ارشيف من : 2005-2008

الاتحاد العمالي العام يطالب الحكومة اللبنانية بتخفيض سعر صفيحة المازوت إلى اثنتي عشرة ألف ليرة

الاتحاد العمالي العام يطالب الحكومة  اللبنانية بتخفيض سعر صفيحة المازوت إلى اثنتي عشرة ألف ليرة

حذر الاتحاد العمالي العام في لبنان مجدداً من أنه "إذا لم تسمع الحكومة أنين الناس وصراخهم وتجد الحل الملائم لخفض سعر صفيحة المازوت في جلسة يوم الخميس المقبل وكأنها تدعو الناس للاستمرار في التحرك والتظاهر في الشارع، وأكد الاتحاد وقوفه "مع أهله وناسه من العمال وذوي الدخل المحدود، لأن سعر صفيحة المازوت الحالي يفوق طاقة الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني.‏

وأيد الاتحاد المطالبة بتخفيض سعر صفيحة المازوت الى اثنتي عشرة ألف ليرة مشيراً إلى أن " لقاء قيادة الاتحاد مع رئيس مجلس الوزراء ليل أمس(الاثنين) لم يؤد الى اتفاق حول هذا الموضوع.‏

عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء ، وبعد مناقشة جدول أعماله أصدر بياناً جاء فيه:‏

أولاً: يؤكد الاتحاد وللمرة الألف أن لقمة العيش لا تنتمي إلى حزب أو طائفة أو منطقة، والهم المعيشي والأعباء الاجتماعية قضية وطنية لها الأولوية، وانطلاقا من هذا الفهم رفع الاتحاد العمالي العام الصوت منذ مطلع الصيف الماضي وطالب الحكومة بوضع سياسة نفطية استراتيجية تضع حدا للأزمات المتكررة التي يشهدها قطاع الطاقة والذي يصيب خدمات الكهرباء والقطاعات الصناعية والزراعية وحذر من زيادة سعر البنزين وطالب بوضوح بدعم سعر المازوت وخفض سعر الصفيحة إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية، لأن السعر الذي وصلت إليه يهدد المواطنين بالموت من جراء الصقيع ويزيد في الإفقار والعوز وحذر من نزول ذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل والعمال المجمدة أجورهم منذ عام 1996 إلى الشارع، ولكن الحكومة لم تبال وتركت الأزمة تتفاعل حتى نزل الناس إلى الشارع تحت وطأة البرد والعوز. واليوم نحذر مجددا إذا لم تسمع الحكومة أنين الناس وصراخهم وتجد الحل الملائم بخفض سعر صفيحة المازوت في جلسة يوم الخميس المقبل وكأنها تدعو الناس للاستمرار في التحرك والتظاهر في الشارع، والاتحاد العمالي العام سيقوم بدوره كاملا في الوقوف مع أهله وناسه من العمال وذوي الدخل المحدود، لأن سعر صفيحة المازوت الحالي يفوق طاقة الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني.‏

ثانيا: يرفض الاتحاد أي زيادة على ضريبة المشتريات "TVA" ويرفض أي ضريبة غير مباشرة على السلع ويطالب بإعادة النظر بالنظام الضريبي القائم بحيث تتوسع وتزداد الضرائب المباشرة على الريوع والأرباح وأصحاب المداخيل العالية والاستثمارات ويحذر في الوقت ذاته من التلاعب بوزن أو سعر ربطة الخبز لأن مداخيل الفقراء لم تعد تكفي إلا لشراء هذه السلعة الحياتية في ظل سياسة إفقار الناس بالضرائب غير المباشرة وتجميد الحد الأدنى للأجر والرواتب منذ عشر سنوات وعدد العمال العاطلين عن العمل يتزايد كل يوم. ثالثا: توقف المجلس التنفيذي أمام توجه الحكومة ومشاريعها المطروحة لما يسمى بنظام التعاقد الوظيفي، ورأى في هذا النهج خطرا محدقا بالاستقرار الاجتماعي ويفتح الباب واسعا أمام الاستنسابية والمحسوبية السياسية ويجعل الموظف والأستاذ الجامعي ومعلم المدرسة عرضة للابتزاز السياسي كل خمس سنوات. ولذلك فإن الاتحاد العمالي العام يرى أن الإصلاح السياسي والإداري وحده الكفيل بقيام الإدارة الكفوءة والقادرة على صيانة المجتمع والدولة ويرسخ الاستقرار الاجتماعي، والاتحاد يعلن تبنيه لمطالب هيئة التنسيق النقابية لروابط الأساتذة والمعلمين المعلنة في 8/11/2005 ويدعم كل تحرك ستقوم به هذه الهيئات.‏

