ارشيف من : 2005-2008

لحود يلقي كلمة لبنان في القمة العالمية للمعلومات عصرا

لحود يلقي كلمة لبنان في القمة العالمية للمعلومات عصرا

يشارك رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، في القمة العالمية لمجتمع المعلومات،التي تبدأ عند العاشرة قبل ظهر اليوم (بتوقيت تونس) في قصر المعارض في تونس، في حضور رؤساء وممثلين عن 175 دولة التقت في المرحلة الثانية من القمة، بعد المرحلة الاولى التي انعقدت قمتها في جنيف في العام 2003 .‏

ويلقي الرئيس لحود كلمة لبنان في القمة في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم بتوقيت تونس (الخامسة والنصف بتوقيت بيروت)، يضمنها توجه لبنان الى مجتمع المعلوماتية وانفتاحه على التقدم الحاصل في المجال المعلوماتي، والتطور الذي يعنيه مباشرة انطلاقا من كون المعلوماتية لغة المستقبل. كما ستكون للرئيس لحود ، على هامش القمة، لقاءات مع عدد من المشاركين فيها ابرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والامين العام للامم المتحدة كوفي انان.‏

لقاء السفراء العرب والاجانب‏

وعشية افتتاح القمة العالمية لمجتمع المعلوماتية،اقام سفير لبنان في تونس شكري عبود في دارته في تونس حفل استقبال، على شرف الرئيس لحود وعقيلته السيدة اندريه والوزراء: شارل رزق وفوزي صلوخ وجان اوغاسبيان، اضافة الى الوفد التقني المرافق، وحضره سفراء اسبانيا وسوريا ومصر والارجنتين والبرازيل، والقائم بالاعمال الفرنسي في تونس ، وممثل الامم المتحدة في تونس ، اضافة الى سفيرة تونس السابقة في لبنان السيدة نزيهة زروق وحشد من ممثلي وسائل الاعلام التونسية المكتوبة والمسموعة والمرئية ووجوه من ابناء الجالية اللبنانية.‏

واكد الرئيس لحود في كلمة القاها "ان لبنان يعمل على تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها على اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط الماضي ، وما تلا هذه الجريمة النكراء من جرائم قتل ومحاولات قتل، هزت الاستقرار الذي كان ينعم به لبنان خلال السنوات الماضية بفعل تلاحم ابنائه والتفافهم حول دولتهم وجيشهم الوطني ومقاومتهم. وشدد الرئيس لحود خلال حديثه مع الحاضرين "ان لبنان حريص على التعاون مع المجتمع الدولي الذي يبدي اهتماما خاصا باوضاعه السياسية والاقتصادية والامنية، وهو في الوقت نفسه حريص على وحدته الوطنية التي تبقى خشبة الخلاص الوحيدة في مواجهة التحديات والظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة ، ولبنان من ضمنها". ولاحظ الرئيس لحود "ان هناك من يعمل على الضغط على لبنان، متجاهلا ما يسبب هذا الضغط من مضاعفات تؤثر على وحدة اللبنانيين وتماسكهم وتضامنهم ، علما ان اي مسألة تتصل بالوضع الداخلي في لبنان ، لا تجد حلولا منطقية وواقعية لها الا من خلال الحوار بين اللبنانيين الذي ينبغي ان يكون الخيار الثابت لبنانيا والمقبول دوليا".‏

اضاف الرئيس لحود :" انا على ثقة ان اللبنانيين سيتمكنون من خلال الحوار في ما بينهم ان يصلوا الى النتائج المرجوة ، وهذا الامر يجعل ثقتي باللبنانيين كبيرة، وهم يتطلعون الى ان يتفهم المجتمع الدولي خصوصية الوضع اللبناني لما فيه مصلحة لبنان والاستقرار والامان والسلام ".‏

واكد الرئيس لحود "ان وجوده والوفد المرافق في تونس للمشاركة في قمة المعلوماتية هو تفعيل للحضور اللبناني في المحافل الاقليمية والدولية، وايلاء هذه القمة الاهمية التي تستحق". الوزير اوغاسبيان ومن جهة ثانية، كان لوزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان حديث صحافي رأى فيه ان"وجودنا هنا ضروري جدا لنتابع ونرى اين اصبح العالم في هذه المجالات . وانا في الحقيقة كنت اتمنى ان تكون هناك مشاركة اوسع من القطاعين العام والخاص. ونحن كوزارة تنمية ادارية ما زلنا نواجه امورا تعترضنا وهي المشاريع المعلوماتية التي نقترحها لبعض الادارات الرسمية. ومن المهم كثيرا ان يتابع الموظفون في الادارات العامة هذه الامور والتطور الحاصل في مجال المعلوماتية ، ويدركوا اهمية ادخال المكننة في عالم الادارة". وعما اذا كان لبنان قد حصل على مساعدات في مجال المعلوماتية، قال الوزير اوغاسبيان: "نحن تمكنا من الحصول على مساعدات كهبة من الحكومة الايطالية، وسأوقع مع وزير الاتصالات الايطالي بروتوكولا في هذا المجال. وهذه المساعدات عبارة عن تجهيزات في مجال الكمبيوتر . وعندنا ايضا اجتماعات مع AID. S.U، واجتماعات مع بعض الشركات الخاصة التي عندها استعداد لتقديم مساعدات في مجالات المعلوماتية للبنان. وايضا هناك اجتماعات كثيرة مع شركات يابانية في هذا المجال لنرى ما هي امكانية مساعدة لبنان على مختلف الاصعدة، وليس فقط على مستوى التجهيزات، بل ايضا على مستوى البرامج ، لانها مكلفة كثيرا . طبعا سوف نقابل هنا كبرى الشركات مثل مايكروسوفت وغيرها .والفريق الذي جاء معي فريق تقني وعدده قليل نسبيا، فهناك مثلا في برنامج الغد اكثر من اربعين جلسة تعقد في نفس الوقت ، ولا نستطيع تغطية كل الجلسات . حاولنا توزيع العمل قدر المستطاع لنتمكن من تغطية اكبر عدد ممكن من جلسات العمل في اليومين المقبلين ، على ان نشارك الجمعة المقبل في الجلسة الختامية".‏

وختم بالقول :" من المهم ان يكون لبنان موجودا هنا، كما من المهم ان يكون موجودا في اي مؤتمر دولي ، خصوصا ان اللبنانيين متقدمون جدا في مجال المعلوماتية، ومن الضروري ان تكون لنا وجهة نظر تجاه الامور الخلافية التي تتناول تطور مجال المعلوماتية. التكنولوجيا هي المستقبل ، ولن تكون هناك دولة متطورة في لبنان اذا لم نتمكن من التوصل الى تكنولوجيا حديثة ، واقامة حكومة الكترونية".‏

2006-10-28