انتقد النائب قاسم هاشم زيارة الوفد العسكري الاميركي الى المنطقة المحررة، وقال في تصريح اليوم "يبدو ان البعض في الداخل اللبناني لا يهتم إلا بالتفتيش عن الوسائل والآليات التي تساهم في استمرار الواقع الانقلابي على كل مستوياته من دون الأخذ بعين الاعتبار للضغوط والتحديات التي مازالت تواجه لبنان، وقد لفتتنا خلال اليومين الماضيين الزيارة السرية التي قام بها الوفد العسكري الأميركي للمنطقة المحررة والاجتماع الذي عقد في ثكنة مرجعيون مع تكاثر الكلام حول القرار 1614 وما رافقه حول نشر الجيش اللبناني على الحدود، مما يثير التساؤل حول هدف هذه الزيارة في ظل الظروف السياسية المرافقة لقرار قيل الكثير حوله وحول تفسيره، كالتفاف حول القرار 1559 وكمقدمة لبدء الحديث اللاحق عن المقاومة وإمكان تواجدها تمهيداً لإطلاق أصوات تعودنا عليها، وما أكثرها هذه الأيام، وغيرتها القاتلة على الجيش اللبناني وضرورة انتشاره في المناطق المحررة، وهو الموجود فعلاً وأصلاً ويقوم بواجبه على أكمل وجه". وأضاف "إننا وفي ظل هذه الظروف الراهنة نسأل المعنيين عن أهداف الزيارة المشبوهة للوفد العسكري الاميركي والتي تتزامن مع الحديث عن نشر الجيش اللبناني على الحدود حيث يريد الأمريكيون لهذا الجيش بأن يكون حرساً للحدود ليطمئن العدو، وهذا لن يحصل فالجيش اللبناني بعقيدته الواضحة يعمل للتنسيق مع المقاومة بما يحافظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني، في إطار الاستراتيجية التي تخدم المصلحة الوطنية العليا وتحافظ على الأمن القومي". وختم قائلاً "إننا إذ نشك في هدف مثل هذه الزيارات المرفوضة، نتمنى وضع حد لها في هذا الوقت الصعب، لأن الأمريكيين لا يتحركون على أي مستوى سياسي أو عسكري، إلا بما يخدم مصلحة العدو الاسرائيلي".‏