ارشيف من : 2005-2008
النائب رعد: الاستراتيجية المنسقة مع الجيش يمكن ان يراهن عليها كخيار للتحرير

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "أخطاء عدة ارتكبت وادت الى اضعاف موقع رئاسة الجمهورية على خلفية عدم توجيه دعوة الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى حضور القمة الفرنكوفونية املا في الانتصار بجولة تسحب لبنان الى المسار الذي يريده الاجانب".
وفي ذكرى اسبوع الأسير المحرر عبد الحكيم كوثراني في حسينية بلدة المروانية، في حضور النائبين قاسم هاشم وعلي عسيران، ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ حسن بغدادي، النائب السابق جورج نجم، ممثل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، مسؤول الوحدة الاجتماعية المركزية في "حزب الله" الشيخ عبد الكريم عبيد، وفد من حركة "امل"، اضافة الى شخصيات اجتماعية وتربوية وبلدية واهلية، قال رعد "ان كل خطأ له ثمن، وبدأت تظهر الاثمان المترتبة على اخطاء ارتكبت السنة الماضية". وتناول النائب رعد موضوع كشف الشبكة الارهابية المرتبطة بالموساد الاسرائيلي، وقال: "سمعنا تصريحات تهلل لانجاز مخابرات الجيش اللبناني، ونحن ايضا ممن هللنا، لكن اطلقت تصريحات عن الشبكة الارهابية دون ان تعطى لهذه الشبكة هوية، وكأن هذا البعض لا يريد ان يوجه اصبع الاتهام مباشرة وبشكل علني الى اسرائيل". واضاف: "قامت الدنيا بان السوريين خرجوا من لبنان لكن مخابراتهم ما زالت تعمل، وبعد اكتشاف الشبكة الاسرائيلية، التي كانت وراء جريمة التفجير في صيدا، صمت الجميع، ولا احد يتحدث عن المخابرات الاسرائيلية في لبنان، ذلك لان الاتجاه المطلوب ان يؤخذ لبنان نحوه هو معاداة سوريا والابتعاد عن الخصومة مع "اسرائيل"". واعتبر ان "ساحتنا الامنية ستكون مكشوفة الى امد، وتحتاج منا الى جهد متواصل وحذر شديد، ويقظة دائمة مبالغ فيها احيانا حتى نستطيع ان نعوض عن المناخ الذي يكشف ساحتنا والمنبعث من حالة الانقسام السياسي في بلدنا وهو انقسام وصل مداه الى حد الانقسام الوطني وليس فقط السياسي". ودعا النائب رعد كل القوى السياسية، وكل اللبنانيين الى "الهدوء والتعقل والحوار الموضوعي من اجل ان نرسم مستقبل لبنان معا، ولايظنن احد انه في استطاعته ان يستأثر بالوضع في هذا البلد او ان يقدر على التحكم في مسار الامور فيه". وتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على طاولة الحوار فقال: "اننا حين ندرس بعمق ودقة وواقعية كل استراتيجية بديلة عن استراتيجية المقاومة سنجد اننا نراهن على سراب لحماية لبنان ووحدة المقاومة القوية بشعبها والمحتضنة منه والمنسقة مع الجيش اللبناني، وهي التي يمكن ان يراهن عليها كخيار للتحرير والحماية". واكد "ان الاختلاف ليس على خيار المقاومة، وانما على اي مشروع سياسي يوقع لبنان ضمن مشروع الشرق الاوسط الاميركي الموسع المتصالح مع الكيان الصهيوني، او ضمن مشروع الممانعة والمقاومة والصمود واثبات الشخصية الحضارية لهذه المنطقة التي ترفض الظلم والهوان". وقال: "ثمة استراتيجيات اخرى تطرح لاستعادة الارض المحتلة ولحماية لبنان، ولكنها تستند الى مرتكزات مستحيلة من قبل الرهان على قرار من مجلس الامن الدولي لارسال قوة طوارىء دولية مقاتلة ومدججة بالسلاح الجوي والبحري والبري لمواجهة اي عدوان اسرائيلي على لبنان"، متسائلا: "من الذي يقرر مثل هذا الامر الذي يتبنى حماية اسرائيل ويلتزم بأمنها الاستراتيجي ويدعمها سنويا بأكثر من اربعة مليارات ونصف مليار دولار فقط للتسلح عدا المساعدات الاقتصادية والدراسات". كما القى كلمة آل الفقيد الشيخ عامر كوثراني الذي تحدث عن محطات حياة الاسير الفقيد، وعن المعاناة التي خلفها التعذيب في سجون العدو الاسرائيلي.