ارشيف من : 2005-2008

حزب الله وأمل في الجنوب : تشديد على ضرورة استنفار مختلف الامكانيات لدرء المخاطر الداهمة

حزب الله وأمل في الجنوب : تشديد على ضرورة استنفار مختلف الامكانيات لدرء المخاطر الداهمة

عقدت قيادتا حزب الله وحركة امل في منطقة الجنوب لقاء في معتقل الخيام وقفت خلاله عند آخر المستجدات السياسية والامنية وخصوصا ما شهدته الساحة الجنوبية من اعتداءات اسرائيلية ومواجهات بطولية وما ارخته من انعكاسات ونتائج وضعت الكثير من النقاط على الكثير من الحروف.‏

واتفقت القيادتان على ضرورة استنفار مختلف الامكانيات لدرء المخاطر الداهمة ومواجهة التحديات وتحصين الجنوب وصون السيادة الوطنية .‏

وحيّت القيادتان المواجهات البطولية التي خاضها المقاومون دفاعا عن لبنان لتشكل مع استعادة اجساد الشهداء دون مقابل او تنازل انتصارا لمنطق المقاومة الذي من شأن تعزيزه تصليب المنعة الوطنية واسقاط محاولات تهشيمها واستباحتها.‏

ورأت القيادتان ان خطرين اثنين يحدقان بلبنان، خطر الهجمة الامريكية الاسرائيلية التي تستهدف جره الى المقلب الاخر بعيدا عن ثوابته وهويته، وخطر تداعيات الازمة الاقتصادية المستفحلة والمتفاقمة ككرة الثلج، فمن مشكلة تعويضات المناطق المحررة مرورا بالكثير من مثيلاتها الممتدة على طول الوطن وعرضه، تتراكم الازمات وتتضاعف المطالب في ظل صمت ثقيل لا افق له ولا امل فيه.‏

واعتبرت القيادتان ان المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة تستدعي مواقف شجاعة وحكيمة بحجم خطورتها واستهدافاتها. لا مواقف ضيقة تقفز فوق الواقع وتساهم في زيادة تأزيمه ارضاء للسفارات بعيدا عن مصلحة لبنان وعيشه المشترك.‏

واضافت: عندما يصبح الدفاع عن الوطن وعن كرامة اللبنانيين وسيادتهم الوطنية وتقديم التضحيات الغالية في هذا السبيل تهمة فلا بد حينها من التشكيك بجميع المتهمين والمدعين منطقا وارتباطا وانتماء واهدافا وخلفية.‏

واكدت القيادتان ان محاولة حرف لبنان عن مساره العربي وهويته مجازفة كبرى باستقرار الوطن ومستقبله ومصيره، وعلى الذين تسوّل لهم انفسهم التطوع في هذا السياق ان يعيدوا النظر في حساباتهم ومواقفهم لان القوى الشريفة التي اسقطت العصر الاسرائيلي بدمائها وتضحياتها لن تسمح بالعودة الى ذلك العصر الاسود مجددا.‏

ورات القيادتان ان الوصاية الاجنبية هي التي تصنع الجدر بين اللبنانيين وتزرع الانقسام في صفوفهم امعانا في اضعافهم وتوهينا لوحدتهم الكفيلة بوضع حد لكل اشكال الوصاية والتدخل التي تضع لبنان في موقع لا يحسده عليه احد.‏

وختمت لا يمكن ارساء دعائم الاستقرار وصياغة مشروع وطني جامع والنهوض بلبنان من غياهب المكائد والازمات ما دام البعض يتحرك على ايقاع مغاير وتضبط اتجاهاته اجهزة التحكم الاجنبية، ويبحث عن مصالحه وحده دون مصالح الوطن وعلى حساب شركائه واخوته في المواطنية والمصير.‏

2006-10-28