ارشيف من : 2005-2008
الرئيس لحود يعود من تونس مع وفد لبنان إلى "القمة العالمية لمجتمع المعلومات"

يعود رئيس الجمهورية العماد اميل لحود إلى بيروت بعد ظهر اليوم من تونس، بعد ترؤسه وفد لبنان الى "القمة العالمية لمجتمع المعلومات" التي انعقدت في مرحلتها الثانية في العاصمة التونسية. يعود مع الرئيس لحود الوفد الرسمي الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ووزير العدل الدكتور شارل رزق فيما يبقى وزير التنمية الادارية جان أوغاسبيان لمتابعة المحادثات التي أجراها مع الفريق التقني المرافق مع عدد من الوفود المشاركة عن التعاون في المجال المعلوماتي. واليوم، واصلت القمة أعمالها، وناقشت عددا من المواضيع المتصلة بتطور الاتصالات في العالم واهمية الاتفاق على وثيقة آليات تمويل الهوة الرقمية، وتحدث عدد من رؤساء الوفود عن مواقف بلدانهم من المواضيع المطروحة. وتركز البحث على مفاوضات أجهزة تطبيق المخططات التي ستفرزها قمة تونس والنقاط التي سيتم الاتفاق عليها. وقد شارك الوفد اللبناني في الاجتماعات الجانبية التي عقدتها اللجان المتخصصة وتابع اعضاء من الوفد الحلقات التي نظمت على هامش القمة وتناولت مواضيع لها صلة بتطوير التعاطي مع المعلوماتية وتنمية وسائل الاتصال. وواصل رئيس الجمهورية لقاءاته مع عدد من رؤساء الوفود العربية والاجنبية بعد اجتماعه مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، وتركزت هذه اللقاءات على المواضيع التي تهم لبنان وما يتصل بالعلاقات الثنائية مع هذه الدول. وفي هذا الاطار، اجتمع الرئيس لحود مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة في حضور وزير الخارجية فوزي صلوخ، وتركز البحث على العلاقات اللبنانية-الجزائرية وسبل تطويرها في المجالات كافة ولا سيما وان الجزائر ابدت استعدادها لمساعدة لبنان على تخطي الظروف الاقتصادية الضاغطة التي يمر بها، بالإضافة إلى الاوضاع العامة في لبنان والتطورات الاقليمية والمواقف العربية من المستجدات. وابلغ الرئيس بو تفليقة الرئيس لحود وقوف الجزائر الى جانب لبنان وتوفير الدعم اللازم له ليتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، معربا عن امله في ان يتمكن اللبنانيون من استعادة راحتهم وطمأنينتهم بعد الظروف الامنية القاسية على اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من حوادث تفجير وجرائم اغتيال ومحاولات اغتيال. وعرض الرئيس اللبناني لنظيره الجزائري الاوضاع في لبنان مركزا على أهمية وحدة اللبنانيين في هذا الظرف الدقيق واعتماد الحوار كوسيلة أساسية لمقاربة المواضيع التي يتطلع اللبنانيون إلى إيجاد حلول لها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وشدد على أن أساس الاستقرار في لبنان هو تضامن أبنائه و تماسكهم وأن كل جهد عربي ودولي لا بد من أن يصب في هذا الاتجاه نظرا للأوضاع الخاصة التي تميز لبنان حيث التوافق الوطني هو القاعدة الفضلى للمعالجات المطلوبة.
كذلك التقى الرئيس لحود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حضور الوزير الفلسطيني نبيل شعث والوفد المرافق والوزير صلوخ وسفير لبنان في تونس شكري عبود، وكان تداول في عدد من المواضيع التي تهم الجانبين. واطلع الرئيس عباس الرئيس لحود على تفاصيل الاتفاق الاخير بين السلطة واسرائيل برعاية اميركية على رغم محاولات اسرائيل وضع عراقيل في طريق هذا الاتفاق. وتناول البحث الوضع في المنطقة ووضع الفلسطينيين في لبنان، فجدد الرئيس عباس احترام السلطة الفلسطينية للقوانين اللبنانية والتزام الفلسطينيين عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية اضافة الى العمل مع الحكومة اللبنانية في سبيل الوصول الى توافق على النقاط المطروحة على المناقشة في الوقت الحاضر. وجدد الرئيس لحود حرص لبنان على القضية الفلسطينية وضرورة بقائها حية لانها لب النزاع العربي-الاسرائيلي، مشيرا الى ان التعاون بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في المرحلة المقبلة من شأنه ان يوجد حلولا لكثير من المواضيع العالقة، مكررا حرص لبنان على سلامة الفلسطينيين وامنهم واستقرارهم. وتداول الرئيسان التطورات الاقليمية والوضع السياسي العربي وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. والتقى الرئيس لحود ايضا الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسنجو في حضور الوزيرين صلوخ ورزق والسفير عبود فيما شارك عن الجانب النيجيري الوزراء الذين يرافقون الرئيس النيجيري الى القمة. واجتمع الرئيس لحود ايضا برئيس الوفد الايراني الى القمة وزير الاتصالات والتنمية محمد سليماني في حضور الوزيرين صلوخ ورزق والسفير عبود، ونقل الوزير الايراني رسالة شفوية الى الرئيس لحود من الرئيس الايراني احمدي نجاد تناولت العلاقات اللبنانية ـ الايرانية في المرحلة الراهنة والموقف الايراني من التطورات الاقليمية والدولية. وحمل الرئيس لحود تحياته الى الرئيس نجاد، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وكان الرئيس لحود شارك ليلاً في العشاء الرسمي الذي اقامه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في قصر قرطاج على شرف رؤساء الوفود المشاركين في القمة، والتقى على هامش العشاء عدداً من رؤساء الدول العربية والاجنبية ابرزهم رئيس جنوب افريقيا مباكي وملك النيبال بير بيركام شاه ديف غياندرا ورئيس وزراء ارمينيا اندرياك مارقاريان.