ارشيف من : 2005-2008

النائب الحريري: تقرير ميليس محطة مفصلية على طريق التقرير النهائي

النائب الحريري: تقرير ميليس محطة مفصلية على طريق التقرير النهائي

أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في بيان اليوم أن "التقرير الذي رفعه أمس رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجريمة الارهابية التي أودت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما الأبرار(القاضي ديتليف ميليس) يمثل محطة مفصلية على طريق التقرير النهائي الذي نتطلع اليه لمعرفة حقيقة من خطط ونفذ وسهل ارتكاب هذا العدوان على لبنان وشعبه، تمهيدا لسوقهم الى المحاكمة وانزال أشد العقاب بهم".‏

وقال:" ان رفيق الحريري لم يكن شخصا عاديا بل رجل دولة كبيرا لعب دورا قوميا بارزا في خدمة العرب وقضاياهم، كما كان رمزا وطنيا جامعا التف حوله اللبنانيون في حياته وحول مشروعه الوطني من أجل اعادة اعمار لبنان واستعادة مكانته بين الأمم وطنا مزدهرا ديموقراطيا، حرا، سيدا، عربيا، مستقلا، يتسع لكل أبنائه بعيدا عن أي تمييز طائفي أو مذهبي أو مناطقي. ولأنه كان كذلك، كانت جريمة اغتياله نقطة تحول في تاريخ لبنان، دفعت باللبنانيين جميعا الى النزول الى ساحات الحرية بمئات الآلاف للمطالبة بمعرفة الحقيقة واحقاق الحق وتطبيق العدالة، تمهيدا لاستعادة السيادة والتحرر من النظام الأمني الفاسد".‏

أضاف:" لقد أدى هذا التحرك الشعبي الجامع الى تحرك المجتمع الدولي بدوره، عن طريق اصدار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قراره الرقم 1595 الذي شكل لجنة التحقيق الدولية في هذه الجريمة الارهابية النكراء والتي قدمت تقريرها الاجرائي الأول اليوم". وتابع:"في هذه المناسبة، نكرر المطالبة بأن يتعاون الجميع من دون استثناء مع التحقيق الدولي، لا سيما وأن المرحلة التي تبدأ اليوم تضع صدقية الأمم المتحدة والأسرة الدولية على المحك، وتضع كل الدول الصديقة والشقيقة أمام مسؤولياتها للمساهمة في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة".‏

وقال:"نؤكد أن هذا المطلب ليس حكرا على عائلة الشهيد رفيق الحريري أو تيار المستقبل أو كتلته النيابية بل هو مطلب جميع اللبنانيين، لأن معرفة حقيقة من اعتدى على لبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري هي السبيل الوحيد لوقف مسلسل الاغتيالات. كما أن تحقيق العدالة وانزال أشد العقاب بالجبناء الذين ارتكبوا هذه الجريمة هو المدخل لازالة الشك واحلال اليقين في قلوب اللبنانيين وعقولهم ليتمكنوا من متابعة مسيرة النهوض بالوطن وتحصين استقلاله كما كان يتمنى الرئيس الشهيد لهم وللبنان".‏

وختم:"اننا نتطلع بفارغ الصبر الى التقرير النهائي للجنة التحقيق الدولية، مكررين مطالبة الجميع، دولا وأفرادا، في لبنان وخارجه، باظهار أقصى التعاون معها ليتمكن لبنان من معرفة حقيقة من قتل رمز خروجه من الظلمة والدمار الى النور والبناء، تمهيدا لسوقهم الى المحاكمة وانزال أشد العقاب الذي يستحقونه بهم".‏

2006-10-28