ارشيف من : 2005-2008

مراد: الحل عند الرأي العام وعدم التهرب من اقرار قانون الانتخابات

مراد: الحل عند الرأي العام وعدم التهرب من اقرار قانون الانتخابات

اكد النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد "ان الورقة الاقتصادية التي تتحدث عنها الحكومة هي ورقة تخريبات وليست ورقة اصلاحات", ورأى "ان الاكثرية فشلت وترمي فشلها على الشماعة السورية ووصلت الى طريق مسدود, والحل في العودة الى الرأي العام والاسراع وعدم التهرب من اقرار قانون انتخابات جديد وتقريب الانتخابات النيابية".‏

وقال مراد خلال احتفال تكريمي لموظفي وعمال "مؤسسات جمعية التنمية" في "نادي السهول" في البقاع الغربي: "انطلقت الاربعاء الفائت الجماهير في تظاهرة مطلبية, لأننا نعاني من ازمة اقتصادية ومعيشية خانقة. هناك تبشير فيما يسمى الورقة الاصلاحية والتي افضل ما يطلق عليها على انها ورقة تخريبات وليست ورقة اصلاحات فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فهم يبشروننا بمزيد من الضرائب, ولا نعلم الضريبة على القيمة المضافة الى اي سقف ستصل والازمة المعيشية ستزداد تفاقما وكل الذين نلتقيهم من المواطنين يئنون ويقولون لا تحدثوننا بالمبادىء نريد ان نأكل, لهذا السبب خرجت الناس للمطالبة لأن طاولة الحوار العظيمة التي رحبنا بها كنا نتمنى ان يكون البند الاول فيها: كيف نعالج الازمة الاقتصادية والمعيشية التي ستزداد تأزما بموجب الوقائع التي نسمعها من الاوراق الاصلاحية وغيرها".‏

اضاف: "انهم يبشروننا بالخصخصة لماذا لأن عندنا بترول لبنان الخليوي الذي يدخل الى خزينة الدولة مليار و800 مليون دولار؟ لماذا هذه الهجمة والاستقتال لخصخصة هذا القطاع وبيعه بارخص الاثمان, تارة يقولون بثلاثة مليارات وطورا باربعة مليارات اي يريدون خصخصة الخليوي الذي يزداد ايضا نموه وقد يدخل لخزينة الدولة ثلاثة مليارات, ولماذا يحرموا الدولة والناس المستفيدين من الخليوي طالما الدولة تستفيد ولمن سيبيعونه؟‏

وتابع "لقد جهزوا الشركات التي تنوي الشراء والمعلوم من وراءها والناس تتداول اسماء من وراء هذه الشركات التي ستشتري الخليوي, كذلك الكهرباء والهاتف الثابت والمرافق الاخرى معروف من وراءها وكل ذلك ليفقدواالدولة هذه الامكانات".‏

وسأل مراد: "ماذا فعلت هذه الاكثرية الوهمية منذ وصولها الى السلطة, فالحد الاقصى الذي توصلت اليه انها من فشل الى فشل ومن شعارات الى شعارات، ومن مواعيد الى مواعيد وهكذا كمية من الوعود للمواطنين الذين لا يهمهم شيئا من هذه الوعود التي لا تؤدي الا الى مزيد من البلبلة وللاسف الشديد لا زالت هذه الاكثرية المزعومة ترمي فشلها على شماعة اسمها الوجود السوري او التأثير السوري, فالمظاهرات (بقايا الوجود السوري) ما هذا الكلام والفشل؟ تراهم يقولون فشلنا بسبب التأثير السوري في لبنان".‏

وقال: "ان الحل هو بالعودة الى الرأي العام والشعب اللبناني الذي هو سيد السلطات، ولو كان عندنا استفتاء لقلنا باستفتاء الجماهير مع اي خط تريد ومع اي نهج تريد, لذا عليهم ان يسرعوا ولا يتهربوا من اقرار قانون انتخابات جديد وان يسعوا لتقريب الانتخابات النيابية لتعود الجماهير وتحدد رأيها بعد ان توضحت المواقف من كل الاطراف, فهناك تيار يريد التغريب وهناك تيار متمسك بالتعريب. فهناك تيار يريد من الولايات المتحدة ان تاتي الينا وتسيطر علينا من جديد وهناك من يقول ان "اسرائيل" اصبحت صديق وهناك من ينادي بأن سوريا عدو وهناك من يسعى ويؤكد عروبة هذا البلد ويطالب بمعالجة فعلية لمشاكله من اجل الاستقرار".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28