يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي ديتليف ميليس، اليوم تقريره الإجرائي إلى الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان. ويرى المتابعون لهذا التقرير أنه سيكون له طابعه الإجرائي لناحية وضع ميليس مجلس الأمن في صورة ما قام به والمراحل التي قطعها في التحقيق وإيراد بعض الأمور الإجرائية التي تبرر طلبه تمديد مهلة عمله لأسابيع إضافية. ولم يعرف أحد ما إذا كان التقرير يتضمن أي تفاصيل محددة حول مضمون التحقيقات. وأشارت توقعات المتابعين اللبنانيين للملف إلى أن تقرير ميليس سيتناول على الأرجح الشق المتعلق بكيفية تنفيذ عملية التفجير التي استهدفت موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط، بدءاً بموضوع السيارة التي استخدمت وكمية المتفجرات ونوعيتها وكيف تم الهجوم فوق الأرض، وحسم مسألة الانتحاري والتفجير الذي حصل بالطريقة اليدوية وليس اللاسلكية، فضلاً عن الجوانب المتصلة بحركة الموكب المستهدف وسرعة السيارة الانتحارية وكل المعطيات التي أظهرها الكشف على مسرح الجريمة ومحيطه بما في ذلك البحر قبالة السان جورج، فضلاً عن الجوانب المتعلقة بتعامل فريق التحقيق الامني والقضائي اللبناني مع مسرح الجريمة وصولاً الى حصيلة الخبير الدولي بيتر فيتزجيرالد ومن ثم حصيلة فريق ديتليف ميلس التي تشمل الكشف الحسي وكذلك الإشارة إلى من تم الاستماع إلى افاداتهم من دون الاشارة الى مضمون التحقيقات، وهو الأمر الذي يبدو انه سيُترك للتقرير النهائي المرجح أن يقدمه ميليس إلى مجلس الأمن في نهاية أيلول سبتمبر المقبل كأبعد تقدير.‏