ارشيف من : 2005-2008
هيئة التعليم العالي في حزب الله دعت للمباشرة بتعيين العمداء وانصاف المتعاقدين بالساعة ومعالجة ملفات التفرغ

أكدت هيئة التعليم العالي في حزب الله دعمها لـ "هيئة التنسيق لروابط الاساتذة والمعلمين وموظفي القطاع العام"، ودعت إلى حماية مكتسبات الشريحة الاجتماعية الكبرى من الناس ووقف التعديات على حقوقها بدل أن تدفع هذه الفئات المتوسطة والفقيرة ثمن سياسات إقتصادية تتغاضى عن مواطن الخلل.
كما دعت الهيئة كحل للأزمات القائمة إلى تعزيز الرقابة والمباشرة بخطوات عملية، باتجاه تحرير القرار الاكاديمي للجامعة، وعدم معاقبة المخلص بجريرة المتخلف.
وطالبت الهيئة المباشرة بتعيين العمداء وانصاف المتعاقدين بالساعة ومعالجة ملفات التفرغ وتسوية قضاياها.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم :
مع ازدياد معاناة الجامعة اللبنانية وتزايد التهديدات بوقف العمل في بعض أقسامها، وفي ظل غياب الدعم المادي اللازم لاستمرار الحياة في مختبراتها وهي التي لا تستوعب الازدياد المطرد في اعداد الطلاب المنتمين إليها، تجري محاولات لتمرير مشروع التعاقد الوظيفي باتجاه إنهاء ملاكات التعليم في مراحله كافة وافراغ القطاع التربوي من الكفايات والخبرات، لتكون المحصلة واقعاً جديداً يهدف إلى إخضاع ملف التعاقد للإقطاع السياسي والمحسوبيات حيث أن المطلوب تطوير عمل الموظفين ووقف حماية الفاشلين وتطبيق نظم الثواب والعقاب.
إن هيئة التعليم العالي في حزب الله، إذ تؤكد دعمها لـ "هيئة التنسيق لروابط الاساتذة والمعلمين وموظفي القطاع العام"، تدعو إلى حماية مكتسبات الشريحة الاجتماعية الكبرى من الناس ووقف التعديات على حقوقها بدل أن تدفع هذه الفئات المتوسطة والفقيرة ثمن سياسات إقتصادية تتغاضى عن مواطن الخلل، وتدعو الهيئة كحل للأزمات القائمة إلى تعزيز الرقابة والمباشرة بخطوات عملية، باتجاه تحرير القرار الاكاديمي للجامعة، وعدم معاقبة المخلص بجريرة المتخلف.
من جهة أخرى فإن الشلل الحاصل في مجلس الجامعة على ما له من انعكاسات سلبية إدارياً وأكاديمياً وإدارة شؤون الجامعة بالتكليف او بالنيابة يدعونا إلى رفع الصوت عالياً غيرةً على مستقبل الجامعة وإلى الدعوة للمباشرة بتعيين العمداء وانصاف المتعاقدين بالساعة ومعالجة ملفات التفرغ وتسوية قضاياها، لا سيما وأن الجامعة هي اشد ما تحتاج إلى الدينامية وروح المبادرة لتوفير سبل النمو والتنافس واعتماد البرامج المتطورة لتلائم التطور العلمي، من دون ان ننسى أنها قد خرجت أناساً رفعوا اسم لبنان عالياً في الخارج ونافسوا جيداً في أسواق العمل.
إن هيئة التعليم العالي تدعو إلى التعاطي حيال ملف الجامعة بمسؤولية تبدأ بمشاركة الجميع في دراسة الملفات وتقديم الحلول لها وفي صياغة مشروع قانون جديد يدرس علناً وبعقل منفتح وبمشاركة كل الحريصين على مستقبلها بعيداً عن أجواء الحصرية والاقصاء كما ترفض أي إنفاذ لخطط سياسية على الجامعة وهي التي عانت ولا تزال من التدخلات السياسية وآثارها السلبية.
ولا بد من التذكير ان الجامعة اللبنانية وهي التي قدمت الشهداء على درب تحرير الوطن من نير الاحتلال الصهيوني لن تتوانى عن واجب المشاركة في عملية التصدي للوصاية الغربية بقواها المجتمعة وستكون سداً منيعاً بأساتذتها وطلابها ضد محاولات الإلحاق والإذلال للشعب اللبناني، إن هذا العنوان لهو المدخل الحقيقي لتوحيد الجامعة والإنطلاق بها لتؤدي وسالتها في وحدة وطنية تحتاجها البلاد لتجاوز الانقسامات والتشرذم السياسي الذي يعيشه الوطن.
المحرر المحلي ـ"الانتقاد .نت"