ارشيف من : 2005-2008
وهاب في افتتاح "معرض الكتاب لمدارس المهدي" في الغازية: الخلاف مع الاكثرية النيابية ابعد من موضوع رئاسة الجمهورية

رأى الوزير السابق وئام وهاب "ان الخلاف مع الاكثرية النيابية، ابعد من موضوع رئاسة الجمهورية وليس محصورا في هذا الملف ليطال اي لبنان نريد, ودور لبنان في محيطه العربي. فهذا الفريق يعتبر ان قوة لبنان في ضعفه، بينما قوته في مقاومته وصموده وعلاقاته الاستراتيجية مع سوريا"
كلام وهاب جاء خلال حفل افتتاح "معرض الكتاب الرابع لمدارس المهدي"، في حضور حشد من المواطنين، فاستهل مداخلته بالاشارة الى احتفالات التحرير في لبنان "بينما نرى لبنانيين متهودين في الولايات المتحدة يحتفلون باحد رموز القتل والتهجير والذي يتحدث يوميا عن الخراب والتهجير في بلادنا".
وقال: "انها مفارقة عجيبة, تظهر لنا كم كانت السنة المنصرمة قاسية علينا نحن اللبنانيون حتى اوصلتنا الى انقسام فعلي على كل شيء". وسأل: "ماذا يجمعنا نحن الموجودون هنا مع الموجودين في واشنطن؟ وعلى ماذا سنتحاور في ظل فريق يكرم القتلة والمجرمين؟ وعلى ماذا سنتفق مع هؤلاء المرتبطين بمشروع اميركي عجز عن اثارة الفتنة في العراق، فحاولوا نقلها الى لبنان؟".
وقال: "انما وعي المقاومة الذي تصرفت منذ استشهاد الرئيس الحريري بحكمة كبيرة، وبأنها ام الصبي, منعت الفتنة حتى ولو كان الثمن خسارة الاكثرية النيابية، لان ذلك اهون من الدخول في مشروع الفتنة".
وأشار وهاب الى "ان الخلاف مع الاكثرية النيابية، ابعد من موضوع رئاسة الجمهورية وليس محصورا في هذا الملف لتطال اي لبنان نريد, ودور لبنان في محيطه العربي. فهذا الفريق يعتبر ان قوة لبنان في ضعفه، بينما قوة في مقاومته وصموده وعلاقاته الاستراتيجية مع سوريا".
وتمنى على الاكثرية "ان لا تضيع وقتها في موضوع سلاح المقاومة الذي سيبقى طالما استمر الخطر الاسرائيلي على لبنان".
واعتبر وهاب "ان على رئيس الحكومة ان يوفر الكثير من جهده ووقته الذي يبذله في الخارج لاقناع بعض الدول لسحب "اسرائيل" من بقعة معينة في مزارع شبعا، وقال: "المسألة غير مرتبطة بمزارع شبعا, وهذه المزارع لا تحررها الا بندقية المقاومة والتجربة واضحة مع العدو في هذا المجال".
وعن قرار مجلس الامن الاخير تساءل وهاب, "ما علاقة الامم المتحدة او مجلس الامن بعلاقات عمرها من عمر سوريا ولبنان, اضافة الى ان العلاقات الدبلوماسية تقوم بين دولتين لا مشكلة بينهما, في ما الان هناك مشكلة بين الحكومة اللبنانية وسوريا وليس بين الشعب اللبناني وسوريا".
وقال: "هناك بعض الناس في الحكم مهمتهم ضرب العلاقات وهم اصلا وصلوا الحكم لهذه المهمة من اجل افتعال خلاف بين لبنان وسوريا وخلاف اخر حول سلاح المقاومة".
واشاد بالورقة التي قدمها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على طاولة الحوار، وقال: "اعتقد ان الاجوبة على الورقة ستكون حاضرة سلفا, وهم لا يريدون حماية ويريدون تنفيذ القرار الدولي وسيحاولون اخذ الحوار في اتجاه سلاح المقاومة وليس حماية لبنان, لذلك فان هذا الحوار سيكون تضييعا للوقت كما كان موضوع رئاسة الجمهورية".
وتطرق وهاب الى موضوع تشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "والذي يقولون انها ستكلف 500 مليون دولار وقد يرتفع ليصل الى مليار دولار" مضيفا "هنا اريد ان اسأل، هل هناك قدرة للبنان على دفع مثل هذا المبلغ وهل في ظل الوضع الاقتصادي الحالي،هل هناك امكانية لهذا الامر واذا لم يكن هناك مادة للوصول الى قرار ظني حول هذه الجريمة, فعلى ماذا تعقد المحكمة الدولية؟ فالمحكمة الدولية اذا لم تصل الى نتيجة في النهاية, لماذا يتم دفع مليار دولار من جيوب اللبنانيين".
وتابع: "هذا الموضوع في حاجة الى نقاش وليس الى مزايدات, وهذا الكلام موجه الى الاكثرية وموجه ايضا الى وزير العدل, فعلينا ان ننتهي من المزايدات في موضوع المحكمة الدولية, ونضع الامور في نصابها وعلى وزير العدل ان يرى اذا كان هناك من نتيجة اذا عقدت المحكمة الدولية, ام ان المزايدات او ربما الوعود تمنعه من مناقشة هذا الامر بشكل صريح مع جماعة الاكثرية. هذا الامر يلزمه نقاش جدي حتى لا يدفع اللبنانيون مليار دولار، وفي النهاية لا يوجد شيء في هذا الملف, وكلامي يجب ان لا يفسر باننا لا نريد الحقيقة في هذا الملف ويجب جلاء ملابسات هذه الجريمة ولكن ايضا هناك حقائق اخرى يريد اللبنانيون معرفتها حول هدر المال العام لرهن لبنان الى الخارج".
واشار وهاب الى "ان هناك من يربط نجاح بيروت-1 بسلاح المقاومة، وهذا ما يتم طرحه من قبل الاكثرية بان بيروت-1 بسلاح المقاومة.
وختم: ان فريق الاكثرية ربح الانتخابات بالجاذبية "وهو سيقط بحكم الجاذبية مجددا. لقد نجح بجاذبية المشروع الاميركي عندما تقدم السنة الماضية وهو سيقط بجاذبية المشروع الاميركي ايضا، الذي بدأ يتراجع في كل المنطقة".
وكالات ـ"الوطنية"