ارشيف من :أخبار عالمية
الصدر امام تظاهرة رافضة للاتفاقية الامنية: المقاومون مستمرون على عملهم ولن يثنيهم توقيع الاتفاقية عن عملهم المقدس
المحرر الاقليمي
جرت تظاهرة للتيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر اليوم الجمعة وسط العاصمة العراقية بغداد رفضا للاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية والتي تشرع وجود الاحتلال الامريكي في هذا البلد.
وتلا الشيخ عبد الهادي المحمداوي بيان باسم السيد مقتدى الصدر خاطب فيه العراقيين قائلا ان "لم تخرج اميركا فإني ومن معي معكم لاخراجهم بالطريقة التي ترونها مناسبة ما دامت لا تخالف شرع الله". واضاف "اني قد ابلغت الحكومة والشعب رفضي الاتفاقية وتوقيعها". واكد الصدر "سيبقى المقاومون مستمرون على عملهم ولن يثنيهم توقيع الاتفاقية عن عملهم المقدس".
وتجمع الآف المتظاهرين الذين جاء معظمهم من مدينة الصدر (شرق بغداد) في ساحة الفردوس في شارع السعدون وسط بغداد منذ ساعات الصباح الاولى. ورفع المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات تندد بالاتفاقية وترفض الاحتلال وتتطالب بخروج المحتل فورا من العراق.
وكان السيد الصدر قد دعا في بيان خلال صلاة الجمعة الماضية(الاسبوع الفائت) الى "اقامة صلاة جمعة موحدة لكل الطوائف في ساحة الفردوس ببغداد الجمعة المقبلة لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من اجل افشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق".
وقال الشيخ طلال السعدي امام مسجد الكاظمية(شمال بغداد) "جئنا طاعة لامر مقتدى الصدر الذي طلب ان نتظاهر لنعلن للعالم وللسياسيين اننا ضد الاتفاقية"، واضاف ان "الاتفاقية تسمح للاحتلال بالبقاء ثلاث سنوات فيما يقترح الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما انسحابا خلال 16 شهرا"، وتابع "نطلب من الحكومة العراقية ان تصبر وتنتظر امر اوباما بالانسحاب الكامل".
وبدوره قال الامين العام المساعد لعلماء المسلمين في العراق الشيخ قتيبة عماش النداوي في كلمة القاها خلال التظاهرة ان "علماء العراق معكم، مع العراق، مع الصوت الثائر الحر"، واضاف "لا للاتفاقية وتوقيعها ونعم والف نعم لكرامة العراق".
ومن جانبه قال احد المنظمين نوفل فرج "جئنا تلبية لدعوة الصدر للصلاة والتظاهر رفضا للاتفاقية ورفضا للاحتلال"، واضاف ان "الاتفاقية ليست واضحة ولا تؤمن خروج الاحتلال من العراق".
وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة وانتشر جنود وعناصر من الشرطة حول موقع التظاهرة وعلى سطوح المباني. وكانت الحكومة العراقية اقرت الاحد الماضي الاتفاقية الامنية التي تنظم الوجود العسكري الاميركي في البلاد بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا في العراق بقيادة اميركية.
وانهى مجلس النواب العراقي الخميس القراءة الثانية لمسودة الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة رغم معارضة الكتلة الصدرية التي اخذ نوابها يطرقون على الطاولات لعرقلة القراءة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018