيق هذا القانون، واعلن عن لقاء درزي في خلدة خلال عشرة ايام. وحمّل ارسلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل النائب جنبلاط مسؤولية هذا القانون، وشكر في المقابل نواب "تكتل الاصلاح والتغيير" و"حزب الله". وأكد الاستعداد للبحث بقانون جديد بمشاركة الجميع، ووقف تنفيذ القانون الحالي، رافضاً "عقد صفقة ثنائية من تحت الطاولة".
صحيفة البيرق:
ـ الرئيس لحود شن هجوما عنيفا على "المستقبل" والجميل وجعجع
ـ سباق سياسي في الملف الاجتماعي لتطويق التحرك المطلبي الأربعاء
ـ قوى 14 آذار اقرت في لقاء موسع خطة تحركها
كتبت "البيرق" تقول ان عطلة نهاية الاسبوع حملت مؤشرات على حلحلة في الشق الاقتصادي والاجتماعي بغية ملاقاة التحرك النقابي المقرر الأربعاء المقبل . كذلك بدت الساحة الداخلية وقواها السياسية تشهد مزايدات في المجال المعيشي بحيث ان غالبية الاطراف تنصلت من المشروع الحكومي للتعاقد الوظيفي وسارعت الى اعلان رغبتها في المشاركة بالاضراب والتظاهر ضده . وبعد ساعات على اعلان رئيس كتلت المستقبل النائب سعد الحريري ان تيار المستقبل يعارض مشروع التعاقد الوظيفي وانه سينزل الى الشارع متظاهرا ضده , انبرى الرئيس السنيورة للامر معلنا ان الحكومة غير متمسكة باي بند في الورقة الاصلاحية ولا بالورقة ككل , لكن دعا المعترضين عليها ان يقدموا البدائل .
في ظل هذه الاجواء كان لرئيس الجمهورية مواقف بارزة اطلقها. وفي معلومات خاصة ب "البيرق" ان الرئيس لحود سيطلب مجددا من وزير العدل شارل رزق تسريع التحقيق في قضية بنك المدينة بعدما قدم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للقضاء عبر النيابة العامة التمييزية كل المستندات والوثائق والمعلومات المتعلقة بقضية هذا البنك .
وكان الرئيس لحود قد رد على ما اوردته مجلة "فورتشن" الاميركية حول استخدامه والرئيس السوري بشار الأسد وآخرين اموال " بنك المدينة" لاغتيال الرئيس الحريري متهما " المستقبل" بارسال المادة الى تلك المجلة وبنقلها الى صحف اخرى مثل السياسة الكويتية . وتوقف الرئيس لحود عند كلام الدكتور سمير جعجع الذي ذكره بكلام مماثل حول "حالات حتما " وسأل كيف يسمح لنفسه وهو المدان بجرائم قتل , بان يتناول الأوادم" . واعاد التأكيد بان الرئيس امين الجميل انتخب في ظل المدافع والدبابات الاسرائيلية. وفي هذه الاثناء كان لقوى 14 آذار لقاء موسع عقدته في البريستول ليلا اقرت خلاله خطتها المستقبلية للتحرك من اجل ان تحقق آمال الشعب وترتقي الى مستوى تضحيات شهداء لبنان .