ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان دعا الى مؤتمر عربي اسلامي عاجل للتباحث في كيفية التصدي للارهاب

دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان جامعة الدول العربية والدول العربية الاسلامية الى عقد مؤتمر عاجل للتباحث في موضوع الارهاب وكيفية التصدي له، معتبرا "ان يد الارهاب التي تضرب دولا عربية واسلامية واوروبية تسيء الى مبادئنا وقيمنا وكرامتنا ". وطالب "الحكومة اللبنانية انجاز بيانها الوزاري في السرعة الممكنة ووضع خطة امنية متكاملة في كل لبنان لحماية السلم الاهلي والمحافظة على الانسان اللبناني وامنه واستقراره".
وادان الشيخ قبلان اثر جولة له في منطقة بعلبك اطلع خلالها على اوضاع المنطقة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية "التفجيرات المتنقلة التي حصلت في بيروت وشرم الشيخ ولندن والعراق, تستهدف امن الدول واستقرارها وسلامة اهلها, ونعتبرها عملا ارهابيا يجب التصدي له بكل الوسائل والامكانات المتوفرة واستمرار الاعمال الارهابية من دون مواجهة حقيقية ووضع حد لها لن تترك دولة او شعبا بمعزل عن الخطر وواجب الجميع التعاون والتنسيق لدرء هذا الخطر الذي يهددنا ويضع بلادنا في المجهول".
وتابع:"اننا ازاء ما نتعرض له في دولنا من مخاطر التفجيرات المتنقلة والارهاب الذي يصيب الابرياء ويقوض الامن والاستقرار ويذهب ضحيته المئات من الابرياء كما حصل في مجزرة شرم الشيخ, وقبلها في لندن والعراق وغيرها من الدول التي تعاني مأساة حقيقية جراء تفشي الارهاب.اننا ندعو جامعة الدول العربية والدول العربية والاسلامية الى مؤتمر عربي اسلامي عاجل في القاهرة لدرس موضوع الارهاب والتعاون بين الدول العربية والاسلامية لمواجهة ووضع حد له, وعلى الملوك والرؤساء والامراء العرب ان لا يسترخوا ولا ان يستهينوا بما يحصل, لان سياسة ألأستهتارـ واللامبالاة او الاكتفاء بتصريحات الأدانة والأستنكار وبرقيات التعزية, لا يمكن ان تواجه التطرف والارهاب واذا لم يتعاون الجميع لن تبقى دولة او مجتمعا او مجموعة بمنأى عن نار الارهاب المدمر".
وشدد الشيخ قبلان على "تماسك اللبنانيين وتعاونهم وتاكيد وحدتهم الوطنية لمواجهة الحالة الماساوية التي يمر بها لبنان, ويعاني من قساوتها الشعب اللبناني المستهدف بسلامة الارهاب وامنه واستقراره ورموزه, والمطلوب من الحكومة ان تسرع في انجاز بيانها الوزاري ويوضع خطة امنية شاملة متكاملة لحماية السلم الاهلي ومنع يد الفتنة والارهاب من ضرب وتهديد استقراره, وواجب الجميع تحمل مسؤولياتهم للمحافظة على الانسان اللبناني الذي ضحى كثيرا ودفع اثمانا غالية, ولا يجوز ان يعيش تحت ضغط التفجيرات والهواجس الامنية, لانه يكفيه ما يعانيه من اوضاع اقتصادية واجتماعية ومعيشية سيئة".
ولفت الشيخ قبلان الى "الاوضاع المزرية في منطقة بعلبك على كل المستويات الاقتصادية الانمائية والاجتماعية والخدماتية", مطالبا "الدولة ان تفي بوعودها المزمنة والتي يجب ان تنفذ لهذه المنطقة ولاهلها الذين يعانون من الفقر وضآلة الخدمات حيث تبدو البنى التحتية فيها وكانها تنتمي الى العصور القديمة". وكان الشيخ قبلان اطلع على احد الابنية في مدينة بعلبك لافتتاح فرع جديد للجامعة الاسلامية فيها.