ارشيف من : 2005-2008
الرئيس لحود : اللبنانيون يعتبرون حزب الله مقاومة وطنية ومجمعون على حل سلاحه بالتفاهم

اكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان اعداء لبنان هم من يقومون بعمليات الاغتيال التي تستهدف سياسيين لبنانيين، وهم ايضاً من يقف خلف الاغتيال الشنيع لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لانه يسوؤهم ان يروا لبنان في وضع مستقر امنياً.
واضاف: "إننا متلهفون لمعرفة ما سيصل إليه فريق الأمم المتحدة المولج بقضية الاغتيال، ويهمني هنا أن أشير إلى أنه قبل قرار الأمم المتحدة، طلبت مجيء فريق تحقيق دولي تابع للأمم المتحدة إلى لبنان. وعندما سيصلون إلى نقطة نعرف من خلالها من يقوم بهذه الإغتيالات، ستُعرف الحقيقة، وتأكد أن هناك من هم ضد لبنان". وشدد الرئيس لحود على ان اللبنانيين يعتبرون حزب الله مقاومة وطنية، وانهم مجمعون على حل مسألة سلاح المقاومة بالتفاهم فيما بينهم، وليس بالقوة. مشيراً الى وجود العديد من المشاكل العالقة مع اسرائيل واهمها مسألة توطين الفلسطينيين التي وصفها بأنها "مشكلة خطيرة جداً بالنسبة إلينا. فالدستور اللبناني ينص على عدم توطين الفلسطينيين وعلى عدم تقسيم لبنان. لذا، كل هذه المشاكل لم تحل بعد، ويعود إلى اللبنانيين أن يقرروا حلها بالتفاهم مع بعضهم وليس من خلال القوة". واكد رئيس الجمهورية انه باق في منصبه حتى نهاية الولاية، وان التمديد قد حصل بارادة النواب اللبنانيين. كلام الرئيس لحود جاء خلال مقابلة اجراها معه كبير مراسلي شبكة "سي.ان.ان" CNN الاميركية وولف بليتزر Wolf Blitzer ضمن برنامجه الشهير Late Edition الذي يستضيف فيه كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الاميركية والعالم. وقائع الحوار وفي ما يلي وقائع الحوار:
سؤال: السيد الرئيس، شكراً لك لمشاركتنا في هذه الحلقة. يعتبرك البعض كحليف وثيق لسوريا. في ضوء انتهاء الانتخابات النيابية في لبنان، هل انت في وارد اخراج لبنان من هذا التحالف الوثيق مع سوريا؟
جواب: أولاً، أود أن أقول أن هناك علاقات تاريخية بين لبنان وسوريا، كانت قائمة منذ زمن طويل. وقد كنا نتمتع بعلاقات صداقة قوية مع سوريا. وإذا نظرت إلى جغرافية لبنان فيحده البحر، وسوريا على الحدود الشمالية، وإسرائيل على حدوده الجنوبية. لذا، يجب أن نكون على تواصل جيد مع سوريا وأن نحافظ على هذا التواصل.
سؤال: حصلت اغتيالات عدة في لبنان بما فيها اغتيال رئيس وزراء السابق رفيق الحريري، واثنان آخران من الشخصيات المناهضة لسوريا في الاسابيع الاخيرة. ويرى الكثيرون ايادي الحكومة السورية خلف هذه الاغتيالات، هل ترون انتم ذلك؟
جواب: يمكنني ان أقول لك ان من يقف وراء الإغتيال الشنيع الذي استهدف رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري هم أعداء لبنان، وهم يهدفون إلى أذية لبنان. ومن الاعداء المستفيدون من ذلك؟ من المؤكد أنه ليس لبنان أو سوريا، لأنه حتى وقوع الاغتيال كانت كل الأمور تسير بشكل جيد. الاستقرار والأمن كانا في أفضل مستوى لهما، وذلك بشهادة الأنتربول الذي وضع لبنان في الخانة الأولى من ناحية الأمن في العالم. ما حدث جعلنا نعود إلى الوراء لأننا خسرنا الكثير من جرائه، وأنا متأكد أنه لا يمكن لأحد أن يؤذي نفسه. لذلك لا يمكن أن يكون لبنان وسوريا من قام بهذا العمل، بل أعداء لبنان.
سؤال: من يمكن ان يكون برأيكم مسؤولاً عن هذه الاغتيالات؟
جواب: يمكن أن يكون أمراً من إثنين. أولاً كانت هناك بعض المشاكل مع الأصوليين كما هو معلوم منذ عدة سنوات، وحتى قبل إعتداءات 11 أيلول، تعرضنا لهجوم على وحدات الجيش اللبناني وخسرنا العديد من الجنود، وكان علينا التصرّف ففعلنا ذلك، ووضعنا الفاعلين في السجن، وهذه حصلت كما قلت، قبل 11 أيلول. وفي ذلك الوقت، سئلنا عن سبب قيامنا بهذه الخطوة وكان جوابنا أنهم حاولوا زعزعة استقرار لبنان. وثانياً، حصل أمر آخر قبل أشهر قليلة من إغتيال الرئيس الحريري تمثّل بمحاولة زرع عبوة في السفارة الإيطالية والمتهمون هم حالياً قيد المحاكمة.
سؤال: هل تتهمون تنظيم "القاعدة"؟ جواب: يمكنني ان اقول انهم مجموعة اصولية، لا اعرف الى من ينتمون، ولكن الذين قاموا بالعمليات التي ذكرتها قبل سنوات ومن اشهر قليلة، هم اصوليون. وقد يكون هذا احد الاسباب.
سؤال: قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان في العاشر من الشهر الحالي عن تقارير تتعلق بلائحة سورية تستهدف سياسيين لبنانيين.