ارشيف من : 2005-2008
الرئيس الحص عرض التطورات مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني إرسلان: الحكومة ضللت الشعب والمطلوب استبدالها بتشكيلة اتحاد وطني

عرض الرئيس الدكتور سليم الحص مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان الاوضاع المحلية، وتطورات الحوار. وقال أرسلان عقب اللقاء: أن "الزيارة مناسبة للاكتساب من الرئيس الحص، معلوماته ومواقفه المتعددة ونظرته إلى الامور المطروحة على الساحة اللبنانية. وتباحثنا تطورات الحوار الذي وصل برأيي الى حائط مسدود إذ لا اتفاق، والموضوع كذبة كبيرة ومسألة التأجيل مضيعة للوقت وكأن البعض يحاول ان يكذب على الناس ويغطي مشكلة عدم وصول الحوار إلى النتيجة المرجوة، وهذا أول مأزق. أما المأزق الآخر فهو غياب السلطة والحكومة التي أثبتت فشلها أيضا على المستويات كافة وبينت أنها صغيرة في تعاطيها مع كل الأمور حتى على المستوى القضائي. هذه الحكومة وهذه السلطة أسميناها في خطابي طرابلس وزغرتا نقابة الجريمة المنظمة لأنها حكمت بتضليل الشعب والكذب والنفاق".
وقال إرسلان: "لقد تعاطت السلطة بخلفية الكيد السياسي والثأر السياسي، وتقرير براميرتس الأخير لم يذكر حتى بالاسم، من قريب ولا من بعيد، الضباط الاربعة والرئيس الاسد وسوريا ولم يذكر أي موضوع حاولت الحكومة ان تتلطى خلفه لتقصف علينا وعلى جبهتنا وموقفنا السياسي باتهامنا وهذا الفريق السياسي بالتحريض او اغتيال المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي كل هذه المسائل تنفضح يوما بعد يوم وتظهر للرأي العام ان هذه الحكومة وهذه السلطة لم يعد لديها شيء تقدمه إلى الشعب".
وأوضح رداً على سؤال أن "البديل في حكومة اتحاد وطني وإنهاء هذا الحوار وهذه المهزلة وان تتحول أي حكومة مستقبلية، حكومة الاتحاد الوطني الى حوار دائم ضمن السلطات الدستورية، ضمن الحكومة والمجلس النيابي".
سئل عما إذا كان يربط بين تصعيد النائب وليد جنبلاط وخرقه ميثاق الشرف وبين توقيف محمود رافع أجاب: "ممكن كثيرا. لست خبيرا بقراءة موقفه لأنه متقلب كثيرا، إنما لا شك أن هذا الموضوع من المواضيع المؤثرة عليه بشكل أو بآخر لأن محمود رافع معروف بانتمائه السياسي".
وردا على سؤال عما اذا كان الكشف عن الشبكة الاسرائيلية قد يغير في المعطيات والتحقيقات المتعلقة بجرائم الاغتيال التي حصلت فأجاب: "سوف استغل وجودي عند الرئيس الحص لأشكر لمخابرات الجيش دورها في كشف هذه الشبكة التي يمكن عبرها ان نكتشف الكثير من الأمور الامنية التي كانت تحصل في البلد بدعم اسرائيلي مطلق وتوجيه منه. بينما مخابرات الجيش تعمل للوضع الأمني في البلد نجد جهاز "السيكوريتات" الذي نشأ في وزارة الداخلية وأصبح يحوي 60 ضابطا يقبضون على حساب وزارة الداخلية ولهم موازنات خاصة عند وسام الحسن. أريد أن أعرف ماذا يفعلون غير موضوع الكيد السياسي والركض وراء اخبار سياسية صغيرة ليحاولوا ان يعمروا فيها ابراج هذه السلطة الفارغة".
وكالات ـ"الوطنية"