ارشيف من : 2005-2008

الوزير صلوخ استقبل سفيري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيلتمان: الحكومة اللبنانية تقرر تشكيل الوفد اللبناني الى نيويورك

الوزير صلوخ استقبل سفيري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيلتمان: الحكومة اللبنانية تقرر تشكيل الوفد اللبناني الى نيويورك

استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان باتريك رينو في زيارة عاجلة وتهنئة للوزير صلوخ بمهامه.‏

وقال السفير رينو: "ابلغت الوزير صلوخ عن موعد زيارة مفوض العلاقات الخارجية لدى المفوضية الاوروبية فيريرو فالدنر في 29 و 30 ايلول/سبتمبر الجاري وتحدثنا عن هذه الزيارة ولما نحن مستعدون ان نقوم في لبنان".‏

ورداً على سؤال عن هدف زيارة فالدنر الى لبنان، أجاب: من المعلوم لدينا سياسة حوار مع لبنان اخذت مكانها، وفي اطارها وضعنا خطة عمل، وان مانقوم به حاليا هو ايجاد اداة لتطبيقها في اسرع وقت ممكن، ونعتقد ان وزارة الخارجية والمغتربين التي تغطي عناصر تعاوننا وتنسيقنا يجب ان تنشىء وحدة للتعاون بين الوزارات ومع رئيس مجلس الوزراء من اجل مستقبل لبنان ومستقبل علاقاته الخارجية".‏

وردا على سؤال عما اذا كان الحديث قد تطرق الى موضوع القرار 1559، قال: "تحدثنا لما يجري وما سيجري في لبنان. صحيح ان اللبنانيين يركزون على التحقيقات الجارية وهناك ما بعدها، والاتحاد الاوروبي يعمل على ما يلي التحقيقات".‏

وأكد رينو استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان "في المقدار الذي يضع لبنان مخطط الاصلاحات، وسنساعده مرحلة تلو مرحلة".‏

ثم استقبل الوزير صلوخ سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان الذي اعرب عن سروره للاجتماع الى الوزير "من اجل نقل امتنان حكومة بلاده والشعب الاميركي للرسائل التي تلقيناها في الايام القليلة الماضية للتعبير عما أحدثه اعصار كاترينا من ويلات".‏

وقال:"اننا متأثرون من صميم قلبنا لما تلقيناه من اتصالات هاتفية وفاكسات ورسائل من عدد كبير من اصدقاء لبنانيين عبروا عن تعاطفهم الانساني لما أصاب سكان ميسيبي ونيو اورليانز، وعرضوا جميع انواع المساعدات، منها ما هو مساعدات مالية من رجال اعمال لبنانيين، ومن مختلف الطوائف، ومن رجال اطفاء مستعدين للتوجه الى نيو اورليانز من اجل اخماد الحرائق، كما تلقينا تعزية رسمية من الوزير صلوخ ومن مسؤولين حكوميين آخرين اعربوا ايضا عن اسفهم لهذه الكارثة".‏

وتابع "هذا يعني الكثير بالنسبة لنا، ويرمز الى الوحدة التي تظهر عندما يقع اي حادث انساني في كل انحاء العالم من أجل تقديم المساعدة والدعم، لذلك رغبت ان اشكر الوزير صلوخ بقوة اليوم باسم حكومتي، وان اشكر الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية لكل الدعم الذي اظهروه".‏

اضاف: "وتطرق الحديث الى المواضيع المطروحة على جدول اعمال الدورة العادية للجمعية العمومية في الأمم المتحدة، وعرضت للوزير صلوخ عددا من الأفكار الأميركية حولها. كما تداولت معه في عدد من القضايا الدولية وبما هو مطروح على جدول أعمال الدورة العادية لجامعة الدول العربية حيث انه سيتوجه الى القاهرة غدا. وهناك مواضيع كثيرة متعلقة بالوضع في لبنان".‏

سئل: هل الولايات المتحدة ستسمح لعدد من مسؤولي الدول العربية بالسفر الى نيويورك؟‏

أجاب: "ان الحكومة اللبنانية هي التي تقرر تشكيل الوفد اللبناني الى نيويورك". سئل: وما الموقف الاميركي من هذا الوفد؟‏

أجاب: "انه في الواقع قرار لبناني صرف لتشكيل رئيس للوفد اللبناني. ان الامر يتعلق باجتماع في نيويورك مع الامم المتحدة وليس مع مسؤولين أميركيين في واشنطن.‏

سئل: هل طلب الوزير صلوخ ان يلتقي وزيرة الخارجية الاميركية؟‏

اجاب: لم نتطرق ابدا الى مواعيد في نيويورك بل تناولنا المضمون وليس لقاءات الجانبين".‏

سئل: ما تقييمك لما سيحصل في لبنان بعد تقرير السيد ميليس وماذا عن توقيف بعض قادة الاجهزة الامنية والتحقيقات معهم؟‏

أجاب: "نحن نراقب كالشعب اللبناني التطورات وننتظر هذه المسألة باهتمام كبير ونتطلع الى معرفة المزيد حول ما ستتوصل اليه لجنة التحقيق الدولية والى صدور التقرير النهائي الذي يرفع الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والى رئيس مجلس الامن، فنحن عضو في مجلس الأمن ولنا مصلحة في معرفة ما يحصل وكنا طرفا في مجلس الامن الذي شكل تلك اللجنة. والنقطة الاساسية تكمن في ضرورة معرفة لبنان، الحقيقة، ومن يقف وراء جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعتقد ايضا ان العالم صفق لحكومة لبنان وللسلطات القضائية والامنية التي تجاوبت بمهنية وفقا لما طلبه القاضي ميليس في شأن الموقوفين تبعا للقانون اللبناني وشاهدنا كم ان المؤسسات اللبنانية قوية ومحترفة".‏

سئل: ما صحة المعلومات التي تقول ان الادارة الاميركية غير راغبة بعقد لقاءات مع الرئيس اميل لحود في نيويورك؟‏

أجاب: "يتوجه الوفد اللبناني الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى، ثم في الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة، اما اللقاءات الثنائية التي تعقد على هامش هذه الاجتماعات فتنظم بين الحكومات المعنية، لكن الهدف الاساسي من التوجه الى نيويورك هو ما ذكرت، وانه قرار لبناني. على اي حال ان تعقد الولايات المتحدة لقاءات ثنائية مع بعض الدول، فان ذلك يعود الى الادارة الاميركية، ان ذلك قرار تتخذه الدولة".‏

سئل: هل ميليس اتخذ اي قرار في هذا الصدد؟‏

أجاب: "لن اعلق على ذلك".‏

ثم عرض الوزير صلوخ مع وكيلة الامين العام للامم المتحدة السكرتيرة التنفيذية ميرفت تلاوي، برامج اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا.‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28