قدم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يرافقه معاونه السياسي الحاج حسين الخليل التهاني والتبريك لعائلة لشهيد محمد باقر إبراهيم الموسوي خلال زيارة قام بها إلى حسينية بلدة النبي شيت . السيد نصر الله ألقى كلمة بالمناسبة تحدث خلالها عن دلالات ومعاني المواجهة الأخيرة مع العدو الصهيوني وقال إن كل التغيير السياسي والضجيج والتضليل والتزوير للإسلام ولمفاهيمه وقيمه وكل التشويه الذي مارسه الإعلام لا يمكن أن تمس موقفنا السياسي وإيماننا بإسلامنا وديننا وعقيدتنا وفكرنا وثقافتنا كما أنه لم ولن يتغير شيء بالنسبة إلينا على الإطلاق ويؤثر على مقاومتنا . وأضاف : عند انطلاقة المقاومة عام 82 لم يكن هناك في البداية إجماع وطني وانما كان هناك من يقاتل إلى جانب إسرائيل وكان يقال إن خيار المقاومة هو خيار جنون وكانوا يقولون عن شباب المقاومة أنهم مجانين وهذا ليس منطقاً وقد أثبتته التجربة الميدانية التي دحرت العدو الصهيوني في العام 2000 ، ولذا المقاومة لم تستمد قوتها وعزتها وتصميمها من الأجواء التي كانت محيطة عام 82 والتي كانت سيئة . وقال السيد نصر الله : نحن اليوم بألف خير والأجواء مختلفة عن السابق فالمقاومة بدأت في ظل حرب أهلية وصراعات وانقسامات وقتال داخلي وفتن داخلية وإسرائيل كانت في أوج قوتها وفي ظل وضع عربي سيئ ومنهار . السيد نصر الله قال إن المجاهدين خاضوا مواجهة بطولية ونوعية مع قوات الاحتلال وكانوا الرجال الأبطال الأشداء والإسرائيليون هربوا من مواقعهم وهناك مشاهد لم نعرضها في الإعلام وهي تصور كيف أن الإسرائيلي يهرب أمام المجاهدين وهو كان في قمة الاستنفار واليوم ما زال يعيش الإرباك والسجالات والاتهامات المتبادلة لحول حقيقة ما جرى ومن هم المقصرين والمتقاعسين . وأكد الاعتزاز والافتخار بالشهداء وعوائلهم الذين دائماً يصدقون القول والفعل ونراهم على قدر المسؤولية وعلى العهد في مرحلة نعيش فيها الاستسلام والخيبة والذل ونرى الناس يغيرون جلدهم وقلوبهم . وختم السيد نصر الله : نحن أمام مقاومة هي لله ورجالها هم رجال الله وليسوا رجال زعيم ما أو حزب أو مجموعة أو عصبية .‏