ارشيف من : 2005-2008
تواصل الاحتفالات لمناسبة الذكرى السادسة للتحرير ودعوات للتمسك بسلاح المقاومة

تواصلت الاحتفالات بالذكرى السادسة للتحرير، وحيت الكلمات التي تخللتها والمواقف الصادرة اليوم، المقاومة في عيدها، مؤكدة ضرورة تحصين الانتصار الذي حققته بالاستمرار في دعمها والتمسك بسلاحها لانه الضمانة الوحيدة لردع العدوان الاسرائيلي وتحرير الاسرى وما تبقى من ارض محتلة.
وفي هذا الاطار، استغرب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار في احتفال لمدرسة النخبة العالمية في النبطية، حضره مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون وفاعليات، "كيف ان المطلوب من السوريين اليوم ان يستقبلوا الرئيس فؤاد السنيورة فيما تنشط بعض الوسائل الاعلامية ليلا ونهارا، سرا وجهارا، في القاء الشتائم وحلقاتهم الرسولية الى بولتن ومجلس الامن، والادارةالاميركية تحيك ما تحيك ليصدروا القرار 1680". وقال: "هؤلاء ماذا يريدون؟ يريدون وفقا لاجندة الثأر من المقاومة المرقمة بالـ1559، يريدون انتخابات نزيهة مستقلة بعيدة عن تفكير سوريا او غيرها فاجريت لهم انتخابات يريدونها مقدمة للامساك بمؤسسات الدولة الدستورية ان على مستوى مجلس الوزراء او المجلس النيابي. ومن خلال الامساك بهاتين المؤسستين يتم القبض على كل مفاصل الدولة الامنية والعسكرية والوظيفية، وبالتالي يتحقق اول موطن للانقضاض وضرب المقاومة". أضاف: "لسنا من دعاة الاشتباك او السجال مع احد ولا نريد الغاء او شطب احد، فنحن نعترف بكم جميعا من دون استثناء ولا نضمر السوء لاحد"، داعيا الجميع "الى كلمة سواء للحفاظ على وحدتنا".
وأحيت قيادة حزب الله في الهرمل الذكرى باحتفال في ساحة المدينة، حضره رؤساء واعضاء المجالس البلدية في القضاء ومدراء واساتذة وطلاب المدارس الرسمية والخاصة ووفود عن الهيئات الصحية وجمعية المبرات ووفد الهيئات النسائية ووفد عوائل الشهداء وشخصيات اجتماعية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، وضعت اكاليل من الزهر امام النصب التذكاري لشهداء المقاومة عند مدخل المدينة.
كذلك، أقام الحزب معرضا في الخيام بعنوان انتصار وطن تضمن غنائم المقاومة من العدو الإسرائيلي وآثارا وصورا تعرض للمرة الأولى.
وألقى النائب السابق محمد ياغي كلمة اعتبر فيها أن "يوم 25 أيار 2000 هو مفصل في تاريخ الحركة الجهادية ومحطة مشرقة ومضيئة، واهم من يراهن على الإدارة الأميركية التي لن يكتب لمشروعها النجاح".
وأقام الحزب ايضا، مرسما للاطفال في جبل الرفيع، مكان استشهاد 4 مقاومين بينهم نجل السيد نصر الله، والمطل على عربصاليم حيث استشهد 6 عناصر من الجيش اللبناني بينهم الملازم أول جواد عازار، شارك فيه زهاء 15 طالبا من مختلف الاعمار من مدارس منطقة النبطية، عبروا فيه عن معاني النصر من خلال لوحات رسموها في احضان الطبيعة.
القومي الناصري
كما هنأ رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، في بيان بعد اجتماع لقيادة التنظيم، اللبنانيين، بعيد المقاومة والتحرير، مؤكدا "ان خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لتحقيق التحرير الكامل ليس للأرض اللبنانية وحسب بل تحرير كل حبة رمل عربية محتلة إن في العراق أو سوريا أو فلسطين".
