ارشيف من : 2005-2008

اعتصام في مخيم عين الحلوة ندد بتوقيف قياديين فلسطينيين ولجنة دعم المقاومة في فلسطين تطالب باطلاق سراحهما

اعتصام في مخيم عين الحلوة ندد بتوقيف قياديين فلسطينيين ولجنة دعم المقاومة في فلسطين تطالب باطلاق سراحهما

عقدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين اجتماعا استثنائيا درست خلاله حسب بيان اصدرته "عملية توقيف مسؤول منظمة الصاعقة في لبنان ونائب امين سر اللجنة ابو حسن غازي من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية".‏

واستنكرت اللجنة توقيف غازي وعضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية - القيادة العامة سعيد لوباني". وطالبت "السلطات اللبنانية باطلاق سراحهما فورا".‏

واعتبرت "ان هذه الاجراءات سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على الحوار اللبناني - الفلسطيني".‏

وعلى نفس الصعيد نفذت الجبهة الشعبية - القيادة العامة في مخيم عين الحلوة بمشاركة تحالف القوى الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، اعتصاما تحت شعار "نعم للحوار اللبناني - الفلسطيني الجدي، لا للتوقيفات والاعتقال السياسي"، استنكارا لتوقيف قياديين من القيادة العامة وتنظيم الصاعقة سعيد لوباني وابو حسن غازي.‏

وتحدث في الاعتصام الحاج خليل الحسين باسم "حزب الله" فأكد "ان الحزب كان دائما الى جانب القضية الفلسطينية وسيبقى مع هذه القضية المحقة العادلة حتى تحقيق الحلم بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".‏

واشار الى ان "هذه التوقيفات تؤدي بنا الى تعطيل لغة الحوار الذي كان بدأ كما انه يؤدي الى مناخات غير مفيدة ولا تخدم العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وخصوصا في هذا الظرف الدقيق والحساس في ظل السيف المصلت القرار 1559 الذي يريد نزع عناصر قوة ومنعة فلسطين وحصانة لبنان في وجه الاستكبار الاميركي والاسرائيلي".‏

والقى ممثل حركة حماس في الجنوب ابو احمد فضل كلمة تحالف القوى الفلسطينية فرأى "ان حملة التوقيفات لشخصيات فلسطينية لا تصب في اتجاه تسهيل الحوار بل تعيقه وتعرقله وتبعدنا خطوات كثيرة عن البدء في تنفيذه"، معتبرا "ان حملة التوقيفات هذه تثير علامات استفهام لدى الشعب الفلسطيني في لبنان حول حقيقة الموقف السياسي للحكومة اللبنانية ليس فقط تجاه الحوار، وانما تجاه الشعب الفلسطيني كله،‏

وقال: " لذلك وانطلاقا من حرصنا على ابقاء جو التفاهم والثقة بيننا وبين الحكومة اللبنانية لصالح العمل على تحقيق مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني. فاننا نؤكد رفضنا واستنكارنا لهذه الاجراءات ذات الطابع السياسي وتطالب الحكومة اللبنانية باخلاء سبيل الموقوفين فورا كما نطالبها بالقيام بخطوات تشجيعية ايجابية تجاهنا تكريسا لحالة الثقة والتفاهم".‏

واكد وقوف تحالف القوى الفلسطينية "مع لبنان العروبة ولبنان المقاومة"، وحيا "جهود المخلصين والصالحين من القوى والاطراف اللبنانية التي تقف الى جانبنا في الوصول الى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان وعلى رأسها حق العودة ورفض التوطين والتهجير". ثم تحدث المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود الذي اكد "ان الحوار لن يكون اذا لم تتم معالجة الاشكالات الامنية في اسرع وقت ممكن، وعلينا لا ننسى ان هنالك اياد خفية تعمل لاشعال توتر متنقل من محيط عين الحلوة الى البقاع مرورا في بيروت ذلك ان الاستقرار والامن يزعج كثيرا من المهتمين بالشان اللبناني وعلى راسهم الادارة الاميركية ودولة الكيان الصهيوني". وتساءل عن الاسباب المعروفة والتي ادت الى اعتقال بعض المسؤولين الفلسطينيين في الوقت الذي كنا قد تنفسنا فيه الصعداء بانتهاء ازمة حصار الجيش اللبناني لبعض المواقع الفلسطينية في الدفاع واطراف بيروت".‏

وقال:" اننا في الوقت الذي تدعو فيه الدولة اللبنانية وعلى راسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة والذي كان السباق الى فتح الحوار مع الاخوة الفلسطينيين الى معالجة هذه القضية بالحكمة التي تقتضيها مصلحة انجاح هذا الحوار، ندعو الاخوة في جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الى مراعاة المرحلة التي يمر فيها لبنان وحجم الضغوط الخارجية المرفوضة التي يتعرض لها لكي تكون عونا له على صدها ورفضها لما يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطينين ونؤكد ضرورة الاسراع في تشكيل لجنة موحدة من الفصائل والقوى الفلسطينية كافة لمباشرة الحوار الجدي والفعال مع الدولة اللبنانية".‏

2006-10-28