ارشيف من : 2005-2008
السيد صفي الدين: قرار المقاومة كان وسيبقى مرتبطا بوجود ومواجهة العدوان

اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين بان قرار المقاومة كان وسيبقى مرتبطا بوجود ومواجهة العدوان، وطالما ان العدوان قائم والاحتلال موجود والتهديد والتهويل والظلم، فان المقاومة باقية وستبقى مع كل الايام والاشهر والسنين الآتية. مشددا على انه ليس هناك قوة او قدرة في العالم بامكانها ان تأخذ لبنان ليكون في اطار المحور الامريكي الاسرائيلي الذي يحلم به بوش او شارون او بعض الضعفاء والواهمون في لبنان.
كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله في النادي الحسيني لبلدة زبقين بمناسبة اسبوع الشهيد المجاهد يوسف علي بركات، بحضور شخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية وعلمائية والنواب حسن حب الله، حسن فضل الله، وعبد المجيد صالح، ورئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد الركن عباس ابراهيم ووفود احزاب وقوى وطنية لبنانية وفلسطينية، وحشد كبير من اهالي المنطقة، اضافة الى عوائل الشهداء. وتخلل الاحتفال تلاوة قرآن كريم ومجلس عزاء وقصيدة من وحي المناسبة وكلمة باسم آل الشهيد.
وقال صفي الدين: ان المقاومة اثبتت من خلال المواجهات البطولية والنوعية الاخيرة انها ما زالت موجودة في الساحة تقوم بواجبها وتحقق المعادلة التي تمكنها من حفظ البلد وحمايته.
وجدد التأكيد بان التحالف بين المقاومة وسوريا وايران هو امر طبيعي وقائم، لان هذا التحالف حقق مهمة وهائلة طوال كل التجربة الماضية ليس في لبنان فحسب بل في كل المنطقة، ولا اعتقد ان هناك انسانا او جهة بامكانهم ان يكابروا وان لا يتحدثوا عن انجازات عظيمة في هذا المجال.
وقال: ان كان للبعض رؤية خاصة بموضوع سياسي في ملف معين فهذا الامر لا ينبغي ان يجعل هذا البعض يشكك في قدرة هذه التجربة المتكاملة وفي اهميتها وفي حاجتنا جميعا كلبنانيين وكأبناء امة اسلامية وعربية الى هذا التضامن والتحالف، مستغربا مما يثيره البعض حول تحالف حزب مع دولة، لانه غفل عن قصد او غير قصد ان هناك تحالفا استراتيجيا بين لبنان بكل تشكيلاته، لبنان الدولة وسوريا الدولة، وهل بإمكان البعض ان يقول ان لبنان ليس متحالفا مع سوريا، اين هي المعاهدات والاتفاقات الموقعة، إن كان البعض غير مقتنع فهذا لا يلغي وجود هذا التحالف الواقعي والعملي والسياسي والفعلي في كل لحظة وفي كل آن. قد تكون هناك مشاكل سياسية طارئة مرتبطة باشخاص او بظروف معينة لكن لا ينبغي لاحد ان يتخيل ان هذه المشاكل السياسية ستجعل لبنان خارج هذا الاطار الطبيعي الموجود على مستوى التحالف مع سوريا. متسائلا: ان لم يكن لبنان متحالفا مع سوريا فمع من سيتحالف في المنطقة وهو على المستوى الجغرافي والطبيعي يحده البحر والكيان الصهيوني الغاصب ..؟
وقال: ان لبنان تحرك وتقدم طوال العشرين سنة الماضية وحقق انجازات مهمة على مستوى الخيار السياسي العام والاستراتيجي والوطني والوحدة الوطنية وعلى مستوى الاولويات. واضاف: ان مشكلة هؤلاء انهم لم يخرجوا لحد الآن من بعض الافكار التي غزت عقولهم ومن بعض الاطماع التي اخذوا لبنان اليها في يوم من الايام الى الدمار والويلات، هذه الافكار البائدة والمتخلفة والتي لا تنسجم مع أي واقع سياسي واي تطور حقيقي حصلنا عليه في لبنان. وقال: من موقع الحرص على الاستقرار والوحدة الداخلية التي هي حاجة وضرورة والتي يجب ان يسعى الجميع اليها من خلال تحديد المفاهيم والماهيات ومن خلال ان يعرف الجميع ان العدو هو عدو والصديق هو صديق من خلال الخروج من بوتقة الاوهام البائدة والسخيفة التي لم ولن تنفع في يوم من الايام.