ارشيف من : 2005-2008

بيانات شجب واستنكار لـ"بيانات الفتنة": يتسترون بالاسلام وبالمقاومة لتنفيذ الاهداف الصهيونية ـ الاميركية

بيانات شجب واستنكار لـ"بيانات الفتنة": يتسترون بالاسلام وبالمقاومة لتنفيذ الاهداف الصهيونية ـ الاميركية

استنكرت هيئات حزبية ودينية وشعبية اليوم البيانات التي هددت مرجعيات سياسة واسلامية لبنانية، معتبرة انه "من صنع اعداء الاسلام، وانها تأتي لزرع الفتنة لاختراق اوطاننا وتمزيق وحدة مجتمعاتنا".‏

الجماعة الاسلامية‏

وفي هذا الاطار، اصدر الامين العام للجماعة الاسلامية في لبنان المستشار الشيخ فيصل مولوي بيانا استنكر فيه تهديد المرجعيات السياسية والاسلامية اللبنانية، وجاء فيه: " فوجئت الساحة الاسلامية في لبنان بالبيان المنسوب الى "قاعدة الجهاد في بلاد الشام" الذي يتهم بالردة والعمالة عددا من القيادات الاسلامية اللبنانية, ويهددهم بالقتل, في نفس الوقت الذي اعلن فيه قتل الدبلوماسيين الجزائريين في بغداد بتهمة الردة ايضا, وبعد ايام من تفجيرات شرم الشيخ التي ذهب ضحيتها المئات من الابرياء من المصريين والعرب.‏

إننا نؤكد ان الاسلام يبرأ من مثل هذه الاعمال التي تتعارض مع جميع القيم الدينية والاخلاقية والانسانية وانه لا يمكن لمسلم يؤمن بالله تعالى ويخاف حسابه يوم القيامة ان يريق دم بريء وهو يسمع قول الله عز وجل: "من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا", ونعلن ان هذا البيان من صنع اعداء الاسلام واعداء لبنان الذين يتسترون بالاسلام وبالمقاومة لتنفيذ الاهداف الصهيونية- الاميركية باقامة الفتن الداخلية ضمن ابناء الامة الواحدة لاستنزافها وتمكين اعدائها منها".‏

ولفت البيان الى ان "جميع الاسماء التي اتهمت بالعمالة مع اعداء الاسلام, كان لها دور كبير في المقاومة الاسلامية التي طردت العدو الصهيوني من جنوب لبنان", منوها بـ"الخطوات الهامة التي سار فيها المرجع السيد محمد حسين فضل الله من اجل الوحدة الاسلامية وسعيه الدؤوب للتقارب والتفاهم والتعاون بين الشرائح الاسلامية, وللانفتاح على العالم المعاصر".‏

واستنكر "استغلال الاسلام لتمزيق وحدة الامة وخدمة اعدائها, ونطالب الجميع بالحذر من هذه البيانات المشبوهة", داعيا "الحكومة الجديدة الى القيام بواجبها في كشف المخطط التي يستهدف اشعال فتنة جديدة يرفضها جميع اللبنانيين".‏

حماس‏

ووزعت "حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس" بيانا اعلنت فيه تصريح مصدر مسؤول في الحركة المقاومة الاسلامية- حماس في لبنان، بالآتي:‏

ـ اولا: ندين ونرفض ما ورد في هذه المنشورات المشبوهة والتي تهدف الى زرع الفتنة واحداث البلبلة في الساحة الاسلامية خدمة للمشروع الاميركي- الصهيوني الذي يعمل دوما على احداث الفرقة وتقسيم المنطقة على اسس عرقية ومذهبية.‏

ـ ثانيا:ان هذه المنشورات التحريضية ضد مراجع دينية ورموز وطنية واسلامية شاركت في المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للبنان وما زالت تدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين، انما تؤكد وجود اصابع صهيونية وراءها تسعى لادخال لبنان في حالة من الارباك والفتنة تمهيدا لاسقاطه في اتون حرب مذهبية واهلية بعد فشل الادارة الاميركية والعدو الصهيوني من فرض تطبيق القرار 1559.‏

ـ ثالثا: ندعو المراجع والشخصيات والحركات الاسلامية في لبنان لتوحيد الصف والعمل على تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين ابناء الامة والحذر من الوقوع في افخاخ اميركية- صهيونية لا تريد بنا وبأمتنا خيرا.‏

