ارشيف من : 2005-2008
الوزير حمادة : نريد معرفة الحقيقة التي توحدنا وتحررنا ونريد معاقبة قتلة الرئيس الحريري

رعى وزير العمل الدكتور طراد حمادة غروب امس حفل الافطار السنوي ل"رابطة اطباء الاسنان" في الضاحية الجنوبية في مطعم فندق السفير- الروشة, حضره النواب: قاسم هاشم، عمار حوري، امين شري، رئيس بلدية الغبيري الحاج محمد سعيد الخنسا، رؤساء روابط اطباء الاسنان في لبنان الى حشد من الاطباء والمدعوين .
الوزير حمادة
والقى وزير العمل في المناسبة كلمة تناول في مستهلها الفعل الايجابي للصيام في النفس، وما لذلك من اجر وثواب في الليالي العشر الاخيرة من الشهر المبارك . وتطرق الوزير حمادة الى الموضوع السياسي فرأى "ان السياسة يجب ان تكون حكيمة، حيث ان اذا اخطأ السياسي يدفع المواطن ثمن هذا الخطأ". وقال:" مثلا اذا جن الرئيس الاميركي جورج بوش في ليلة من الليالي فانه ربما العالم باكمله يدفع ثمن هذا الجنون".
اضاف:"ان الاميركيين وضعوا ثقل هيمنتهم وغزوهم في قارتنا آسيا وفي افريقيا, وجزء كبير من المشرق العربي الاسلامي والمسيحي لبسط نفوذهم ، حيث ان هذا الغزو بدأ في افغانستان ثم انتقل الى العراق حيث قدمت الحركة السلفية الحجج لتنفيذ هذا الغزو، والآن تستقر حركتهم في فلسطين وانهم يغطون غزوهم بقرارات من الامم المتحدة".
وقال:" كنا نشعر اننا قطعنا مراحل ونفذنا من المشكلة, لكن مع تقرير تيري رود لارسن يبدو ان ثمة متغيرات دولية ما بعد ان خرجت من الباب الواسع تريد العودة من الابواب المشرعة, فتقرير لارسن مؤشر صريح على اطباق السيطرة على مؤسسة الامم المتحدة ومجلس الامن ، فنحن لنا مصلحة في ان تكون الامم المتحدة محلا للحوار والتعاون الدولي وحفظ السلام الدولي ومنع الهيمنة وتعاونها على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان".
واعتبر الوزير حمادة "ان المحافظين الجدد في اميركا يريدون السيطرة على الامم المتحدة من اجل فرض سيطرتهم على العالم, واذا كانت الامم المتحدة عائقا امامهم فلا مانع لديهم في ان تذهب الى الجحيم، هكذا قال مندوب اميركا في الامم المتحدة. فتقرير لارسن يشير الى ان هذا الرجل الاميركي في الامم المتحدة الذي يعمل في دفعها الى الجحيم يريد ان يقضي على مصداقيتها، والا لا يمكن قراءة تقريره بهذه الفضاضة، هذه العناوين تؤكد ان هذا الرجل لا يعرف بلادنا جيدا، انه يريد عودة التاريخ الى الوراء لكنه وجد الرد سريعا في خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هذا الخطاب الذي جاء في لحظة زمنية سياسية شديدة الرمز في يوم القدس. فخطاب السيد نصرالله هو الموقف اللبناني وابلغه للاميركيين ولمندوبهم المبعوث الينا باسم الامم المتحدة، انه عبر صراحة اننا معنيون مباشرة في الدفاع عن ارضنا وشعبنا، واننا شعب حر مسالم مدافع عن ارضه، وان مقاومتنا والجيش اعدا للدفاع عن الوطن وليس للهجوم على احد. نحن لدينا ذاكرة بأن الخطر يداهمنا دائما طالما ان دولة صهيونية تقبع في فلسطين".
وقال:"ان اميركا تريد ان تعيد حساباتها عندنا، واعتقد ان الحكومة في اجتماعها الاخير كان جوابها مقبولا لكن يجب التأكيد اكثر لنقول للارسن نحن نعرف كيف ندافع عن ارضنا وشعبنا". واكد "ان خطاب السيد نصرالله في يوم القدس كان خطاب الوحدة والوفاق ومنع الفتنة التي يريدون زرعها بيننا". وتطرق الوزير حمادة الى تقرير ديتليف ميليس فأكد "اننا نريد معرفة الحقيقة التي توحدنا وتحررنا، وتريد معاقبة قتلة الرئيس الحريري، ولكن يجب ان نمنع اللصوص من قطع الطريق امام هذه الحقيقة التي يجب ان تكون مثبتة بالفعل القضائي والقرائن".
وسأل :الى اين نحن ذاهبون؟ وصلنا الى مرحلة ان نصبح وسوريا عدوين، هذا الامر لم تفعله الكويت مع العراق بعد الغزو، فلا يستطيع بلد تربطه روابط مثل لبنان وسوريا ان يتحمل مسؤولية المطالبة بمعاتبة سوريا اذا كان هناك ثمة مشكلة فليحاسب المسؤول عنها". ورأى "انه لا يوجد احد في المنطقة بمنأى عن الاستهداف، انهم يريدون ان يحدثوا انقلابا في منطقتنا".
وتناول الوزير حمادة موضوع الضمان الاجتماعي فأكد المضي في العمل على تطويره وتفعيل دوره، لافتا الى "ان اول خدمة ستضاف على تغطية الضمان هي طب الاسنان".
وتحدث في الحفل نقيب اطباء الاسنان في لبنان البروفسور الياس المعلوف فرأى "ان اطباء الاسنان فقدوا الثقة بالدولة ووعودها الجوفاء، لافتا الى "ان ما انفق من اموال يعمر البلد ثلاث مرات الا ان حجم السمسرات والسرقات كان كبيرا الى درجة لا يعقل ان ينهض بلد بهذه العقلية", مطالبا "بتطبيق بنود المرسوم 5104 القاضي بادخال عنايات طب الفم والاسنان في الضمان".
بعد ذلك تحدث رئيس الرابطة الدكتور علي حمادة فسأل:" اي وطن يستقم بتناحر طوائفه واي وحدة وطنية تتجلى وكلنا شريك الاخر في الوطن والمصير؟" داعيا "الى بناء وطن قوي عربي لا اوسطي متماسك لا يعرف الخضوع لكل اشكال الوصاية". وطالب "بإعادة النظر الى تقديمات طبابة الاسنان واعتبارها حاجات الامن الصحي الاجتماعي، والى اعادة فتح ملفها بشكل جدي وحاسم، داعيا الجميع الى التفكير معا في كيفية اطلاق برامج التأمينات الصحية التي اضحت حاجة ملحة للطبيب والمواطن".