ارشيف من : 2005-2008
الوزير العريضي اسف لتشكيك البعض بحق المقاومة وحذر من خطورة المرحلة وانعكاساتها على لبنان

اقامت بلدية كفرا حفلا تكريميا للناجحين من ابنائها في الامتحانات الرسمية بحضور ورعاية وزير الاعلام غازي العريضي. كما حضر النائب حسن فضل الله والنائب السابق عبد الله قصير وشخصيات اعلامية وروحية وفاعليات بلدية وامين سر قائمقامية بنت جبيل خليل دبوق والطلاب وذووهم . والقى الوزير العريضي كلمة حيا في مستهلها تضحيات ابناء الجنوب "الرجال عندما عز الرجال وفي وقت كانت الامة مسكونة بمشاعر الاستسلام والقهر".
وقال:" في وقت اذعن الكثيرون لشروط الاحتلال واتفاقاته المذلة, قالت كفرا ومعها كل قرى الجنوب كلمتها ضد كفر اسرائيل وعدوانها . كما قاومت والجنوب مخططات اسرائيل لشرذمة لبنان واقامة محميات امنية فيه". اضاف مخاطبا الطلاب الناجحين:" يشرفني في هذه الايام وقد اجتزتم النجاح المدرسي ان اعلن انكم الى جانب حيازتكم للشهادات الرسمية, فقد حزتم المصداقية في الوطنية وفي الشهادة لاجل صوت الاستقلال والسيادة والوطن ". واشار الوزير العريضي الى "الرابطة العميقة التي تربط بين الجنوب المقاوم والجبل العروبي الداعم للمقاومة", مذكرا "بانتفاضة الجبل وتقديمه 2800 شهيد, حيث كانت منه انطلاقة المقاومة ومن ثم صونها ورفدها بالدعم".
وبعد ان لفت الى لحظات الفرح بالنجاح, تمنى "دوام الفرح لمن يستحقون النجاح ولمن صنعوا النصر بتضحياتهم وتضحيات ذويهم والمقاومين". وقال الوزير العريضي "ان لبنان يعيش مرحلة خطرة من التجاذبات الاقليمية والدولية والاحداث التي تهدد انجازاتنا الوطنية الكبرى, وفي طليعة تلك الاحداث اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي كان الحاضن والداعم للمقاومة والذي لعب دورا مهما اثناء عدوان نيسان 1996 وحرص على صون المقاومة, كما لعب دورا مهما في المحافل الدولية ".
واسف الوزير العريضي "ان يصل البعض الى حدود التشكيك بحق المقاومة ومبدأ المقاومة في حين لا يزال قسم من ارضنا محتلا والعديد من اسرانا في سجون الاحتلال". وبعد ان ندد "بالمنطق الدولي المتماشي مع المنطق الاسرائيلي الذي يجعل القاتل ضحية والضحية قاتلا", اكد "ان المقاومة ضرورية وانها هي التي حررت وهي الامن والضمان", ومعلنا:" لا للعملاء الذين انقضوا على المقاومة وعلى اهلها".
وقال وزير الاعلام "ان البعض لا يساوي بين العميل والمقاوم بل يصل الى حد تفضيل العميل على المقاوم وحتى يريد له المكافأة". واسف "لكون من يدعي دعم المقاومة وحفظها يبخل عليها بمنصب امني ما مصرا على ان ذلك المنصب يجب ان يكون في جانب طائفة معينة". واذ اشار الى ان منصب مدير الامن العام هو موضوع هذا التجاذب, تساءل: كيف ندعي رعاية المقاومة وننطق باننا الصدارة في انجازاتها ثم اذ هي شريكة بالحكومة نبخل عليها بذاك المنصب ؟
ولفت الى "الضغط المتزايد على المقاومة تحت ستار القرار 1559 والى سيل من الاتهامات الباطلة لها كتحميلها مسؤولية العمليات في فلسطين ونشاط جماعات في العراق", مؤكدا "ان هذه الاتهامات باطلة وتهدف الى تجريد المقاومة من سلاحها وحقها والغاء دورها". وختم كلمته مخاطبا الطلاب:" في وقت تفصلنا عن الذكرى السنوية لتغييب الامام الصدر ثلاثة ايام عليكم التذكر ان المدماك الاول لبناء المجتمع المقاوم الذي دعا اليه سماحته هو التسلح بالعلم".
والقت ايمان سبيتي كلمة باسم الطلاب, كما القى حسن حمدان رئيس المجلس البلدي كلمة ترحيب بالوزير العريضي والحاضرين, واختتم الحفل بتوزيع الميداليات على الطلاب الناجحين.