ارشيف من : 2005-2008

النائب الحاج حسن: النفخ في آتون الخلافات اللبنانية - السورية يخدم اعداء لبنان

النائب الحاج حسن: النفخ في آتون الخلافات اللبنانية - السورية يخدم اعداء لبنان

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن "ان مفهوم الحرية والسيادة والاستقلال يأتي برؤية دفاعية وطنية جامعة، للمقاومة الدور الاساسي والمحوري فيها، كما للجيش والوحدة الوطنية والتفاهم بين اللبنانيين دور اساسي فيها، وانطلاقا من هنا تصدت المقاومة للعدوان الاسرائيلي في الجزء اللبناني من الغجر، وعندما سقط العديد من القتلى والجرحى للعدو وسع هذا الاخير اعتداءاته، فوسعت المقاومة مواجهتها" مضيفاً أنه في عطلة عيد الفطر "سقط ما يقارب المئة قذيفة على القرى اللبنانية ولم ترد المقاومة ولم يتحرك المجتمع الدولي، وعندما ردت المقاومة تحرك العالم واجتمع مجلس الامن. لذلك فان حريتنا وسيادتنا واستقلالنا لا يمكن لاحد ان يحميها سوى المقاومة". وفي محاضرة له بدعوة من التعبئة التربوية في "حزب الله" في الفرع الأول في كلية الآداب والانسانيات حول "السيادة والاستقلال"، أشار النائب الحاج حسن الى "انه في المفاهيم السياسية عادة ما يختلف الناس حول تطبيقاتها وليس تعريفاتها، ولكن لا احد يختلف حول مفاهيم الحرية والسيادة والاستقلال، ولطالما قاتل الناس في القديم لتطبيق هذه المفاهيم". وسأل هل هناك سيادة عندما يتواجد جيش اكبر من عدد سكان الدولة، كما يحصل في بعض الدول العربية؟ وهل هناك سيادة في ظل قوانين التجارة العالمية، وفي ظل ما يحصل في مجلس الامن؟ معتبرا ان هذه المفاهيم اصبحت مفاهيم نسبية. وفي ما يتعلق بلبنان، وقال الحاج حسن: "ان لبنان دولة عربية مشاركة في جزء من تاريخ هذه الامة بمصالحها وعداواتها وصداقاتها ومصالحها، وهو جزء من مستقبل هذه الامة، ومهما كانت الاحداث التي تجري اليوم في لبنان وما بين لبنان وسوريا، فان الماضي والحاضر والمستقبل يجعلهما دولتين مستقلتين ذات سيادة، كما يجعل من لبنان وكل الدول العربية الاخرى معنية بكل المصالح والتاريخ والمستقبل العربي، وبالتالي فان ما يتهدد العرب يتهدد لبنان وما يصلح للبنان يصلح للعرب، لذلك نريد الحرية والسيادة والاستقلال للبنان، ولكن ضمن اي منظومة واي رؤية؟" واضاف :"إن وجود "اسرائيل" في المنطقة كان رغما عنا، صحيح انها مسلحة جدا وتلقى دعما كبيرا، غير انها لن تكون ابدا دولة طبيعية، واكثر ما تستطيع فعله مع الدول العربية هو عقد اتفاقية كاتفاقية كمب دايفيد، وانطلاقا من هذه النقطة نبني السيادة والحرية والاستقلال، لذلك فان "النفخ" في أتون الخلافات اللبنانية - السورية ليس في مصلحة البلدين، لان ذلك يخدم اعداء لبنان وسوريا". وشدد على "اننا انتقلنا منذ القرار 1559 وخروج سوريا من لبنان من مرحلة الى اخرى، وقد رافق هذه المرحلة تطورات على الساحة السياسية، ابرزها زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي خلق جوا دولياً ادى الى خروج سوريا من لبنان" واعتبر "ان اصرار تيري رود لارسن على اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في لبنان ودعواته الى نزع سلاح "حزب الله" وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، تدخل ووصاية". ورأى "ان هذا التدخل يعود الى ان الوصاية الدولية الجديدة لديها نقطة واحدة وجوهرية وهي المحافظة على امن "اسرائيل" التي لا يمكن ان تستقر وتطمئن، ومن حولها اي عنصر قوة". وقال :"منذ عام ونصف العام صدر القرار 1559 وكل ستة اشهر يقدم لارسن تقريراً حوله، في وقت مضى على القرار 425 اعواماً طويلة ولم يتم تطبيقه، وخرجت "اسرائيل" بالقوة وليس من خلال تطبيق القوانين".‏

2006-10-28