افتتح مجلس النواب اليوم دورته العادية الثانية، بجلسة جدد فيها انتخاب هيئة مكتبه, وأعضاء لجانه الدائمة الـ 16 التي لم تشهد اي تغيير يذكر، وقد سجلت سابقة قد تكون الاولى من نوعها في تاريخ المجلس ان تنعقد الهيئة العامة في غياب رئيس المجلس، الا ان مصادقة هذا الاستحقاق الدستوري الذي يتكرر كل سنة في اول ثلاثاء يلي الخامس عشر من تشرين الاول، مع انعقاد الدورة ال133 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف ومشاركة الرئيس نبيه بري في هذا المؤتمر بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، حال دون ترؤسه هذه الجلسة الدستورية التي ترأسها وادارها نائب الرئيس فريد مكاري. كما غاب عنها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة واكثرية الوزاء باستثناء الوزراء: حسن السبع، يعقوب الصراف، احمد فتفت، سامي حداد، ميشال فرعون، طلال الساحلي، بيار الجميل ومحمد الصفدي. كما غاب من دون عذر النواب: رئيس كتلة "تيار المستقبل" سعد الدين الحريري، رئيس كتلة الاصلاح والتغيير ميشال عون، رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، ستريدا جعجع وبطرس حرب. ولم تستغرق الجلسة أكثر من نصف ساعة جاءت نتائجها بالتوافق والتزكية على صعيد هيئة المكتب، فأعيد انتخاب اميني السر النائبين جواد بولس وايمن شقير, والمفوضين الثلاثة: سيرج طورسركيسيان، ميشال موسى ومحمد كبارة. كما جاءت نتائج اعضاء اللجان بالتزكية باستثناء لجنة حقوق الانسان الذي تنازع على رئاستها النائبان ميشال موسى والياس عطا الله، وينتظر حسم الخلاف عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يحرص على التوازن الطائفي بين اللجان الـ16. وقال النائب موسى بعد الجلسة "ان الطائفة الكاثوليكية لم تحظ برئاسة اي لجنة، من هنا اصرارنا عى ترؤس هذه اللجنة". وبعد الجلسة اجتمعت كل لجنة لانتخاب رئيسها ومقررها باستثناء لجنة حقوق الانسان.‏