ـ رابعا: نؤكد على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور بين المراجع والقوى الاسلامية كافة في لبنان والعالم لمواجهة مخاطر الفتنة التي قد تطل برأسها بدعم وتشجيع اجهزة المخابرات الاميركية والصهيونية لمحاصرة المقاومة في فلاسطين ولبنان والعراق تمهيدا لضربها خدمة لمصالح اعداء الامة".‏

تجمع العلماء المسلمين في لبنان‏

واوضح "تجمع العلماء المسلمين في لبنان" انه "ينظر الى هذا البيان من زوايا عدة"، حددها كالآتي:‏

"الاولى: مسؤولية الدولة والاجهزة الامنية عن تعقب مصدر هذا التهديد وتحديد المسؤوليات وتحويل الامر الى اعلى الجهات العدلية وفق الوقائع. الثانية: عدم الاستخفاف بالجهة الفاعلة لان مفاتيح الشر لا تحتاج الى مقدرات كثيرة لتأمين مبتغاها وايقاع الاذى والفتنة.‏

الثالثة: تعزيز الوحدة الاسلامية وقيام المرجعيات الروحية في كل مواقعها ببيان الموقف الشرعي من هؤلاء الادعياء خصوصا في خطب الجمعة يوم غد.‏

الرابعة: ان اتهام الرموز المذكوة باجازة التعامل مع الصليبيين واليهود وتحريم قتال الاميركان في العراق من الكذب الواضح والصريح الذي لا ينطلي على احد ولا يحتاج الى رد مفصل".‏

وأكد التجمع "على اخوانه وابنائه الغيارى، ضرورة الحذر من هذا النهج الضال والمضل بتكفير وتخوين المسلمين، والذي لا يستند الى دليل شرعي او عقلي او واقعي بل انه المنهج الذي يخدم بحق اعداء الامة من اليهود والغاصبين ويؤمن لهم فرص اختراق ساحات الجهاد التي بذل فيها ابناء المقاومة الاسلامية في لبنان مهجهم لتحرير ارضهم من "اسرائيل" واعوانها ويبذل اتجاه بوصلة العداء من الخارج الى الداخل في حين يأتي هؤلاء الادعياء ليكذبوا امام اعين اللبنانيين وسمعهم بل امام اعين العالم كله".‏

ورأى ان توقيت اصدار البيان "بعد اجواء الوحدة الاسلامية التي تجلت اخيرا، يدل على ان الذي يقف وراءه هو جهات مرتبطة بالاستخبارات الاميركية والموساد الاسرائيلي الذين يعتبرون هذه الوحدة خطرا حقيقيا على مصالحهم وتجهض مخططاتهم او على اقل تقدير يخدمون بغباء هذه الجهات".‏

تجمع اللجان والروابط‏

من جهته، رأى تجمع اللجان والروابط الشعبية أن "ايا تكن الجهات التي تقف وراء البيان المنطوي على تهديدات المرجعيات وشخصيات لبنانية تحظى باحترام لبناني وعربي واسلامي واسع, فان الواجب يدعونا لكي نتذكر ان هذه المرجعيات والشخصيات كانت, ولا تزال هدفا للموساد الصهيوني والمخابرات المركزية الاميركية والقوى الخارجية، وان بعضهم قد تعرض بالفعل لمحاولات اغتيال وتفجير".‏

ونبه الى ان "هذه البيانات مباشرة مخطط الفتنة الساعي الى اختراق اوطاننا وتمزيق وحدة مجتمعاتنا, كما ان صدوره بعد النكسات التي تمنى بها قوات الاحتلال في العراق, والحديث عن انسحابات مبكرة وجوهرية, يخدم المحاولات الاميركية الرامية الى اغراق المنطقة كلها من العراق, الى لبنان في حروب اهلية تنتقم من مقاومة انتصرت في لبنان, ومن مقاومة ستنتصر باذن الله في العراق".‏

واكد البيان ان "الرد على مثل هذه البيانات انما يمكن بتعزيز وحدتنا الوطنية والاسلامية والابتعاد عن كل خطاب او مفردات يمكن استخدامها كغطاء لمثيري الفتن او مبرر لاشعالها".‏

2006-10-28