وقال: "يجب طرد الاحتلال الأميركي ـ الصهيوني وحلفائه من بلادنا". كذلك، أكد "التمسك بسلاح المقاومة والحفاظ عليه، لأن فيه شرف وكرامة للأمة وهو الذي يؤمن ردع العدو"، و"التمسك بوحدة الشعب والمؤسسات والكف عن المراهنات على الخارج حفاظا على مسيرة السلم الأهلي في لبنان"، اضافة الى "التمسك بالعلاقات الأخوية مع الشقيقة سوريا وتنفيذ كل الاتفاقات المعقودة معها".
"الشغيلة"
وهنأت رابطة "الشغيلة" ايضا، اللبنانيين والجيش وقيادة المقاومة وكوادرها بالذكرى، واصدرت الرابطة بيانا اعتبرت فيه "ان 25 ايار صنع مجد لبنان بدماء شهداء لبنان والمقاومين البواسل وبدعم من سوريا الاسد وايران، وفي هذا اليوم تحقق الانتصار التاريخي على جيش الاحتلال الصهيوني الذي قيل فيه انه القوة التي لاتقهر، فاندحر مذلولا مهزوما بلا قيد ولا شرط، وحصل ذلك للمرة الاولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني".
اضافت: "ان الحديث من قبل البعض من عدم وجود مبررات لاستمرار المقاومة وسلاحها لا يعني سوى تحقيق اماني المشروع الاميركي ـ الصهيوني، وخدمة "اسرائيل" سرائيل التي انكسرت شوكتها وباتت ممثلولة القدرة على ممارسة اعتداءاتها وعربدتها وتحقيق اطماعها التاريخية في لبنان".
وتساءلت "عن ماهية الذرائع الركيكة والحجج الواهية لنزع سلاح المقاومة، في وقت لايزال الاحتلال جاثما على اجزاء غالية من ارضنا فيما اسرى لبنانيون وفي طليعتهم المناضل سمير القنطار قابعون في سجون العدو، ويعرف القاصي والداني ان سلاح المقاومة هو مصدر قوة للبنان واثبت جدارته وجداوه، وينبغي على كل لبناني وطني شريف التمسك به والدفاع عنه بدمه، فهذا السلاح لايكلف خزينة الدولة اي اعباء وبفصله شهد ابناء الجنوب امنا وسكينة في القلوب والنفوس".
واشارت الرابطة الى "ان عيد المقاومة والتحرير ينبغي ان يكون عيد تجديد العهد والوفاء للدماء والشهداء وتجديد التمسك بالمقاومة وبسلاحها، والافتخار والاعتزاز بالمقاومة التي صنعت مجد لبنان بالتحرير، ورفعت من شأنه ومكانته في العالم، فيما يحاول بعض ضعفاء النفوس ممن ارتضوا ان يكونوا ادوات رخيصة في المشروع الاميركي تفنيذ مآرب اعداء لبنان والعودة به الى زمن ضعفه وخنوعه".
وختمت: "ان المقاومة مستمرة بدعم اغلبية اللبنانيين وقواهم الوطنية والقومية التي اسقطت في السابق 17 ايار ومشروع صهينة لبنان، وسوف تسقط اليوم مشروع امركته ليبقى لبنان حرا سيدا مستقلا".
تحالف القوى الفلسطينية
وللمناسبة، وجه تحالف القوى الفلسطينية في لبنان رسالتي تهنئة الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والسيد حسن نصر الله، اعتبر فيها "ان انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار لفلسطين ولخيار المقاومة والصمود في أمتنا، وهو يؤكد ان خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي يعيد الارض والحقوق الى اصحابها ويردع الاحتلال الصهيوني عن مواصلة عدوانه، وان تضحيات الشعب اللبناني بكل فئاته لم تذهب سدى، فقد أثمرت نصرا وتحريرا رفع رأس الامة عاليا وشكل سندا قويا لاندلاع انتفاضة الأقصى المبارك في فلسطين المحتلة".
