ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان :على علماء الدين اعتماد خطاب معتدل بعيد عن المذهبية والطائفية

الشيخ قبلان :على علماء الدين اعتماد خطاب معتدل بعيد عن المذهبية والطائفية

رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان أن على" الأنظمة والقوى السياسية والشعبية وعلماء الدين مواجهة الإرهاب، وعلى علماء الدين اعتماد خطاب معتدل بعيد عن المذهبية والطائفية يرسخ الوحدة الوطنية والإسلامية، ويبين مخاطر التطرف والتعصب"‏

وقال في خطبة الجمعة التي القاها في مقر المجلس "علينا أن نحترس ونكون في وعي، فندين كل عمل خارج عن الأصول الدينية ويسيء إلى الإسلام ويشوه صورة المسلمين، فالتطرف مرفوض، وكل عمل يفرق بين المسلمين محرم شرعا. وعلى الأنظمة والقوى السياسية والشعبية وعلماء الدين مواجهة الإرهاب، وعلى علماء الدين اعتماد خطاب معتدل بعيد عن المذهبية والطائفية يرسخ الوحدة الوطنية والإسلامية، ويبين مخاطر التطرف والتعصب". واكد "ان مسؤولية العلماء مسؤولية كبيرة، وعلينا أن نضع أيدينا على الجرح ونضمده، ونفتح صفحة الحوار والتشاور والتفاهم ونقول للجاهلين والمخطئين والمشتبهين والمتوهمين، إن عملكم يشوه الإسلام وسمعة والمسلمين، فعلينا أن نعالج الأمور بحكمة وروية ومسؤولية".‏

ورأى الشيخ قبلان "ان التعصب ليس من ديننا ولا من مذهبنا ولا من أخلاق نبينا وأئمتنا، بل هو آفة بغيضة نرفضها ونحاربها ونحن أصحاب قلوب مفتوحة وأياد ممدودة وصدور رحبة وألسنة صادقة، نسمع ونتجاوب ونرد بأصول ومعرفة وحكمة إذا كان هناك أمور عقائدية تسمعون بها عن غيركم ناقشوهم حاورونا قبل أن نصطدم ونتقاتل ونصبح مهزلة عند الأجانب وأعداء الإسلام".‏

ودعا وسائل الإعلام إلى "تحري الحقيقة والابتعاد عن التعصب والتزام الاعتدال وعدم إثارة الحساسيات الطائفية والمذهبية.‏

وشكر الرئيس المصري حسني مبارك على دعوته إلى عقد قمة عربية في شرم الشيخ في محل الجريمة لمناقشة موضوع الإرهاب ودعا الأنظمة العربية لاتخاذ المواقف الحازمة التي تعالج جذور الإرهاب وتضع حلولا للفقر والجهل والغبن السياسي في بعض البلاد العربية.‏

كما دعا الدول الإسلامية والعربية إلى التعاطي مع المتطرفين بما يرضي ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، وإلى التعاون لإنقاذ العراق المجروح والنازف باستمرار.‏

ورحب بزيارة رئي الحكومة فؤاد السنيورة لسوريا معتبرا "أن سوريا هي عمق لبنان، ونرفض أن يكون لبنان مركزا للتآمر على سوريا.‏

وطالب الحكومة بأن تلتزم بما جاء في بيانها الوزاري ، وتطرق إلأى موضوع سلاح المقاومة فقال "نحن لا نزال على سلاحنا، فسلاح المقاومة بأيد أمينة ونظيفة ونزيهة ما دام هناك شبر من الأرض اللبنانية في أيدي العدو، فالسلاح سيظل موجها إلى صدر العدو لأن هذا العدو لا يؤمن شره، فكل ما يجري على الأرض العربية قد يكون وراءه "الموساد" والمخابرات الإسرائيلية التي تريد ضرب الوحدة العربية وأن تقاتل الشعب العربي في كل مكان. فلبنان يحفظ في جيشه ومقاومته، وهذا السلاح لم يوجه لأي لبناني حتى العملاء، فالمقاومة عاملت العملاء معاملة كريمة ولم تؤذ أحدا منهم بعد اندحار العدو الإسرائيلي. وعندما نتكلم عن العملاء نتكلم عنهم كلبنانيين تعاملوا مع العدو ضد أرضهم وجيشهم ومقاومتهم، ونحن نرحب بعودتهم شرط تسليم أنفسهم إلى الدولة لمحاكمتهم ومحاسبتهم فيأخذ كل واحد منهم جزاءه، ولا نميز بين العملاء إلى أي منطقة لبنانية انتموا، ونطالبهم جميعا بالتوبة وتسليم أنفسهم للدولة التي هي صاحبة رحمة وعطف ومحبة.‏

وتوقف سماحته عند موضوع العفو عن العملاء قائلاً "نحن لا عداوة لنا مع أي من القرى المسيحية فهم أهلنا وحياتهم حياتنا ودنياهم دنيانا، ولكن يجب أن يأخذ المجرم قصاصه الذي يستحق، وأتمنى على كل السياسيين واللبنانيين أن يكونوا بوعي وحذر، وأن تكون مطالبتهم عاقلة وعادلة ومستقيمة، وعلى العملاء أن يسلموا أنفسهم للدولة اللبنانية. ولا يجوز أن يقاس المطلوب في سيارة مشبوهة أو في رخصة سلاح أو في زارعة المحرمات بمن قتل ونهب وسرق وتعامل، فهناك أناس تعاملوا مع "إسرائيل" ولنترك للقضاء فرصة محاسبة ومحاكمة من باع وطنه وشعبه".‏

وكالات ـ"وطنية"‏

2006-10-28