ارشيف من : 2005-2008

الشيخ غيث: مستمرون في موقعنا الى ان يستلم الامانة من يستحقها

الشيخ غيث: مستمرون في موقعنا الى ان يستلم الامانة من يستحقها

اعتبر شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث أنه "يكفي الشعب اللبناني عامة بكل طوائفه ومذاهبه ما هم به من هموم ومصائب ومعاناة تزداد وتتصاعد كل يوم وعلى كل الأصعدة وفي كل الاتجاهات السياسية والحياتية والاجتماعية والاخلاقية في زمن ظهور أسوأ البشر للدفاع عن الحقوق المزعومة والحقيقة المقنعة بالخداع والكذب والمتاجرة بالشعارات الفارغة مما أوصل البلاد والعباد الى زمن الضيق وتشقلب الأدوار والموازين لتضع الاسفل في الأعلى ولكل قضاء انقضاء، فلا بد من تسارع الاحداث بتقدير المحدث لينقلب الزمان ثانية ويعودوا إلى اماكنهم المخصصة لهم في الدرك الاسفل، فلا يستمر الزمان إلا ليلعب القدر لعبته بامتحان البشر وإظهار العبر، فالنفوس تبدلت والأنانية طغت والشر صعد كثيرا ليهبط وأصبح السكوت يسمح لامور كثيرة بالتسرب نحو الاتجاه المعاكس حيث يخمد الحق والناس ينظرون".‏

وخلال مؤتمر صحفي تساءل الشيخ غيث "أين الديموقراطية المطلوبة من قبل السياسيين وهل تريد أميركا تسليم الشعب اللبناني كما الشعب العراقي والفلسطيني والسوري وشعوب المنطقة لقادة يبعثرون الماكياج على وجوههم والكل عنده علم بذلك، إن الديموقراطية المهم لا أن تتخذهم مطية لتستولي على ما تريد". مضيفاً أنه لا يمكن لأميركا أن تنجح في زرع ديموقراطيتها في هذه الصخور التي استعصت على الغزاة عبر التاريخ، كما لا يمكن أن يجمع الشرق مع الغرب، فالأفضل أن يدركوا ماذا يريد شعبهم ويوفروا نصحهم لأنفسهم ونحن بعالمنا أدرى والسيد المسيح لا يطلب الدمار والخراب واراقة الدماء والايقاع بين الطوائف والمذاهب ونهب ثروات البلاد والعباد بحجة الاصلاح ونشر الديموقراطية المزعومة، فإذا أراد الغرب وأميركا تطبيق مبادىء السيد المسيح وسماع ما يقول السيد المسيح فعالم المسيح لنا ومعنا وعندنا ولا نريد صورا وشعارات فارغة ولا يمكن محاربة الارهاب الأصغر بالارهاب الأكبر، بل نريد منطق العقل وسياسة الحكمة والوعي والعدل وهذا هو إيماننا الراسخ ويقيننا الثابت بواقع التجربة من خلال ما حدث معنا في موقع مشيخة العقل منذ اوائل التسعينات حتى منتصف الألفين حيث تم تحرير لبنان من المحتلين الغزاة وتحرير مشيخة العقل من المتطفلين الملصقين بالطائفة الدخلاء وهم براء من كل قيمها ومبادئها واخلاقها المعروفية التوحيدية الاصيلة. وحول الضغوط الخارجية أجاب "اليوم يتحدث البعض عن مرحلة الاحتلال السوري ولقد تم جلاء هذا الاحتلال كما يدعون، ولكن ماذا تغير والأمور تسير إلى الاسوأ وبقعة الصدأ ما زالت على وجه لبنان".‏

2006-10-28