ارشيف من : 2005-2008
الوزير صلوخ :لبنان يصر على ضرورة استكمال كشف الحقيقة في اغتيال الحريري

اكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اصرار لبنان على ضرورة استكمال كشف الحقيقة الكاملة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذلك اثناء استقباله اليوم سفير فرنسا لدى لبنان برنار ايمييه على مدى ساعة. وابدى حرصه على الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان والمنطقة. واشار الى اتفاق على عدد كبير من النقاط التي جرى بحثها مع السفير ايمييه في عدد من المواضيع بعد تقريري الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالقرارين 1595 و1559، واعد الاول رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة ديتليف ميليس والثاني المبعوث الخاص لأنان لمتابعة تطبيق هذا القرار تيري رود لارسن.
وركز صلوخ اثناء استقباله ايمييه على الثوابت الوطنية التي جدد مجلس الوزراء التأكيد عليها بشأن سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني في المخيمات ومرتكزها الحوار بين مختلف الاطراف صونا للاستقرار السياسي والامني والاقتصادي.
السفير ايمييه
اما السفير ايمييه، فقد اعلن بعد اللقاء "ان المشروع الفرنسي- الاميركي- البريطاني المطروح في الجلسة الوزارية لمجلس الامن الدولي الاثنين المقبل يتطور في الامم المتحدة والمحادثات متواصلة والمفاوضات مستمرة والامور تجري بطريقة طبيعية".
وقال: "نريد التوصل الى نص جيد يؤمن الاغلبية لجمع الاكثرية الاوسع".
سئل: هل ستمر الفقرة 13 من المشروع المطروح كما هي ام ستعدل لان روسيا والصين هما ضد هذا الاتجاه؟
اجاب: "ان ذلك هو موضع نقاش حاليا. نحن نتمنى نصا واضحا جدا وجليا جدا يمكن تبنيه، لذلك تتمحور المفاوضات حول النقاط الهامة".
سئل: هل تعتقدون ان وزراء الخارجية للدول الاعضاء في مجلس الامن سيحضرون جلسة الاثنين لمجلس الامن؟
اجاب: "ليس لدي معلومات الى هذا الحد. اعتقد ان العديد منهم سيحضر ولا يزال امامنا متسع من الوقت لمعرفة ذلك، فنحن اليوم السبت والجلسة ستكون الاثنين المقبل".
سئل: هل تعتقدون ان روسيا او الصين ستستعملان الفيتو ضد هذا المشروع؟
اجاب: "لم نصل الى هذا الحد، فالاتصالات مستمرة في الامم المتحدة مع ارادة جميع الافرقاء بايجاد اجوبة وتسوية، نحن حاليا في مرحلة مفاوضات".
وكان الوزير صلوخ قد استقبل، عن التاسعة والنصف صباحا، القائم باعمال سفارة الصين هوانغ شانغكينغ، وجرى عرض للمشروع المطروح على مجلس الامن.وتطرق الحديث معه الى القرارين الدوليين عينهما وظهر تطابق بين الموقفين حول ضرورة كشف الحقيقة الكاملة الكامنة وراء اغتيال الحريري باستكمال التحقيق واتاحة الفرص كافة في هذا السبيل. وتجدر الاشارة الى ان مسودة المشروع المطروح على مجلس الامن طبعت بالخط الازرق مما يعني ان المشاورات الجارية حوله اصبحت في مرحلة متقدمة. كما جرى التشديد من الجانبين على اهمية الاستقرار الذي تكفله الحقيقة كاملة.