ارشيف من : 2005-2008
الرئيس السنيورة بعد لقائه ميليس:الجميع تحت سلطة القانون لبنان بخير والدنيا لن تنقلب الا على رؤوس المجرمين

توجه رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيورة، الى اللبنانيين، مطمئنا اياهم، ومؤكدا ان الجميع سيكون تحت سلطة القانون, ودعاهم الى ان يكونوا على ثقة بأن لبنان بخير وان الدنيا لن تنقلب الا على رؤوس المجرمين. جاء ذلك في كلمة للرئيس السنيورة بعد اجتماعه برئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس، وترؤسه اجتماعين أمنيا وقضائيا، قال فيها: "اطلعت صباح اليوم من القاضي ميليس، على الاجراءات التي اتخذتها اللجنة هذا الصباح نتيجة التحقيقات التي اجرتها حتى الآن، والتي قررت بموجبها استدعاء كل من:المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، مدير المخابرات السابق العميد الركن ريمون عازار، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان وذلك للتحقيق معهم بصفتهم مشتبها بهم. وقد ابلغني القاضي ميليس ايضا انه تم استدعاء النائب السابق ناصر قنديل للتحقيق معه كمشتبه به، لكن تبين انه ليس موجودا في لبنان.
وحسبما أبلغت من القاضي ميليس، فان التحقيق مع جميع هؤلاء سيحدد الخطوات اللاحقة التي ستتخذ بحقهم. هذا وكانت قد جرت هذا الصباح وبموافقة النائب العام التمييزي عملية تفتيش لمنازل الاشخاص المذكورين اعلاه من قبل لجنة التحقيق الدولية تؤازرها قوى الامن الداخلي، وقد تم على الاثر اصطحابهم الى مركز لجنة التحقيق الدولية للتحقيق معهم. أريد هنا ان الفت الرأي العام اللبناني، الى ان هذه الخطوة تأتي في سياق عمل لجنة التحقيق الذي لم يكتمل بعد، وفي هذه المناسبة فأني اؤكد مجددا على ثقتنا الكاملة بعمل لجنة التحقيق الدولية وبالقاضي ديتليف ميليس الذي اكدنا له دعمنا وتعاوننا الكاملين مع اللجنة الدولية لكشف كافة جوانب هذه الجريمة وصولا الى معرفة الحقيقة الكاملة".
من جانب آخر، فقد بادرت صباح اليوم الى الدعوة الى اجتماع طارىء في الحادية عشرة والنصف ضم وزيري الداخلية والدفاع بالوكالة، قائد الجيش ، مدير عام قوى الامن الداخلي، امين عام المجلس الاعلى للدفاع، مدير عام الامن العام بالوكالة، مدير عام امن الدولة بالوكالة ومدير مخابرات الجيش لمواكبة التطورات والتأكد من قيام كل جهة بالمهام التي تقع على عاتقها. كما اجتمعت لاحقا الى وزير العدل ومدعي عام التمييز في الاطار ذاته، وذلك لمتابعة وضع الامور في اطارها القانوني الصحيح. ايها اللبنانيون، أتوجه اليكم اليوم لأطمئنكم وأؤكد لكم ان الجميع سيكون تحت سلطة القانون، واني واثق على عكس ما قد يحاول البعض اشاعته، بأن اللبنانين الذين جمعتهم المصيبة في 14 شباط، واتحدوا بعد 14 آذار مطالبين بكشف الحقيقة، هم اكثر تصميما اليوم وبعد مرور 197 يوما على جريمة الاغتيال المروعة، على ضرورة تكثيف الجهود ومتابعة نتائج التحقيقات كل من موقعه، توصلا لكشف الحقيقة كاملة، وهم سيكونون على مستوى عال من المسؤولية الوطنية وسيبقون كما كانوا دائما اكثر وحدة في الحفاظ على استقرار البلاد. مرة اخرى أتوجه الى جميع اللبنانيين ليكونوا على ثقة بأن لبنان بخير وان الدنيا لن تنقلب الا على رؤوس المجرمين.