ارشيف من : 2005-2008

نقابات السائقين العموميين قررت التحضير لتحرك شامل حتى تحقيق المطالب

نقابات السائقين العموميين قررت التحضير لتحرك شامل حتى تحقيق المطالب

عقد المجلس التنفيذي للاتحاد اللبناني لنقابات سائقي السيارات العمومية ومصالح النقل في لبنان، اجتماعا برئاسة بسام طليس وحضور الاعضاء، تداول خلاله المجتمعون في الاوضاع العامة التي يشهدها لبنان وانعكاساتها على المجتمع اللبناني بكل شرائحه وفئاته.‏

بعد الاجتماع أصدر المجتمعون بيانا، رأوا فيه "ان انعكاسات الاحداث في لبنان، أصابت الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين اللبنانيين، بعد ان تحولت صورة المشهد السياسي بكل تجاذباته الى غياب فعلي وشلل مستمر في عمل اجهزة الدولة ووزراتها، فغابت معها كل الاهتمامات التي كان من شأنها تسيير حياة المواطن وشؤونه لتحصين الداخل من أي هزات او خضات، الوطن في غنى عنها".‏

كما رأوا ان عدم قدرة الحكومة على انجاز موازنة العام 2005 "وابقاء تسيير الامور على اساس القاعدة الاثني عشرية آخر- بل الغى- الكثير من المشاريع والخطط التي كان من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني وانعكاسه ايجابا على الوضع الاجتماعي والمعيشي للبنانيين عموما والعمال وذوي الدخل المحدود خصوصا، وان صورة الوضع الضاغط اجتماعيا واقتصاديا تطال اللبنانيين جميعا بكل فئاتهم وشرائحهم ومناطقهم وتوجهاتهم السياسة، وخصوصا ان تفاقم الازمات ينذر بوضع كارثي لم تسمع الحكومة لجلائه ووضع حد له.‏

وتطرق المجتمعون الى مشكلة المازوت، ولفت الى ان بوادرها كانت قد ظهرت قبل بداية فصل الشتاء، "ولكن الحكومة لم تحرك ساكنا لمعالجة الامر، ما ادى الى تحركات شعبية تابعة من الوجع الاقتصادي والاجتماعي لمواطن لا طاقة له على تأمين المازوت والمحروقات، في ظل البطالة وغياب السياسات الحكومية والخطط الرامية الى تأمين العيش الكريم اللبناني في وطنه".‏

واشاروا الى "ان قطاع النقل يشكل اول المتضررين من هكذا سياسات، وان هناك الكثير من المواضيع العالقة والتي تنتظر جوابا على مقترحات جوهرية محقة، كان الاتحاد قد طالب بها مرارا منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان متجاوبا ومتفهما حرصا على البيئة والصحة العامة". واكدوا "لا تنظيم لقطاع يطال اكثر من 75 الف عائلة ولا دفع لمستحقات الضمان على الدولة ولا خطة واضحة للنقل العام والخاص ولا ضمانات او تقديمات تقي القطاع والعاملين فيه شر العوز".‏

وقرر المجتمعون "متابعة المواضيع العالقة مع الحكومة بغية ايجاد سبل تحقيقها، بما يرفع الغبن عن قطاع النقل والعاملين فيه، مواصلة الاتصالات والتنسيق مع باقي الاتحادات والهيئات العمالية والنقابية المعنية بهذا القطاع للتوصل الى سلسلة مواقف وتحركات تبنى على اساس ما يتحقق من مطالب، عقد لقاءات مع الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيين والاحزاب والقوى السياسية كافة لبلورة تحرك عام يحقق مطالب القطاع، عقد ندوات عامة وجمعيات عمومية في المحافظات كافة من اجل التحضير لتحرك شعبي عام وشامل لحين تحقيق المطالب والدعوة الى مؤتمر عام لنقابات النقل البري في لبنان بالتنسيق مع الاتحادات المعنية خلال الشهر الحالي.‏

وختم البيان: "ان قطاع النقل هو جزء اساسي من الاتحاد العمالي العام يؤازره وينسق معه في الخطوات كافة حتى تحقيق المطالب المحقة والعادلة للسائقين خصوصا والعاملين في القطاعات الاخرى عموما.‏

2006-10-28