ارشيف من : 2005-2008

إزالة السواتر الترابية بين عرسال اللبنانية وقارا السورية واجتماعات مشتركة لتقويم الخطوة الاولى واجراءات لمكافحة التهريب

إزالة السواتر الترابية بين عرسال اللبنانية وقارا السورية واجتماعات مشتركة لتقويم الخطوة الاولى واجراءات لمكافحة التهريب

باشرت آليات عسكرية لبنانية اليوم العمل على ازالة السواتر الترابية في خراج بلدة عرسال البقاعية، في حضور ممثلين للجانبين اللبناني والسوري من عسكريين ومدنيين وبلديات. وكان سبق مباشرة العمل لقاء بين الطرفين.‏

وفي التفاصيل كما أوردها مندوب الوكالة الوطنية للإعلام في بعلبك الهرمل "ان خمس جرافات، اربع منها تابعة للجيش والخامسة لبلدية عرسال، بدأت في العاشرة قبل الظهر، بإزالة السواتر بين قارا السورية وام داود وعرسال اللبنانيتين، تحت اشراف قائمقام بعلبك عمر ياسين، العميد غسان الحكيم عن الجيش، قائد سرية درك بعلبك المقدم مروان سليلاتي، رئيس دائرة المساحة في البقاع ميشال قصابلي، الضابط المراقب في مديرية الجمارك العامة الرائد ايمن ابراهيم ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري.‏

وحضر عن الجانب السوري : رئيس دائرة المساحة في محافظة ريف دمشق خليل عويشق ومعاون آمر الضابط الجمركي العميد فؤاد الرحبة، كما حضر مسؤول العلاقات العامة في المجلس الاعلى السوري ـ اللبناني احمد الحاج حسن.‏

وبعد استكمال ازالة السواتر في محلة الزمراني، انتقلت الجرافات الى محلة الشاحوط، فيما يتوقع ان يستغرق العمل يومين او ثلاثة ايام لازالة كل السواتر في المنطقة.‏

واكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري "ان قائمقام بعلبك عمر ياسين والعميد غسان الحكيم وعددا من الضباط اللبنانيين يشرفون على الاعمال، في حضور اعضاء من الجانب السوري في اللجنة اللبنانية ـ السورية".‏

ولفت الى "انه تمت حتى الآن ازالة ساتر بطول 150 مترا في منطقة الزمراني (بين عرسال وبلدة الحراجير السورية)، وبدأت الجرافات تتحرك في اتجاه سواتر منطقة الشاحوط".‏

يذكر ان هذه الخطوة تأتي تنفيذا للاتفاق الذي حصل بين الجانبين اللبناني والسوري قبل اسبوع في دمشق، في حضور محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان.‏

وقال قائمقام بعلبك عمر ياسين: "تنفيذا للمقررات اللجنة المشتركة اللبنانية ـ السورية في اجتماعها الاخير في دمشق، باشرت اللجنة ازالة السواتر الترابية بدءا من الزمراني والشاحوط ومرطبيا ووادي عين غراب".‏

واكد"ان ازالة السواتر جاءت بتعاون محافظي البقاع وريف دمشق، واشراف المجلس الاعلى السوري ـ اللبناني. وستستمر اجتماعات اللجنة المشتركة لتقويم الخطوة الاولى واتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة التهريب بين البلدين". واعلن عن "اجتماع للجنة الخميس المقبل في الثامن عشر من الحالي"، ولم يحدد المكان.‏

واكد "ان اللجنة تجاوبت مع مطالب الفلاحين والمزارعين الذين اعترضوا على السواتر التي وتعرقل الوصول الى اراضيهم وسيتم وضع الحلول لأي مشكلة اذا وجدت".‏

ووصف الحاج حسن "مشكلة السواتر بالمصطنعة التي تم البدء بازالتها اليوم، متمنياً ان تزال السواتر السياسية المصطنعة بين البلدين لتعود الى ما كانت عليه سابقا العلاقات بين سوريا ولبنان".‏

واكد "ان اللجنة ستحل اي مشكلة اذا حصلت بين المزارعين من الجانبين اللبناني والسوري"، لافتا الى "تداخل في ملكية الاراضي الزراعية في لبنان وسوريا حيث يملك مزارع لبناني اراضي في سوريا والعكس ايضا صحيح، كما ان استعمالا لاراض هي ملك الدولة وليست ملك اشخاص من الجانبين".‏

واكد عضو اللجنة العميد احمد حربا معاون قائد الشرطة في سوريا "ان عمل اللجنة اليوم هو تنفيذ لمقررات اللجنة المشتركة في اجتماعها الاخير في التاسع من الحالي".‏

ورأى "ان القضية اتخذت بعدا كبيرا لا تستحقه، وقد وجدت هذه السواتر منذ اعوام لتخفيف حركة التهريب وكان يطلب من المزارعين وضع هذه السواتر" .‏

ورأى "ان التهريب يضر بالبلدين من الناحية الاقتصادية ولم يكن لهذه السواتر سوى هذا الموضوع فقط".‏

ولفت الى "ان المشاكل بين المزارعين ليست جديدة وهي ضمن البيت الواحد، مبدياً استعداد اللجنة لحل اي مشكلة بين المزارعين مهما كانت اسبابها" نافياً أن "يكون هناك خلافات بين الشعبين اللبناني والسوري".‏

وختاما، شكر الحجيري للجنة "جهودها لازالة السواتر التي كانت عائقا امام بعض المزارعين، والتي كان يمكن ان تؤدي مستقبلا الى مشاكل لا تحمد عقباها".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28