أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
النائب رعد: قرار الحكومة تخفيض سعر المازوت لا يعني اننا سنسحب سؤالنا عن الالتزام مع لارسن
اعلن رئيس الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حفل تأبيني في بلدة الدوير، في حضور النائب عبد الطيف الزين والامين القطري لحزب البعث عاصم قانصو وعدد من الفعاليات، "ان القرار الذي اتخذته الحكومة في تخفيض سعر المازوت لا يعني اننا مقابل ذلك سنسحب سؤالنا للحكومة عن التزام رئيسها مع لارسن، فهذا القرار انطلق من قدر من الواقعية في مقاربة حاجات الناس، فالمسألة الوطنية شيء والمسألة المطلبية شيء آخر"، مؤكدا ان ما يجب ان يفهمه اللبنانيون والحكومة بشكل خاص "ان حزب الله هو صاحب المصلحة الاساسية في ان يكون هناك استقرار في البلد وهدوء في الساحة الداخلية". ووصف:"محاولة نسب اي مطلب شعبي او اي تحرك في الشارع الى خلفية سياسية لدى المقاومة في توتير الشارع بانها قراءة خاطئة اذا لم تكن قراءة مدسوسة، لان المقاومة هي صاحبة المصلحة الاساسية في ان يبقى الداخل مستقرا".
وقال:" ان هذا الامر يحتاج الى واقعية في التعاطي والى ابتعاد عن الانفعال في تناول المطالب والى دقة في تقييم الالتزامات".
واضاف:" لماذا نستفز الآخرين ونفتح الابواب لمعاداة سوريا ويصبح حتى الذي يدافع عن وجهة نظر تصدر في سوريا متهما؟", معتبرا "اننا اذا كنا صادقين في التزامنا كشف الحقيقة، فعلينا ان نوفر كل المناخات المناسبة لكشفها، لان الصدق في الالتزام يمكن ان يوصلنا الى كشف الحقيقة، لكن التراشق والاتهام والانفعال والتشنج والاستفزاز فلا يمكن ان يسهم في خلق اجواء مؤاتية".
ولفت النائب رعد الى "اننا اليوم امام معركة عنوانها الاساسي مواجهة الوصاية الاجنبية التي احد ادواتها التهديدات الاسرائيلية، والسكوت عنها"، مبديا استغرابه "من عدم التعليق على الاعتداءات الاسرائيلية التي حصلت في الفترة الاخيرة والسكوت عنها وحتى مبعوث الامم المتحدة لم يتحدث عن الخروقات الاسرائيلية"، وقال:" ينبغي ان نكون موضوعيين ومنسجمين مع قناعتنا ومواقفنا، لا ان نذهب ونطلق العنان لانفسنا في اتهام الآخرين حين يتصرفون ونتصرف بعد قليل وكاننا المقدس الذي لا ينبغي ان يمس".
واكد "ان ليس من مصلحة لبنان ان يؤخذ لتوتير العلاقات مع سوريا الى حيث لا يريد الشعب اللبناني، بل ينبغي ان تكون هناك احسن مناخات الحوار والتفاهم مع سوريا، وهذا ما يمكن ان يسهم في كشف الحقيقة ويضع الامور في نصابها ويحفظ مستقبلا قويا للبنان او سوريا في مواجهة الاستهدافات الاجنبية".