ارشيف من : 2005-2008
لقاء في نقابة الصحافة للاعلان عن تكريم الامام شرف الدين في ذكرى رحيله

بدعوة من المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان، عقد لقاء صحافي قبل ظهر اليوم في مقر نقابة الصحافة في الرملة البيضاء للاعلان عن برنامج "المؤتمر العالمي لتكريم الامام عبد الحسين شرف الدين" لمناسبة الذكرى الخمسينية لرحيله.
وحضر اللقاء نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي، المستشار الثقافي الايراني نجف علي ميرزائي، الامين العام للمؤتمر العالمي لتكريم الامام شرف الدين رئيس حوزة قم العلمية محمد تقي سبحاني وعدد من الشخصيات الدينية والفكرية والاجتماعية.
بعد النشيدين اللبناني والايراني، تحدث النقيب البعلبكي فشرح مزايا الامام شرف الدين في "تعليم الدين وسعيه الحثيث للتقريب بين المذاهب والاديان في لبنان". مشيرا الى "مستوى الامام الراقي في فهم الدين والتعمق في جوهره".
ثم تحدث المستشار ميرزائي فأشار الى "الجهد الذي بذله الامام شرف الدين في التقريب بين المذهبين السني والشيعي وتوحيد الكلمة بينهما"، لافتا الى "خطابات الامام العديدة التي كانت تدعو المسلمين جميعا للاجتماع تحت العلم الاسلامي والوحدة بين الاديان"، مذكرا "بخطابه في وادي الحجير الذي ألقاه تجنبا للخطورة التي قد تنتج عن الانشقاق المسلم المسيحي".
وقال:"ان الامام كان يفسر الاسلام تفسيرا انسانيا باعتباره ان الاسلام جاء ليحتضن الانسان والمجتمع وكان يشارك المواطن في همه ومعيشته"، مشيرا الى "مساهمته القوية في ادخال القيم الدينية لاصلاح المجتمع ومركزا على دوره التأسيسي وليس التقليدي".
بعد ذلك تلا النقيب البعلبكي بعض النصوص التي كتبها شرف الدين منذ اكثر من ثمانين عاما في مجال ما كان سائدا بين السنة والشيعة "وضرورة التقارب بين المذهبين والغاء التفرقة".
بدوره اعتبر سبحاني "ان شخصية الامام شرف الدين جامعة وكاملة في العلوم والاعمال الاجتماعية والاخلاقية وغيرها"، مشيرا الى "تجميع جميع رسائله ووثائقه وآثاره من جميع البلاد وتدوينها في موسوعة الامام شرف الدين التي صدرت قبل شهرين في بيروت".
اضاف:" ان شخصية السيد شرف الدين لم تكن لمذهب خاص بل انها ترتبط بالثقافة الاسلامية والانسانية في كل العالم" ، شارحا "مزايا الامام في سعيه الدؤوب للتقريب بين المذاهب الاسلامية والاديان".
يذكر أن المؤتمر سينعقد من السابع عشر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي.