ارشيف من : 2005-2008

مواقف لبنانية استنكرت ودانت الاعتداءات الاسرائيلية أمس

مواقف لبنانية استنكرت ودانت الاعتداءات الاسرائيلية أمس

شجب النائب الدكتور قاسم هاشم اليوم "الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية التي اخترقت الحدود البرية والبحرية والجوية"، وقال:"ان هناك رسالة واضحة من خلال هذه الاعتداءات، اراد شارون ان يوصلها عشية عيد الاستقلال ليذكر البعض انه مازال جزء كبير من ارضنا محتلا". ورأى هاشم "ان المواجهات العنيفة التي حصلت بين رجال المقاومة والعدو الاسرائيلي، تعكس بوضوح ميل واتجاه "اسرائيل" للتصعيد العسكري، بهدف الضغط على لبنان والنيل من خياراته الوطنية" معتبراً "ان رد المقاومة هو من سيردع العدو الاسرائيلي". ودعا النائب هاشم اللبنانيين للالتفاف حول المقاومة، لانها الركن الاساسي في سبيل حماية لبنان وسلامها ضرورة وطنية لا بديل عنه"، مطالباً "الحكومة بالتحرك السريع عبر المبعوثين الدوليين الذين يصولون ويجولون لتنفيذ قراراتهم الدولية بهدف حماية اسرائيل وتطبيق القرارات الدولية 1559 و1614 و1636"، متوجهاً بالتحية والاكبار "الى الشهداء الابرار الذين سقطوا في مواجهة شريفة وباسلة ضد العدو الغاصب في معركة الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وحريته"، متسائلاً " كيف يكون الوطن مستقلا ويتم التدخل بكل شاردة وواردة في أموره؟ وكيف يكون استقلالاً والأمم المتحدة وسعت صلاحيات مبعوثها الى لبنان غير بيدرسون ليتدخل في كل الملفات الداخلية والخارجية". وقال النائب هاشم انه "لا معنى ولا قيمة للاستقلال طالما ان هناك شبر واحد يرزح تحت نير احتلال العدو الاسرائيلي، لا سيما اراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، وحيا "الاسير البطل سمير القنطار وكل الأسرى اللبنانيين والعرب في سجون العدو الاسرائيلي"، وناشد الحكومة اللبنانية والسلطات المعنية "الاسراع بلملمة آثار الاعتداءات الاسرائيلية، والسعي لدعم صمود اهلنا في قرى المواجهة، لأنهم جزء اساسي من مشروع المقاومة والممانعة ويدفعونه ضريبة الدم عن كل اللبنانيين". واستغرب النائب هاشم عدم ادانة الامم المتحدة وامينها العام للاعتداءات الاسرائيلية، معتبرا "ان الكلام الذي صدر اليوم عن احد المتحدثين باسم الخارجية الاسرائيلية، يؤكد النوايا الاسرائيلية الخبيثة واطماعها تجاه وطننا، وبين مدى عناية العدو الاسرائيلي بالقرار 1559 ودوره في صياغته وانتاجه، والأخطر هو السعي الاسرائيلي لتحديد كيفية تعاطي ممثلي الدول الاجنبية او هذه الدول مع وزراء الحكومة اللبنانية وبالاخص وزراء المقاومة والممانعة، وكأنه اصبح مطلوبا اليوم الخضوع والخنوع لارادة العدو والتخلي عن نهج وخيار المقاومة، الذي يبدو انه العنصر الاساس الذي يخيف العدو الغاشم ويضع حدا له ولأطماعه، ووحده هذا الخيار يثبت كل يوم جدواه ودوره في الحفاظ على هذا الوطن وديمومته".‏

كذلك دان تجمع العلماء المسلمين في لبنان، في بيان اليوم، الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على قرية الغجر ومزارع شبعا، واعتبرها "دليلاً واضحاً على ضرورة التمسك بسلاح المقاومة الذي هو سياج يحمي الوطن ودرع يحصنه". واشاد التجمع "بتصدي الجيش اللبناني البطولي للطائرات الصهيونية التي اكدت ان الجيش والمقاومة من خلال هذا التناغم يشكلان صيغة تكاملية ضمن منظومة دفاعية ناجحة عن الوطن والمواطنين". ودعا الى "اعتبار الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة جزءاً من مؤامرة اميركية صهيونية تستهدف ايقاع لبنان في حبائل ومكائد المخططات الجهنمية للاستعمار الاميركي والاحتلال الصهيوني، مما يؤكد اليوم اكثر من اي يوم مضى الحاجة الى التكامل والتضامن مع سوريا واعادة العلاقات اللبنانية - السورية الى سياقها الطبيعي".‏

2006-10-28