ارشيف من : 2005-2008

تظاهرات في زحلة احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات

تظاهرات في زحلة احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات

بدعوة من "التيار الوطني الحر" وبدعم من "الكتلة الشعبية"، جرت اليوم تظاهرات امام سراي زحلة الحكومي احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات وتردي الوضع الاقتصادي, بمشاركة النواب الياس سكاف، سليم عون، حسن يعقوب وعاصم عراجي.‏

ورفع المتظاهرون اعلام التيار الوطني الحر والاعلام اللبنانية واليافطات وهتفوا منددين "بسياسة الحكومة البعيدة عن مشاكل شعبها", وقد لف الكثير منهم انفسهم بالحرامات الصوفية تعبيرا عن المعاناة على ابواب فصل الشتاء. النائب سكاف والقى النائب سكاف كلمة بالمتظاهرين, ومما قال: "نحن متضامنون في وجه هذه الحكومة التي تجوع الشعب هنا كما في الجبال على ابواب فصل الشتاء. وهنا نلفت الحكومة ان الشتاء على الساحل غير الشتاء في الجبال واسعار المحروقات وتأمينها تعد من اولويات المواطن، فلهذا على الدولة ان تستجيب وتخفض اسعار المحروقات".‏

النائب عراجي‏

من جهته، قال النائب عراجي: "ان الحد الادنى للاجور في لبنان هو ثلاثماية الف ليرة اي نصف تنكة مازوت يوميا، وهنا اتوجه الى معالي وزير الصحة العامة بالمطالبة الجدية برفع ميزانية وزارته لمواجهة ما سيترتب عليه فصل الشتاء من زيادة في الامراض والالتهابات نتيجة عدم قدرة المواطن على تأمين محروقاته".‏

النائب يعقوب‏

وقال النائب يعقوب: "لقد استنفدنا كل الوسائل الايجابية ولم نلق جوابا ، ننفذ اليوم حقا من حقوقنا المشروعة ونحن متمسكون بحقوقنا".‏

وتابع: "هنا اقول باسم الامام المغيب موسى الصدر ، لن يبتسم لبنان طالما جنوبه محتل واقول الآن لن يبتسم لبنان طالما بقاعه يعاني، ومن هنا نحن مستمرون بالعمل يدا واحدة من اجل قضية محقة فلا نريد ان يتحول اهلنا الى فقراء".‏

النائب عون‏

اما النائب عون فقال: "مضى اكثر من شهرين ونحن نتابع المطالب الحياتية للمواطن مع جميع المسؤولين ولم نلق جوابا مما اضطرنا للنزول الى الشارع وكما حققت انتفاضة الاستقلال غايتها نتوقع من هذا التحرك ان يثمر فمن غير المسموح ان يعاني اي مواطن لبناني من البرد . ومن هنا علينا ان نصحح الاعوجاج فمادة المازوت ليست حكرا على مواطن من طائفة معينة فهو يطال جميع شرائح المجتمع اللبناني".‏

اضاف:"نعيش في ظل حكومة فاشلة سياسيا، اما امنيا فحدث ولا حرج، ولن نسمح لهذه السياسة التي دأبت خلال ال15 سنة الماضية على المحاصصة والسرقة والهدر ان تستمر".‏

وختم : "مطلبنا محق وسنتابع التحرك من اجل تحقيقه وقريبا لن يقتصر هذا التحرك على زحلة والبقاع بل سيعم لبنان كله".‏

من جهة ثانية، تواصلت عملية قطع الطرقات واحراق الاطارات على طريق عام بعلبك-زحلة ابتداء من السفري-الخضر ومفترق النبي شيت شرقا، وحوش البني وحوش الرافقة وبدنايل غربا، وتجمع عشرات الشبان والنساء وهم يرددون الهتافات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي وتخفيض سعر المازوت, فيما انتشر عناصر الجيش المعززين بالآليات على الطرق الرئيسية. وتتولى عناصر قوى الامن الداخلي بمؤازرة سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني العمل على اعادة فتح الطرق وتحويل السيارات العابرة الى طرق آمنة الى حين انتهاء التحرك.‏

2006-10-28