ارشيف من : 2005-2008

السيد فضل الله نبه إلى وجود جهات استخباراتية دولية واقليمية تعمل على تدمير البنيان الوحدوي بين المسلمين

السيد فضل الله نبه إلى وجود جهات استخباراتية دولية واقليمية تعمل على تدمير البنيان الوحدوي بين المسلمين

حذر آية الله السيد محمد حسين فضل الله من أن "أخطر ما تواجهه الأمة في هذه المرحلة يتمثل في جر جناحيها السني والشيعي إلى الكهوف المذهبية المغلقة والانطلاق منها لشن حرب تكفيرية تعقبها فتن ميدانية متحركة هنا وهناك"، وقال السيد فضل الله خلال ندوته الاسبوعية "لعل ما هو أخطر من ذلك يكمن في أن البعض ممن يتحركون في ثقافة تدميرية وإلغائية هنا وهناك لم يتلفتوا إلى الكلام الأميركي الصريح والواضح والذي قيل في أكثر من مناسبة، والداعي إلى إستخدام أسلوب "فرق تسد" حتى نتمكن من السيطرة على العرب والمسلمين. وقال: "إنني، ومن موقعي الإسلامي الشرعي، أحذر علماء الأمة من المسلمين السنة والشيعة من أن الاستكبار الأميركي والصهيوني من جهة وبعض الطفيليات الداخلية العابثة من جهة ثانية، يعملان على إدخالنا في المحرم الكبير في الفتنة العمياء التي ساهمت ثقافة الإلغاء وأفكار الهدم ومفاهيم القطيعة الدخيلة على الإسلام الأصيل، والتي تحركت بها جهات غير عاقلة لدى السنة والشيعة معا تستهدف تسهيل مهمة الأعداء واختراقهم للجسد الإسلامي الذي نهشته المذهبية المغلقة والعصبية المدمرة...".‏

وتوجه السيد فضل الله الى العلماء المسلمين والدعاة للاسلام الأصيل والعاملين للوحدة الإسلامية الى التحرك سريعاً، معبراً عن خشيته من أن يقود الفشل الأميركي في العراق وعدم قدرة شارون على إلحاق الهزيمة بالشعب الفلسطيني التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى التركيز على إشعال نيران الحرب المذهبية بين المسلمين كي تحترق المنطقة بأهلها، فيجلس الرئيس الأميركي ويتفرج على الواقع العربي والإسلامي المحترق كما فعل نيرون بروما. وقال السيد فضل الله "إن علينا أمام ذلك كله ألا نفقد التركيز لتدرك الأمة بأن مشاكلها انطلقت من الاحتلال الإسرائيلي والأميركي لتواصل سعيها للخلاص من هذين الاحتلالين، وبعدها يمكن أن تتفاهم في ما بينها كيف توزع الحصص المذهبية والعشائرية التي أكلت تراثنا وأصالتنا ولم تبق لنا إلا الدماء والدمار والضحايا".‏

2006-10-28