ارشيف من : 2005-2008

النائب الاحدب ناشد المفتي قباني انتخاب مفتيين لطرابلس والشمال: تأخير الانتخاب في المناطق يطرح تساؤلات عن الاسباب الحقيقية المعرقلة

النائب الاحدب ناشد المفتي قباني انتخاب مفتيين لطرابلس والشمال: تأخير الانتخاب في المناطق يطرح تساؤلات عن الاسباب الحقيقية المعرقلة

انتقد النائب مصباح الاحدب، في بيان اصدره اليوم، التأخير المتمادي في اختيار مفتيي طرابلس وعكار، رغم انقضاء قرابة الستة اشهر على انتخاب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، على خلفية الغموض والالتباس الحاصل في موعد اجراء انتخابات المفتين، بين التحديد والتشكيك"، مسجلا بعض "محاولات الاستئثار"، ومحذرا من "توجهات التفرد والتحكم في شؤون المسلمين السنة".‏

وقال النائب الاحدب "اننا عقدنا آمالآ كبارا على المجلس الجديد لاطلاق ورشة إصلاح شامل بعد أن تعرضت مؤسسات الطائفة السنية لعملية تخريب متواصلة على مدى عقود الوصاية، طاولت مختلف مرافقها وحدت من دورها الريادي على المستوى الاسلامي والوطني، لكننا نتساءل: اين اصبح مشروع تعديل المروسم الاشتراعي 1955,18 خاصة في ما يتعلق بإنجاز التعديل اللازم للهيئة الناخبة للمفتين".‏

ورأى الاحدب "ان تأخير عملية انتخاب المفتين في المناطق يطرح تساؤلات كثيرة عن الاسباب الحقيقية المعرقلة لهذه العملية التي تنتظرها الطائفة بفارغ الصبر"، مستغربا ان "يتم اختيار مفتين لمناطق اخرى، كما كان الحال في مدينة صور مثلا، ويبقى الوضع في طرابلس والشمال على هذا الجمود الخطر".‏

واضاف: "انني أناشد سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، المؤتمن والمسؤول والحريص على شؤون الطائفة ومستقبلها، كما اتوجه الى اعضاء المجلس الشرعي الجديد، ان يبادروا الى اجراء التعديلات الكفيلة بضمان حق السادة العلماء بالمشاركة في عملية الانتخاب، مع توسيع دائرة المشاركة للقطاعات التخصصية الممثلة لمختلف شرائح المسلمين السنة".‏

وطالب النائب الاحدب بإنتخاب مفتيين للشمال، احدهما يتولى سدة الافتاء في طرابلس والميناء والبداوي والقلمون والكورة والبترون والضنية والمنية، والثاني إفتاء عكار، التي "تحتاج الى رعاية فائقة، والى تعزيز اوضاع مؤسسة الاوقاف الاسلامية، لتستعيد دورها التكافلي الاجتماعي، بالتوازي مع دور فاعل للمفتي العتيد".‏

ودعا السياسيين الى "ان يساهموا ايجابا في دفع المسيرة الاصلاحية لمؤسسات الطائفة السنية، التي يجب ان تكون مصلحتها فوق التجاذبات السياسية، وان المطلوب ان نتفق جميعا على ضمان حق ابناء الطائفة في كل المناطق بأن يتمكنوا من التعبير في حرية وشفافية، في اختيار الاصلح لموقع الافتاء والاقدر على تلبية الطموحات والامال وجمع الصف والكلمة، عبر الحوار مع اطياف الساحة الاسلامية كلها بدون استثناء، للتخلص من حالة الانفصام الحاصل بين بعض المسلمين وبين مؤسساتنا الدينية".‏

واعتبر انه "لم يعد هناك مبرر لاي تأخير في عملية الاصلاح، حيث لم يعد هناك من يعيق هذا التوجه، الا الخلافات وعدم القدرة على التفاهم حول رفع اليد عن المؤسسات"، مؤكدا ان "تاريخ طرابلس يزخر بأسماء مفتين عظماء كانت لهم كفاءاتهم ومكانتهم، وطرابلس اليوم في حاجة لمفت من هذا الطراز الفذ، علما وسمعة ومناقبية واستقلالية".‏

2006-10-28