ارشيف من : 2005-2008

رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالانجاز الديموقراطي وأكد ان الانتخابات أبرزت اعتزار اللبنانيين بمواطنيتهم

رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالانجاز الديموقراطي وأكد ان الانتخابات أبرزت اعتزار اللبنانيين بمواطنيتهم

هنأ رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، اللبنانيين ب"الانجاز الديمقراطي الذي حققوه من خلال الانتخابات النيابية التي انتهت مساء اليوم، على رغم ان القانون الذي تمت هذه الانتخابات في ظله، لم يكن عادلا ولم يحقق المساواة المطلوبة بين اللبنانيين".‏

وقال الرئيس لحود في كلمة وجهها الى اللبنانيين، مساء اليوم مع انتهاء العملية الانتخابية: "ان المشهد الديمقراطي الذي شهدناه يقوي الامل في مستقبل واعد، وينمي لدينا قناعات راسخة باستعادة لبنان دوره الريادي في محيطه وموقعه على الصعيد الدولي. واني اذ اهنأ جميع الذين فازوا بثقة الشعب الغالية، اتمنى لهم النجاح والتوفيق في مهامهم، ويكون ذلك عبر الترجمة الصادقة لارادة الشعب الحرة في معالجة القضايا التي تشغل الناس".‏

وأضاف الرئيس لحود: "اذا كانت نتائج الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية اظهرت رفض هيمنة فريق لبناني على آخر،فانها اكدت، لمن كان لديه شك، ان المجتمع اللبناني عريق بانفتاحه ومتمسك بتعايش جميع فئاته بعدالة ومساواة. من هنا نرى انه من الضرورة التطلع الى التوظيف الايجابي لانتصار الديمقراطية من اجل تثبيت وحدتنا ورفض التشرذم والتناحر0 كما نرى انه من اولويات المجلس النيابي الجديد تثبيت هذه الخيارات الصارخة التي اخذها المجتمع اللبناني، عبر اعتماد قانون انتخاب عادل وعصري،يضمن صحة التمثيل الشعبي، كما يواكب تطوير الحياة السياسية والعامة في البلد0 لا سيما وان الانتخابات اظهرت عموما توق اللبنانيين الى التغيير وارادتهم الاكيدة لطي صفحات الماضي والتطلع الى انطلاقة جديدة. وطبيعي ان يتزامن هذا القانون مع ضوابط تحدد السقف المالي للانفاق الانتخابي وتؤمن توازناً وتكافؤ للفرص في المواكبة الاعلامية، وذلك منعاً لتكرار الخلل الذي شاب العملية الانتخابية الراهنة في هذين المجالين".‏

وقال رئيس الجمهورية: "بصرف النظر عما ستحمله الانتخابات النيابية من واقع سياسي داخل المجلس النيابي الجديد، فاننا لا زلنا على تعهدنا بمتابعة مسيرة استنهاض الدولة ومؤسساتها من اجل التصدي لمحاولات السطو على مقدرات البلد والاستهتار بكرامات المواطن والتنكر لحقوقه0واننا نرى ان الادارة الصالحة التي نطمح اليها والتي تعني الكفاءة والاخلاقية والشفافية والانتاجية، هي نهج ينمو لدى المسؤول ولدى المواطن ويتغذى من تطور حياتنا الاجتماعية ومن انفتاح مجتمعنا. فاللبنانيون يستحقون ان ينعموا بادارة صالحة لشؤونهم، من قبل مسؤولين تحت القانون وخاضعين للمساءلة والمحاسبة على مساوئهم واخطائهم، كما ان لبنان يستحق مواطنين متعلقين بمواطنيتهم ويمارسونها فعلا من اجل ما فيه الخير لبلدنا ومجتمعنا".‏

وبعدما اعتبر الرئيس لحود "ان الانتخابات النيابية أبرزت اعتزاز اللبنانيين بمواطنيتهم، كما اظهرت تعطشهم الى ممارسة حقوقهم الاساسية من اجل مشاركة اكبر في صنع القرارات المصيرية"، قال: "انني ادعو اللبنانيين الى ان يتمسكوا بحقوقهم وان يعيشوا مواطنيتهم كاملة، وان لا يترددوا في عمل واجبهم تجاه الوطن وتجاه المجتمع. ان مساهمة كل فرد منا اساسية من اجل متابعة مسيرة التغيير الحقيقية والفعلية لما فيه خير لبناننا الحبيب. كما اكرر دعوتي لجميع اللبنانيين الى التكاتف والتضامن. فان وحدة لبنان من وحدتكم، فلا تركبوا موجات المجازفين بوحدتكم، وتنبهوا للعابثين بانجازاتكم الوطنية التي هي ملك الجميع، وهي بالتأكيد ليست للمساومة: - فاتفاق الطائف هو الذي اوقف الاقتتال، - و توحيد الجيش الوطني هو الذي حقق الامن والاستقرار، - والمصالحات الوطنية هي التي اعادت اللحمة بين اللبنانيين، - ودعم المقاومة الوطنية وحمايتها اديا الى دحر المحتل الاسرائيلي عن معظم اراضينا الجنوبية، ـ وطرح قضايانا المحقة امام المحافل الدولية والتمسك بتطبيق قرارات الامم المتحدة جعلا الحضور اللبناني دائما وفاعلا، ـ وتوطيد علاقات الاخوة والتعاون والتنسيق مع الشقيقة سوريا على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة البلدين ومصالحهما الوطنية ساهم في تحصين الموقف اللبناني الممانع، ـ والتمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني ورفض التوطين كانا من الثوابت الوطنية التي اجمع عليها اللبنانيون، ـ وتعزيز التعاون مع اخواننا العرب وشركائنا الدوليين عاد بالفائدة على الوطن واهله، ـ والانجازات الاعمارية والنجاحات الاقتصادية اعادت لبنان الى الخارطة الدولية... ان كل هذه العناوين كانت ترجمة لارادتكم ولطموحاتكم الوطنية وهي ليست بالتالي للمقايضة مهما كانت المغريات التي رفضناها في السابق وسنظل نرفضها في المستقبل".‏

وختم الرئيس لحود كلمته قائلا: "لقد دفع اللبنانيون غاليا ثمن المغامرات السياسية0 فلنكف عن الخلافات الضيقة التي لا تخدم سوى الذين يريدون اعادة لبنان الى الوراء، من اجل مشاريع انتهازية منافية لمصالحنا ومؤذية لوحدتنا ومضرة بانجازاتنا، ولنتحد من اجل ترميم ما تهدم ومتابعة مسيرة اعادة الثقة بلبنان وتثبيت الاستقرار والوحدة الوطنية".‏

2006-10-28