ارشيف من : 2005-2008
السيد فضل الله شدد على الوحدة الداخلية في مواجهة "إسرائيل" والطامعين

رأى آية الله السيد محمد حسين فضل الله "أننا في لبنان كما في الكثير من بلداننا العربية والإسلامية نعاني من مشكلة كبرى فيما هي الأخلاقية السياسية وفيما هي المصداقية السياسية، إلى المستوى الذي يستطيع فيه المسؤول أن يتحلل من التزاماته الوطنية أو من مسؤولياته على مستوى الممارسة السياسية، دون أن يخشى الملاحقة الشعبية أو القانونية. ولذلك تحولت السياسة عندنا إلى لعبة مقامرة ومغامرة غالبا ما يدفع الوطن ثمنها وتدفع الأمة أثمانا باهظة جراء هذا السقوط الداخلي الذي ينعكس وهنا أمام الاخرين". وقال السيد فضل الله في ندوته الأسبوعية " إننا نستمع إلى حديث هنا وحديث هناك عن عدم استعداء الاخرين، ولكن ماذا عن استعدائنا لبلدنا ولأرضنا ولأمتنا؟ لماذا لا ينطلق الصوت في أن علينا أن ننسجم مع قضايانا فيما هي مسألة التحرر من الاخرين، وخصوصا "إسرائيل" ومن يعمل لحسابها من دول الوصاية التي يراد لنا أن نستمع لوصاياها على حساب قضيتنا الأم وعلى حساب استقلالنا الحقيقي وحريتنا وعزتنا وكرامتنا؟ إن علينا أن نعود إلى شيء من المصداقية فيما هي القيم التي يمثلها الإسلام وتمثلها المسيحية في عمقها الإنساني والقيمي، وأن ننسجم مع الأخلاقية السياسية التي من المفترض أن تحكم تصرفاتنا ومواقفنا لحساب حرية الوطن ووحدته الداخلية وصلابته في مواجهة "إسرائيل" وكل الطامعين والطامحين للايقاع بين اللبنانيين وتمزيق وحدتهم وإسقاط كيانهم السياسي والوطني".