رابعا: يرى المجلس التنفيذي للاتحاد أن السياسة الاقتصادية عليها أن تخدم القضية الاجتماعية وعليه فإن المحافظة على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بفلسفته ونظامه الحالي لا يمكن أن تتأمن إلا بإعادة التوازن المالي إلى فرعي المرض والأمومة والتعويضات العائلية. إن الخلل الحاصل في التوازن المالي لهذين الفرعين سببه السياسات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة عندما تخلت عن واجبها بصفتها الراعي الاجتماعي والاتحاد يطالب الحكومة بتسديد متوجبات الصندوق المالية المترتبة على الدولة والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة التابعة لها دون تأخير، ويقول لأصحاب العمل لا يكفي تعاطفكم اللفظي مع العمال بل عليكم تسديد ما هو متوجب عليكم من ديون للصندوق والتصريح عن كامل الأجور وعن العمال المكتومين والتخلي عن المؤسسات الوهمية والسير في رفع الاشتراكات وخاصة في فرع التعويضات العائلية لأن الخلل البنيوي واضح بين الاشتراكات والتقديمات في هذا الفرع. خامسا: إن نصائح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الداعية إلى خصخصة القطاعات الخدماتية يرفضها الاتحاد العمالي العام، وسيبقى ضد سياسة الخصخصة لأنها وبالدليل الملموس ومن خلال تجربة الهاتف الخليوي كانت مكلفة للمواطنين ورتبت على الدولة خسائر فادحة، كما وان الاتحاد يرفض رفضا قاطعا بيع ممتلكات الشعب والدولة بحجة سوء إدارتها ويدعو الحكومة إلى وضع برنامج إصلاح شامل يرتكز على رفع يد السياسيين عن الإدارات وتعزيز سلطات الرقابة والعمل بمبدأ الثواب والعقاب، فتصلح هذه الإدارات وتقوم بتأدية خدماتها وترفد الخزينة العامة بالمال، بدلا من بيعها وبأرخص الأثمان للاحتكارات والقطاع الخاص الذي يهدف الى تحقيق الأرباح.‏

سادسا: يدعو الاتحاد الحكومة إلى تصحيح فوري للأجور بعد أن استكملت نقاشات لجنة المؤشر ورفع الحد الأدنى للأجر وزيادة غلاء المعيشة لأن القوة الشرائية عند المستخدمين والعمال قد انعدمت ولا يمكن تنشيط الدورة الاقتصادية إلا بتصحيح الأجور وهذا المطلب لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف.‏

سابعا: يكرر الاتحاد دعوته الحكومة إلى البحث الجدي في وضع خطط متكاملة للنهوض الاقتصادي وخطط شاملة للصحة والاستشفاء والنقل العام والتعليم لأن التسويف في تأجيل وضع الحلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية لم يعد جائزا وينذر بعواقب لا يتحملها الوضع الوطني في ظل ظروف إقليمية ودولية ضاغطة.‏

ثامنا: طالب المجلس التنفيذي الحكومة بتخفيض سعر صفيحة المازوت الى اثنتي عشرة ألف ليرة خاصة وأن لقاء قيادة الاتحاد مع دولة رئيس مجلس الوزراء ليل أمس لم يؤد الى اتفاق حول هذا الموضوع، وطلب رئيس الحكومة عرضه على مجلس الوزراء في جلسة الخميس المقبل.‏

أخيرا، قرر المجلس التنفيذي إبقاء جلساته مفتوحة وفوض هيئة المكتب تحديد موعد المؤتمر النقابي الوطني لوضع خطة تحرك شاملة للاعتصام والتظاهر والإضراب وكل التحركات الديموقراطية السلمية المشروعة.‏

المحرر المحلي +"الوطنية"‏

2006-10-28