ارشيف من : 2005-2008
النائب جنبلاط: نؤكد على مشروعنا في الطائف وعلى العلاقات المميزة مع العمق العربي سوريا وحماية المقاومة

أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف مشدداً على العلاقات المميزة مع العمق العربي، سوريا وعلى حماية المقاومة، والمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروف المخيمات، معتبراً أنها ثوابت من ضمن ثوابت اخرى تؤكد على استمرار المشروع العربي في لبنان. وقال جنبلاط في تصريح له من المخترة "كلنا يعلم انني كنت اول من طالب برفع الوصاية المخابراتية عن لبنان الى حين خروج سوريا من لبنان، ولم نطالب أبداً باستبدال الوصاية العربية وصاية الطائف بوصاية السفارات التي اذا ما استفحلت واستمرت فقد تؤدي الى التالي:
- أولاً: تغيير عقيدة الجيش من عقيدة عربية تحدد العدو "اسرائيل"، والصديق والحليف سوريا، وتؤكد على دعم وحماية المقاومة، إلى عقيدة تقف وتواجه المقاومة كما يريد لها القرار 1559، وقد تجعل من الجيش أيضاً جيشاً معادٍ للعمق العربي. وفي هذا الاطار نذكر الذين تناسوا أن معركة تعريب الجيش بدأت منذ عشرات السنوات وستبقى وهناك رموز عدة مثل احمد الخطيب وغيره والمئات من الضباط والجنود الذين قاتلوا معه لاجل ذلك تركوا ولم تجر تسوية اوضاعهم المادية او المعنوية، وهؤلاء برأيي أهم بكثير من رموز التمرد او حرب التحرير او الالغاء وغيرها والذين طالبت بعض الاوساط بتسوية اوضاعهم على حساب حقوق وتضحيات الغير.
- ثانياً: إن إصرار الغرب على القرار 1559 وتجريد المقاومة من السلاح، أي تجريد لبنان من قوة الاحتياط العسكرية والدفاعية والمقاومة وتحييد لبنان ووضعه تحت الوصاية الغربية المطلقة، وتلك مقدمة لفتح الحدود مع "إسرائيل" والوصول إلى إتفاق يوازي إتفاق 17 أيار.
- ثالثاً: في مجال التلميح الدائم من البعض عن سلاح المخيمات، أعتقد أن الفرق كبير بين المطالبة بهذا السلاح في حجة أن المخيمات قد تصبح بؤراً أمنية معادية أو بمفهوم الغرب إرهابية تخريبية، وبين تنظيم هذا السلاح في وحدات وأطر منظمة شبيهة إلى حد بعيد بجيش التحرير الفلسطيني في سوريا ومصر والأردن، بحيث تكون هذه بإمرة الجيش اللبناني، ويتم بالتالي، تحسين أوضاع المخيمات والإفراج عن الحقوق المدنية للاجئين مع التمسك بحق عودتهم.
- رابعاً: إن الفرق كبير بين إستبدال الوصاية العربية بالوصاية الأجنبية الغربية، تحت شعار السيادة اللبنانية والإستقلال، الأمر الذي يجر البلاد إلى فقدان الهوية الأساس، الهوية العربية التي من أجلها خضنا المعارك العسكرية والسياسية منذ العام 1943 وحتى اليوم. خامسا: شكل كتاب التاريخ أحد أهم بنود إتفاق الطائف، عبر توحيد هذه الكتب والتأكيد في مناهجها على التاريخ العربي، لما يسمى بالكيان اللبناني. وإن تغيير هذا التاريخ أو تزويره قد يعيدنا إلى نغمات الإنعزال الفكري والسياسي، ويجعل من لبنان جزيرة خارجة عن محيطها العربي وسهلة المنال ومدخلا كالعادة لتخريب العمق العربي".
وقال جنبلاط "إنها ملاحظات جالت في خاطري، وأشدد من خلالها على أنني كنت وسأبقى من أول المطالبين بكشف الحقيقة، حقيقة من إغتال الرئيس رفيق الحريري الصديق الشخصي والحليف العربي، ولاذكر مجدداً بأن الحقد الأعمى هو من قتل هذا الرجل، فلنستعد بعد جلاء الحقيقة لمواجهة هذا الحقد، وإلى التشديد على عروبة لبنان وحماية المقاومة ورفض الوصاية الغربية الجديدة وصاية الإستسلام وإجهاض التضحيات وتزوير التاريخ، وإلى الأمام لمزيد من الصمود العربي من أجل حماية الوحدة الوطنية".