ارشيف من : 2005-2008
غالاواي:"ان النظام في دمشق هو آخر قلاع الممانعة والصمود في وجه المشروع الاميركي في المنطقة ولن يخون "حزب الله" المقاوم ولن يستسلم لشارون

افتتح مساء امس مخيم الشباب القومي العربي الخامس عشر، برعاية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ممثلا بمحافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، في مركز عمر المختار التربوي في الخيارة - البقاع الغربي. حضر الافتتاح الوزير السابق عبد الرحيم، النائب السابق فيصل الداود، النائب البريطاني جورج غالاواي، الامين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور، رئيس المؤتمر القومي العربي الدكتور محمد المجذوب ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية. بعد النشيد الوطني، تحدث مراد مرحبا بالشباب العرب، وقال:"نحتفل هذه الايام بذكرى ثورة 23 يوليو التي قادها جمال عبد الناصر حاملا المشروع الحضاري المعاصر والذي أرعب الغرب والصهاينة وكل اعداء الامة فعملوا على تقويضه بلا هوادة وما زالت الحرب عليه عشواء".
اضاف: "اليوم، نجد الوضع العربي يتجه نحو المزيد من الضعف والتروي، فالهجمة الاميركية الصهيونية تحاول ان تأخذ العراق من الدولة الى الدويلات وتعمل على الذهاب بفلسطين نحو المزيد من التهويد وتكاد تحول القدس الى كتلة من الاستيطان من دون ان نجد من معظم النظام العربي الا الصمت المطبق والعجز الفاضح. ونخشى ان تكون موجة "الأمركة" قد وصلت الى لبنان حيث تظهر أمامنا بوادر مشاريع مشبوهة يترجمها التعاون الاميركي والفرنسي تدخلا صارخا ونافرا في الحياة السياسية اليومية في هيمنة واضحة على لبنان وان اختلفت المسميات والمصطلحات". وقال: "الوضع في لبنان دقيق ولن ترهبنا تلك الهجمة الاميركية الفرنسية ولن ينالنا منها الا المزيد من القلق والهواجس، وان الانقاذ لن يكون الا بتحصين الجبهة الداخلية وحماية المقاومة وادخال الطمأنينة الى نفوس الاخوة الفلسطينين حياة ومعيشة وتحسين حال مع التزام ثابت بحق العودة".
بشور
ثم تحدث الاستاذ بشور، فقال: "انه لقاء مميز حيث ان الظروف قد سمحت وللمرة الاولى منذ احتلال العراق ان يكون بيننا شباب وشابات قادمون من أرض الرافدين يحملون معهم عبق المقاومة العراقية الباسلة". اضاف:"ما من مرة حضر التدويل الا وحضرت معه الفتنة والتقسيم والطائفية والمذهبية والعنصرية. هذا التدويل الذي جاء الينا بلجان وتجرأت احداها ان تطلب مساعدة من الكيان الصهيوني في مهمتها، ان هذا الطلب يذكرنا جميعا بطلب لجنة التفتيش الدولية في العراق من الموساد الاسرائيلي بتقديم مساعدات.
هل يريدون ان يكرروا تلك التجربة باسم التدويل واللجان الدولية".
غالاواي
وقال النائب البريطاني المعارض غالاواي:"انه لشرف عظيم ان اكون بينكم في هذه المنطقة أرض النضال. هناك مخططات لكي يجعلوا الاقطار العربية اكثر تقسيما. هنا في لبنان وفي العراق يريدون تجزئة هذين البلدين ليس حبا بالديموقراطية بل رغبتهم بتقسيم العالم العربي اكثر، وهذا هو التحدي أمام الشباب العربي. متسائلا هل سيواجه العرب في هذا القرن ويلهمون بفكر عبد الناصر. وحذر غالاواي من ان يكون لبنان "خنجرا في ظهر سوريا"، وقال: "ان النظام في دمشق هو آخر قلاع الممانعة والصمود في وجه المشروع الاميركي في المنطقة ولن تخون "حزب الله" المقاوم ولن يستسلم لشارون. ولهذه الاسباب علينا ان نقف مع سوريا في هذه الظروف الحرجة".
وتابع: "ان شباب "حزب الله" وأبطال الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في العراق هم عرب، وستتحقق يوما فكرة أمة عربية واحدة"، مؤكدا "ان الاميركيين سيفرون في النهاية من الضربات العراقية".
ثم تحدث عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور كمال الطويل والمسؤول عن المخيم عبد الملك المخلافي القادم من اليمن . الجدير ذكره، ان المخيم سيستمر حتى السادس من آب المقبل، ويشارك فيه 200 شابا وشابة من 15 دولة عربية من بينها فلسطين والعراق.