ارشيف من : 2005-2008

الرئيس لحود: من يسعى إلى تعطيل اجتماعات المجلس الدستوري تحركه ارادة مشبوهة

الرئيس لحود: من يسعى إلى تعطيل اجتماعات المجلس الدستوري تحركه ارادة مشبوهة

اكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "ان الدعوة التي وجهها إلى رئيس واعضاء المجلس الدستوري بهيئته الحالية للالتئام في اسرع وقت ممكن وبت الطعون المقدمة امام المجلس، تندرج في اطار احترامه لنصوص الدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء، والتزامه تطبيقها مهما كانت الاعتبارات".‏

ونقل زوار الرئيس لحود عنه اليوم حرصه على متابعة هذه المسألة حتى النهاية، "منعا لحصول مخالفة دستورية، ولا سيما ان قانون انشاء المجلس الدستوري ينص على استمرار ولاية الاعضاء حتى تأليف هيئة جديدة انطلاقا من مبدأ استمرارية السلطة العامة".‏

وقال الرئيس لحود: "القانون الجديد للمجلس الدستوري، الذي نشر من دون توقيع رئيس الجمهورية، وطعن نواب بعدم دستوريته، يحتوي على الكثير من المخالفات الدستورية التي اشرنا اليها عندما اعدنا مشروع القانون إلى مجلس النواب، ومن بين هذه المخالفات، المادة التي تقضي بمثول المرشحين إلى عضوية المجلس الدستوري امام عدد من النواب لاجراء مقابلات معهم وتقييمهم. وفي هذه الخطوة بدعة جديدة، اذ كيف يعقل ان يمثل اشخاص يمكن ان يصبحوا اعضاء في المجلس الدستوري، امام نواب قد يكون بينهم من هو مطعون بنيابته امام المجلس الدستوري، فكيف يصح ذلك، وهل تتأمن شروط الحياد والتجرد والموضوعية التي يفترض ان تتوافر باعضاء المجلس الدستوري؟ فضلا عن ان النواب الذين سيقيمون هؤلاء المرشحين متجاوزين بذلك المجلس النيابي بكامل هيئته، قد لا تتوافر فيهم الامكانات والمواصفات التي تمكنهم من ان يكون التقييم موضوعيا وامينا ومجردا".‏

اضاف الرئيس لحود: "ان هذه المادة ـ البدعة هي غيض من فيض، لان القانون فيه مخالفات اخرى، الامر الذي يوجب على اعضاء المجلس الدستوري الحاليين النظر بالطعون المقدمة، اذ من غير الطبيعي ان يتولى اعضاء معينون بموجب القانون المطعون به النظر في دستوريته او عدم دستوريته".‏

وجدد التأكيد على "ان ضرورة انعقاد المجلس الدستوري مسألة لا تهاون فيها ولا مساومة، وبالتالي فان من يسعى إلى تعطيل اجتماعات المجلس ومنعه من ممارسة اختصاصه، تحركه ارادة مشبوهة هدفها تعطيل الرقابة الدستورية والانتخابية، والمسؤولية المترتبة عن ذلك كبيرة وخطيرة في آن".‏

وكالات ـ"الفرنسية"‏

2006-10-28