ارشيف من : 2005-2008

لقاء للجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية حول مرض "انفلونزا الطيور"

لقاء للجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية حول مرض "انفلونزا الطيور"

نظمت الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة ومنظمة الصحة العالمية لقاءاً ضم عدداً من المحاضرات والمحاضرين حول مرض "انفلونزا الطيور"، في بيت الطبيب حيث تم تأكيد "عدم وجود اي حالة للمرض لا في الطيور او في الدجاج في لبنان حتى الآن". وتحدثت الدكتورة رولا سماحة من مستشفى رزق عن المراحل التي يمر فيها هذا الفيروس، والعوارض التي تحصل من جرائه، وقالت: "الفيروس يعيش لفترة ثلاثة اشهر في طقس بارد، كما انه لا يمكنه الانتقال من انسان الى انسان حتى الان". وقدم الدكتور عبدالرحمن البزري من الجامعة الاميركية ملخصاً عن ماهية فيروس "انفلونزا الطيور" وكيف يتطور، ولماذا يتغير ويتبدل من سنة الى سنة، حيث تزداد الاوبئة سنوياً بسبب تغير الفيروس وعدم وجود مناعة لدى الاشخاص. وتحدث الدكتور غسان الاعور من الجامعة الاميركية عن تاريخ وبائيات الانفلونزا وتغيرات الفيروس عبر التاريخ، مشيرا الى ان الوباء حصد خلال العامين 1918 - 1919 ما يقارب 50 مليون شخص، وكان شخص توفي في العام 1918 ظهر بعد دراسة اجريت مؤخراً على شخص توفي في العام نفسه وبقي جسده مطمورا في الثلج في الالسكا وتبين ان الفيروس اتى من الطيور وتطور ليصيب الانسان. ثم تحدث رئيس قسم الامراض الجرثومية في كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور زهير كريدي عن العوارض المرضية ومرحلة الحضانة التي تتراوح بين يوم و 4 ايام، مشيراً الى ان عوارض "انفلونزا الطيور" ليست مختلفة عن العوارض العادية للانفلونزا (ارتفاع في الحرارة، صداع، اوجاع في العضل، سعال ووجع في الحنجرة). وقدم رئيس مصلحة الحجر الصحي البيطري في وزارة الزراعة الدكتور فادي منير ملخصاً عن احصاءات الدواجن في لبنان، مشيرا الى ان اول ظهور للمرض كان في هولندا وبلجيكا والصين. وتحدثت رئيسة المختبر المركزي للصحة العامة الدكتور فاندة بركات عن طرق التشخيص المخبري للاصابة بـ"انفلونزا الطيور"، مشددة على ضرورة تأكيد النتائج المخبرية لدى مختبر متخصص في هذا الفيروس وفق تدابير واجراءات منظمة الصحة العالمية. واشارت مديرة وحدة الرصد الوبائي في مديرية الوقاية في وزارة الصحة الدكتور ندى غصن الى ان العمل في وزارة الصحة، في هذا الموضوع، بدأ منذ اكثر من شهر، ووضعت خطة عمل تضمنت عدداً من المراحل لمكافحة هذا الوباء، مؤكدة ان وزارة الصحة وضعت قراراً اعلنت فيه ان مرض "انفلونزا الطيور" هو من الامراض الواجب الابلاغ عنها في شكل فوري. وتحدث أيضاً ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد محجور عن استراتيجية المنظمة لتخفيض خطر انتشار المرض فقال "ان المنظمة تعمل على تقوية الرصد والتحضير ضد الوباء من خلال الحصول على العقاقير المقاومة للفيروس، تقوية التشخيص، محاولة تخفيض الانتقال الى الحيوانات والاشخاص المعرضين، ودعم تصنيع اللقاح، كل ذلك من خلال وضع برنامج قومي ودولي". واشار الى "ان المنظمة حصلت على ثلاثة ملايين جرعة علاج للفيروس تكون بمثابة مساعدة اولية لدعم الدول التي قد تتحضر لاحقا لتنظيم العلاج، لان العلاج يأخذ الوقت للانتاج والتوزيع"، مشددا على ضرورة التنسيق بين المعامل والدول المنتجة والمناطق الموبوءة. وتحدث المسؤول عن الطب الوقائي في مستشفى بيروت الحكومي الدكتور بيار ابي حنا عن طرق انتقال الفيروس والتي تحصل عبر التنفس. وقال ان احدى طرق الوقاية هي الحجر الصحي اذا كان هناك اي اتصال مع شخص يحمل الفيروس. ثم ابدى رئيس الجمعية اللبنانية للامراض الجرثومية الدكتور انطوان سعد تخوفه من عدم وجود اللقاح في الوقت المناسب اي في حالة وجود المرض، مشيرا الى ان وزارة الصحة اشترت كمية من الدواء المضاد للمرض، وحصرت توزيعه بها فقط.‏

2006-10-28