ارشيف من : 2005-2008
لقاء حواري في جامعة البلمند الموسوي: لسنا بحاجة للشهادة بوطنيتنا عكرة: ساعون الى استقلال لا يتعرض للاهتزاز عند كل اختلاف في الرأي

نظم النادي الاجتماعي في جامعة البلمند اليوم، لقاء مع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي ورئيس لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر الدكتور ادونيس العكرة تحت عنوان:" بين 8 و 14 اذار: اي استقلال؟" في قاعة اوديتوريوم ـ الحريري حرم الجامعة، حضره عمداء واساتذة الجامعة وحشد كبير من الطلاب.
بداية، النشيد الوطني ثم نشيد الجامعة، فكلمة ترحيب وتعريف من الطالبة تريزا نكد، فكلمة الطلاب القتها الطالبة رولا بقسماتي ثم تحدث الموسوي فاستهل اكلمته مشددا على اهمية الحوار الذي هو"اقرار بالاختلاف والتنوع اي قبول الاخر وعدم التفرد بالقرارات، فما نسمعه اليوم بالخطاب السياسي من وضع الجنرال عون في حلقة مغلقة مخالف للمصلحة الوطنية"، مشيرا الى "تفاهم اللبنانيين على اتفاق الطائف ومن ضمنهم الجنرال عون فيما عدا البند المتعلق باعادة الانتشار السوري، في الوقت الذي نسمع فيه اليوم من يريد تحويل وجهة نظره الى نظرة مهيمنة تريد اقصاء شرائح واسعة من اللبنانيين خارج عملية ادارة الشؤون اللبنانية والقرار اللبناني وهذا خطر يجب ان يحاذر منه من هو في الحكم، بعدم التفرد خصوصا في الامور السياسية الاساسية التي تستلزم توافق كل القوى".
كما تطرق الموسوي الى "اللعبة التي تؤدى على الساحة السياسية عن كيفية وصول الرؤساء الى لبنان عبر التاريخ نتيجة تفاهم دولي اقليمي متسائلا اين الاستقلال؟ مشترطا لتحقيق استقلال حقيقي توفر بندين: وجود ارادة راسخة في التحرر من التدخل الخارجي وهذه الارادة لا تتوفر الا بانخراط كل القوى الوطنية، فمن غير المسموح تغير النظام في سوريا عبر لبنان وباغتيال الرئيس الحريري، وغير مسموح عندما ترفع مجموعة الصوت عاليا للمطالبة بقضية محقة وعادلة الادعاء انها توظف لمعركة ما".
ورفض الموسوي بشدة "ان يتحمل الشعب اللبناني ثمن فتح الملف السوري، خصوصا ان ما جرى في العراق من جراء التدخل الاميركي في تغير النظام حصد المئات من الضحايا التي نخشى ان ننال قسطا منها من جديد في لبنان جراء تغير النظام في سوريا، لأن امن سوريا من امن لبنان، وهذا ورد حسب الطائف واثار تغير النظام السوري على لبنان مجهولة".
وتابع الموسوي "هناك ثوابت لا بد منها وهي ادارة لبنان بالشراكة والتوافق وهوية لبنان اصبحت واضحة في اتفاق الطائف بمواجهة عدو واحد هو "اسرائيل"، وهكذا نجنب لبنان الكثير من الكوارث بعدم جعل لبنان معبرا لتنفيذ سياسة اميركا تجاه سوريا".
وختم بالقول "اذا استطعنا اقامة بلد دون التيار الوطني الحر فهو خراب للبلد وهذه وقائع، ومن يخبركم ان حزب الله وحركة امل ادوات لسوريا احكموا انتم على من يتكلم بهذه الطريقة، فلسنا بحاجة للشهادة بوطنيتنا وليس لدينا جنسيتان ولا وطنان ولا احد يرهبنا او يخيفنا كما جربوا مع غيرنا من قبل".
من جهته اعتبر الدكتور عكرة "الاستقلال هو العيد الاول بعد الانسحاب السوري" متطرقا الى "الانقسام الحاد الذي ظهر في تظاهرتين بين الشباب والشعارات التي تناولتها حتى بات شأن الخطابات ان يضع الاستقلال موضع تشكيك وريبة بين 8 و 14 اذار.
وعرض دكتور عكرة لمواقف العماد عون في 14 اذار" وقد اتهم يومها بالصهينة والامركة حول احترام سيادة لبنان التي لا يمكن لأحد ان يمسها والانسحاب السوري المنصوص عليه باتفاق الطائف وسحب سلاح الميليشيات ومطالبة العماد عون اخراج مسألة حزب الله من التداول الاعلامي وحصرها بالحوار الداخلي بين القيادات اللبنانية".
وعن الانتخابات الرئاسية والتمديد للرئيس لحود ذكر "بنهي العماد عون عن ذلك لانه اذا مدد فإنه لن ينهي ولايته واذا انهاها فانها ستكون مرحلة في غاية الصعوبة والاضطراب".
ولفت عكره الى ان "النظام الامني واجهزة المخابرات السورية ـ اللبنانية كانت تمارس وظيفتها طيلة 15 عاما تحت غطاء جميع القوى السياسة المكونة لـ 8 و 14 اذار، والجميع يعرف كم عانىالتيار الوطني الحر من وطأة ذلك النظام وتلك الاجهزة، وان اغتيال الرئيس الحريري جمع اطراف 14 اذار في ساحة الشهداء تحت مطلب الحقيقة وقد ايدها العماد عون، لكن معرفة المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الحريري لا تشكل سوى نصف الحقيقة والنصف الاخر معرفة اسباب الديون الضخمة التي ترزح تحتها الدولة والملفات المتعددة، وهذا النصف الثاني من الحقيقة لا يشكل طرحه وفتح ملفاته خطرا على استقلال لبنان".
وردا على سؤال الى اي استقلال نحن ساعون؟ قال "اننا ساعون الى الاستقلال الذي لا يتعرض للاهتزاز عند كل اختلاف في الرأي".
وكان حوار بين الضيفين والحضور.
وكالات ـ"الوطنية"