ارشيف من : 2005-2008

صلوخ: لبنان عازم على دعوة مجلس الأمن الى الانعقاد للنظر في اغتيال "الموساد" لبنانيين في صيدا وارتكاب تفجيرات

صلوخ: لبنان عازم على دعوة مجلس الأمن الى الانعقاد للنظر في اغتيال "الموساد" لبنانيين في صيدا وارتكاب تفجيرات

أعلن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ان "لبنان عازم على دعوة مجلس الامن الى الانعقاد للنظر في اغتيال لبنانيين في صيدا وارتكاب تفجيرات اخرى على يد عناصر تابعين لشبكة المخابرات الاسرائيلية "الموساد" بعد تقديم شكوى تعدها الوزارة فور اكتمال التحقيق الجاري حاليا حولها تتضمن الوثائق والنتائج".‏

وقال: "ليس واردا الاكتفاء فقط بتقديم لبنان وثيقة رسمية عما حصل"، ووصف الجريمة التي وقعت في صيدا بانها "بربرية".‏

وقيل للوزير صلوخ: ان الاميركيين لن يرضوا بعقد جلسة لمجلس الامن للنظر في الشكوى اللبنانية التي ستقدم، فأجاب "نحن لا نريد الا الحق والحفاظ عليه ولا نريد من احد ان يسيء الى حقنا ولا نرضى من اصدقائنا ان يؤيدوا العابثين بالأمن وان يكونوا مع الظالم بدل المظلوم". وامل ان "تظهر التحقيقات الجارية تحديد الجهة المرتكبة".‏

وادرج جريمة صيدا "في عداد سلسلة المتفجرات الارهابية التي استهدفت المجاهدين المقاومين وعددا من اللبنانيين والأبرياء الفلسطينيين في لبنان".‏

ولم يشأ "استباق نتائج التحقيقات لربط ما حصل بالجرائم والتفجيرت التي سبق ان وقعت في انحاء مختلفة من البلاد وهل كانت هذه الشبكة متورطة بها".‏

واضاف: "مع استمرار انكشاف معلومات وخيوط جديدة حول الشبكة الارهابية الاسرائيلية التي ترتكب الجرائم الارهابية في لبنان وتقتل المواطنين وتقوم بتفجيرات ما يشكل عملا عدوانيا بالمعنى القانوني للكلمة، فضلا عن تشكيلها بجرائم ارهاب، كما هو متعارف عليه في القانون والعرف الدولي، لذلك، فقد رأيت من الضروري ان اقترح على مجلس الوزراء القيام ببعض الخطوات السياسية القانونية ومنها تقديم شكوى امام مجلس الأمن مدعمة بالاثباتات والوثائق التي تثبت، كما كنا نقوله دائما، ان "اسرائيل" تمارس ارهاب الدولة وهو من اخطر انواع الارهاب لانه يسخر القدرات التقنية والعسكرية الكبيرة التي تمتلكها الدول في ارتكاب اعمال ارهابية بغرض التخريب والضغط السياسي على دولة اخرى واثارة البلبلة والهلع في اوساط مواطنيها".‏

ولفت الى ان "الخروق الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية تستعمل لأعمال تخريبية"، وقال: "هناك عامل لا يقل خطورة متعلق بالخروق الجوية الاسرائيلية، والتي كنا دائما نطالب المجتمع الدولي بالضغط على "اسرائيل" لوقفها. اما الآن فقد طرأ عامل اضافي وهو ان هذه الخروق تستعمل في سياق القيام بالاعمال التخريبية الارهابية التي تقوم بها "اسرائيل" على الارض مما يزيد من فداحة هذه الخروق وخطورتها ويجعلها جزءا لا يتجزأ من الاعمال الارهابية، اضافة الى كونها انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي وللقرارات الدولية. وكان تجاوب فخامة الرئيس ودولة الرئيس ومجلس الوزراء مجتمعا كاملا وشاملا بحيث اتخذ قرار بالاجماع بتقديم الشكوى بعد تجهيز الملف وتوثيقه".‏

واضاف: "اود ان اشير ايضا الى ان العديد من القرارات الدولية تدعي مكافحة الارهاب وتنشىء آليات ملزمة في هذا الاطار ومنها القرار 1373 الذي انشأ لجنة خاصة لمكافحة الارهاب في الامم المتحدة والقرار 1566. وهو قرار متخذ وفقا للفصل السابع وسوف ندرس كل هذه الآليات ونرى ما المناسب فيها لاظهار حقنا ولردع "اسرائيل" من الاستمرار في الارهاب.‏

اما عن القرار 1686، فنحن نرحب بصدوره وخصوصا انه تجاوب مع مطلب لبنان في التمديد سنة للجنة التحقيق الدولية واستجاب للارادة اللبنانية الجامعة التي تنشد الحقيقة وتجهد من اجل تحقيقها".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28