ارشيف من : 2005-2008
آية الله فضل الله عرض مع رئيس حركة "حماس" تداعيات الانسحاب من قطاع غزة

استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله في منزله في حارة حريك رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، يرافقه ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان، ومسؤول العلاقات السياسية علي بركة، وجرى عرض للأوضاع العامة في المنطقة والوضع الفلسطيني في لبنان، اضافة الى بحث قضايا إسلامية عامة، والنتائج التي يمكن أن تترتب على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وقال مشعل بعد اللقاء أشاد بدعم السيد فضل الله لكل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، التي تحتل مساحة كبيرة في قلبه وعقله"، وقال مشعل "رغم أن شارون يحاول التغطية على هزيمته بالانسحاب من غزة ووضع هذا الانسحاب في سياق خطة فك الارتباط ليحكم قبضته بعد ذلك على الضفة عبر الانسحاب والجدار، ولكن انسحابه من غزة مهزوماً مدحوراً تمثل انتصاراً حقيقياً للشعب الفلسطيني"، مضيفاً "إنها خطوة محدودة من حيث حجمها ولكن دلالاتها بالغة، ونحن مستبشرون خيراً لأن هذه بداية تفكيك المستوطنات من ثم بداية الإنجاز للمقاومة". وأكد "ان شارون يحاول أن يضعنا كفلسطينيين في مأزق هذه الخطوة ولكن تقديري بأن شارون يحاول الهروب من مأزقه الذي وضعته فيه المقاومة والانتفاضة، وهذه الخطوة على الطريق ستتواصل حتى نستعيد كامل حقوقنا الفلسطينية". وسئل عما يثار من فتنة مذهبية في المنطقة وكيفية العمل للحؤول دون ذلك، فقال: "مواجهة الفتنة في حاجة إلى مسألتين: الأولى نشر الفكر المتسامح والوسطي الذي يقرب بين الأفهام والاقتناعات وبين الاتجاهات المذهبية والفكرية المختلفة في الساحة الإسلامية، وهذا يحتاج إلى دور العلماء وإلى التواصل والحوار واللقاء المباشر. والأمر الثاني أن يجتمع الناس على القضايا الكبرى حيث ليس هناك ما يوحد الأمة كما توحدها القضايا الكبرى كقضية فلسطين ومقاومة العدوان الأميركي والصهيوني والاهتمام بنهوض الأمة وأن تعيش حياة حضارية جديدة، لذلك أعتقد بأن هذه المسألة هي التي تقرب وتنهي التشدد المذموم الذي لا يخدم أحداً".