ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان: "إسرائيل" وراء كل الاغتيالات وهناك من يتحرك لطمس الجرائم

أشاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بإنجاز مخابرات الجيش اللبناني كشف شبكة "الموساد" داعياً الأجهزة الأمنية كي تفتح عيونها لأن "لبنان معرض للانتهاكات، وقد تكتشف الأجهزة الأمنية أن وراء هذه العصابة عصابات اغتالت حتى الشهيد رفيق الحريري، ومن كان قبله، ومن اغتالته بعده".
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا شيباني والقائم بأعمال السفارة حميد رضا دهقاني: "نحن على يقين بأن "إسرائيل" هي وراء كل هذه الاغتيالات وأصحاب النفوس المريضة والضعيفة هي التي تشرى وتباع، فلهذه العصابة جذور وفروع ومواقع، فعلينا أن نكشف مواقعها، ونتحرى من وراءها ونلاحق ونعاقب. ونقول للشعب اللبناني كونوا دعما للجيش وعيونا له وراقبوا معه، فالجيش هو حمايتكم ودرعكم. ونقول للجميع ومن كل الأطياف والمناطق، هناك من يتحرك لطمس هذه الجرائم ولإخفاء من وراءها، واللبناني شريك للبناني الآخر وأخ له، فتعاونوا في ما بينكم لكشف كل المؤامرات التي تحاك ضد بلدكم وضد شعبكم وضد أمتكم".
ورأى الشيخ قبلان "ان حالتنا مأسوية، وعلينا أن نكون في يقظة وحذر، وسلاح المقاومة يجب أن يبقى مصانا محفوظا ندافع به ونستثمره من أجل حفظ الوطن ودعمه، فالمقاومة تكمل الجيش والجيش هو الأساس، وهو المعتمد، ونطالب المقاومة أن تكون عينا ساهرة مع الجيش في حماية الأرض والمواطنين.
وتطرق الشيخ قبلان للوضع العراقي معتبراً "الشيعة والسنة جسد واحد لا نقبل بأن يتفكك وأن يتفرق" ودعا إلى حشد الطاقات لنكون قوة صلبة متينة تتحدى الصعاب.
وقال " على الدولة العراقية مسؤولية حفظ الأمن وتنظيم صفوفها وتنظيفها من العابثين والحاقدين والمنحرفين. ونحن في لبنان يهمنا أن تهدأ الأمور في العراق وأن يعيش الشعب العراقي باطمئنان وبسلام وبأمان".
وحذر الشعب الفلسطيني من الخلافات داعياً إلى "تصفية النوايا وتصديق الأقوال وتحسين الإفعال،". وقال: "أيها الإخوة في فلسطين، عليكم بالمحافظة على أنفسكم وابقوا وحدة واحدة، وصفا واحدا، وعصبة واحدة حتى يحذر اليهود منكم، وأما إذا بقيت على هذا المنوال فـ"إسرائيل" تغتنم الفرص وتقتلكم وتهجركم وتشتت شملكم".
وهنأ الشيخ قبلان إيران وسوريا بالمعاهدة والدفاع المشترك، وقال: "جميل ان يتعاون الأصحاب والأصدقاء والأشقاء ليكونوا قوة في وجه الغطرسة الإسرائيلية، وفي وجه الاستكبار العالمي، ونرحب بكل خطوة تقوم بها سوريا مع إيران، ونتمنى أن تعود العلاقات بين لبنان وسوريا إلى سابق عهدها، وأفضل مما كانت عليه، حتى يتعاون الأخوة في تقرير المصير والمسار ويتعاونوا ضد العدو الإسرائيلي، فعلى سوريا أن تدعم لبنان، الذي عليه أن يطمئن إلى سوريا، فنحن وسوريا توأمان لا يفترقان".
المحرر المحلي ـ"الوطنية"