ارشيف من : 2005-2008

وهاب بعد زيارة الحص :ن ناشد الرئيس الاسد اعادة تأكيد موقفه السابق باستعداد سوريا للتعاون مع التحقيق الدولي لكشف مرتكبي الجريمة

وهاب بعد زيارة الحص :ن ناشد الرئيس الاسد اعادة تأكيد موقفه السابق باستعداد سوريا للتعاون مع التحقيق الدولي لكشف مرتكبي الجريمة

أعلن الرئيس الدكتور سليم الحص بتصريح علق فيه على مشروع القرار المطروح على مجلس الامن الدولي بناء على تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وجاء في التصريح:‏

"ابدينا اعجابنا في حينه بالتصريح الذي ادلى به الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لشبكة CNN الاميركية حيث قال انه في حال ثبت ان بين المتهمين بالجريمة النكراء مواطنين سوريين فإنه يعتبرهم خونة لوطنهم، وان سوريا لن تتوانى عن ملاحقتهم وانزال اشد العقوبات في حقهم. بناء على هذا الموقف المشهود، فإننا نتوقع من الرئيس السوري ان يعلن، فيما مجلس الامن يتباحث في مشروع قرار اميركي شبه اتهامي لسوريا، ان سوريا على استعداد للتعاون مع التحقيق الدولي عند استئنافه الى ابعد الحدود من دون ادنى تحفظ توصلا الى كشف الفاعلين، واذا كان بينهم سوريون، فإن سوريا ستقدمهم الى المحكمة التي ستنظر في الجريمة سواء كانت لبنانية او دولية او مختلطة لينالوا ما يستحقون من العقاب. اننا نناشد الرئيس السوري ان يعيد تأكيد موقفه السابق بمثل هذا الكلام اليوم".‏

اضاف: "كنت قد إلتقيت الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في 28 نيسان 2005 في دمشق. وكان لي مقال في مجلة "الشراع" في تاريخ 9/5/2005 تحدثت فيه عما دار بين الرئيس السوري وبيني حول هذا الموضوع، فقلت امامه في ما قلت: "ان تنفيذ الجريمة تم في شيء من الراحة على ما يبدو، الامر الذي يفضي الى ان الجريمة، حتى ولو كانت اسرائيل وراءها، ما كانت لتنفذ على الوجه الذي كان من دون اختراق ما لاجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية. وأخشى ما نخشاه ان يتجرأ التحقيق على اعلان الاختراق من دون اعلان هوية المدبرين الحقيقيين".‏

فقال الرئيس السوري للتو: "نحن على احر من الجمر لتلقي نتائج التحقيق بعد انجازه، وليكن الفاعلون والمتواطئون من يكونون. ونحن لن نتوانى عن التعاون المطلق في ملاحقتهم كي يلقوا ما جنت ايديهم". وختم: "اننا نتمنى على الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ان يقف اليوم هذا الموقف في مواجهة الحملة الاميركية ضد سوريا، والتي كانت بدأت قبل جريمة الاغتيال المنكرة، فيعلن مجددا استعداد سوريا للتعاون الى ابعد الحدود، من دون ادنى تحفظ مع التحقيق عند استئنافه حتى جلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات، مع الكشف عن اي جهة خارجية قد تكون وراء المؤامرة، وصولا الى انزال اشد العقوبات في حق الجناة. واذا كان ثمة شركاء في الجريمة من السوريين، فإن سوريا يجب ان تكون سباقة في كشفهم وملاحقتهم من دون اي تردد".‏

من جهة اخرى، استقبل الرئيس الحص في منزله وزير البيئة السابق وئام وهاب الذي وزع بعد اللقاء بيانا جاء فيه: "اليوم حديث جميع الناس هو التقرير الذي صدر عن المحقق الدولي ديتليف ميليس وعن اجواء مجلس الامن ومشروع القرار الذي اعدته الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا. ما يعنينا من هذه الامور قضايا عدة اولها ان نصل الى الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما قلنا وكررنا مرارا. ان هذه الحقيقة تحمي جميع الناس اذا كانت حقيقة مجردة توقف الاغتيال السياسي، ان في لبنان، او في المنطقة. هذه الحقيقة تريح اجواء اللبنانيين، تريح اجواء البلد وتسمح بانطلاقة جديدة". اضاف: "الامر الثاني الذي يعنينا هو ان لا يكون لبنان وسيلة تستعمل في الحرب الاميركية السياسية على سوريا. من الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية تريد اشياء من سوريا هي غير موضوع الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، تريد من سوريا تنازلات اخرى، تريد من سوريا ملفات اخرى، وواضح الكلام الاميركي عن موضوع العراق وغير العراق. لذلك، ما يهمنا نحن في لبنان ان لا نكون نحن الوسيلة في الحرب على سوريا، وهذا الامر يجب ان يتم التنبه له لأن اي فوضى في سوريا او اي محاولة لاحداث فوضى في سوريا لن ينج منها لبنان، لا بل ان لبنان سيكون هو البلد الذي سيدفع الثمن الاكبر في هذه الفوضى. هذا الامر يلزمه حوار داخلي، لبنان يلزمه تضامن داخلي لبناني، ويجب ان يحدد جميع الافرقاء الاولويات، ويجب ان نكون آخر من يفكر في التآمر على سوريا اذا كان هناك محاولة اميركية لضرب الاستقرار في سوريا".‏

تابع "اما بالنسبة الى التقرير الدولي، حتى الآن هناك ارباك في هذا الموضوع لا نعلم ما هو سببه، لكن يبدو بأن موضوع رئاسة الجمهورية يجب ان يخرج من التداول حتى لا نستمر ضائعين بين بعض المسترئسين وبين بعض الاحقاد التي يمارسها البعض في موضوع رئاسة الجمهورية. علنا نخرج من هذا السجال وتخبرنا الحكومة كيف ستعالج القضايا الملحة التي تهم جميع اللبنانيين. ولنترك التحقيق للجنة الدولية لتصل الى الحقيقة وتنصرف الحكومة الى القضايا الاخرى المهمة".‏

سئل: بعض الصحف ذكرت ان هناك عددا من الاسماء والشخصيات منعوا من السفر فهل اسمك من بينهم؟‏

اجاب: "ان اسمي لم يكن من بين هذه الاسماء، وانا معروف من قبل الجميع. انا لا اؤمن اصلا بالسلاح وبالاغتيال كسلاح لمعالجة صراع ديموقراطي، وانني خلال الحرب لم اكن اؤمن بهذا الاسلوب. وكنت اعترض على هذا الاسلوب. فطبعا خلال السلم لا اؤمن الا بالصراع الديموقراطي، ولا اؤمن بأن الرأي يجب ان يرد عليه بالاغتيال وغير الاغتيال".‏

2006-10-28