وجدد التهنئة لـ "ابناء الشعب اللبناني الشقيق وخصوصا الجيش اللبناني والمقاومة الباسلة"، مؤكدا "تمسكنا بخيار المقاومة والانتفاضة حتى تحرير كامل ارضنا المحتلة ومقدساتنا وعودة جميع اللاجئين من شعبنا الى دياره وممتلكاته التي أخرج منها عام 1948، ونؤكد وقوفنا الى جانب لبنان العربي المقاوم في مواجهة التحديات الخارجية المعادية".
الاتحاد العمالي
وعقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام جلسة خاصة، احتفاء بالذكرى السادسة للتحرير، برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء في معتقل الخيام، وبمشاركة ممثلين للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعدد من الاتحادات النقابية العربية.
بعد اللقاء، أصدر المجلس التنفيذي البيان الآتي:
"اولا: ان الاحتفال اليوم بعيد التحرير هو واجب وشرف لجميع اللبنانيين، ذلك انها المرة الاولى في تاريخ الصراع العربي ـ الاسرائيلي يتمكن فيها بلد عربي من تحرير أرضه وفرض الهزيمة والاندحار على العدو من دون اي تنازل او اتفاق بل بقوة الارادة الوطنية وحدها. كما انها مناسبة عزيزة لتوجيه التحية والاجلال لأرواح الشهداء وآلام الجرحى والمعتقلين وعائلاتهم، هؤلاء الشهداء الذين أعطوا الوطنية معنى وأعادوا الى الكرامة اعتبارها والى الشعب اللبناني عزته. مناسبة تؤكد ماذا يصنع التلاحم بين الجيش الوطني والمقاومة وما هي نتائج احتضان السلطة بكل مستوياتها لاستعادة الحق الوطني.
ثانيا: ان الاتحاد العمالي العام يربأ بالحكومة اللبنانية أن تلغي العطلة بيوم التحرير فيما تتوزع الأعياد على مدار السنة. أفلا يحق للشعب اللبناني أسوة بكل شعوب الارض ان يحتفل باليوم التاريخي الذي أنجز فيه التحرير من العدو المحتل؟ أو ليس تكريس هذا اليوم عيدا وطنيا جامعا أمرا يدخل في ثقافة المقاومة وتعميقها وتربية أجيالنا القادمة على نهجها؟.
ثالثا: ان التحرير الكامل لم ينجز بعد، حيث لا تزال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ترزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، ولا يزال جزء كبير من مياهنا مصادرا وأسرانا الأبطال ما زالوا معتقلين في السجون الاسرائيلية مع كبيرهم عميد الأسرى سمير قنطار. وهذا ما يرتب على الشعب اللبناني المقاومة والاستمرار في الكفاح الدؤوب من اجل استكمال التحرير ووضع استراتيجية دفاع وطنية شاملة تحصن لبنان من أي عدوان اسرائيلي بري وبحري وجوي.
رابعا: ان احتفال العمال في هذا العيد المجيد ومشاركة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحادات العمالية العربية انما هو تمسك بوطنيتهم وعروبتهم، بل انه يرمز الى تمازج تحرير الارض بالتحرر الاجتماعي، ويربط بين الكرامة الوطنية والكرامة الاجتماعية. وانطلاقا من ذلك يدعو الاتحاد العمالي العام فئات المجتمع اللبناني كافة الى خيار المقاومة والعمل على توسيع دورها وحضورها على المستوى الوطني والدولي، ويطالب في الوقت نفسه العمال والمزارعين وهيئات المجتمع المدني، بدعم المقاومة والالتفاف حول الاتحاد العمالي العام والانخراط في تحركاته المطلبية لتحصين السلم الاجتماعي وتحسين الظروف الاجتماعية وتحقيق الامن الاجتماعي والحد من البطالة والهجرة.
اخيرا، يستذكر الاتحاد العمالي العام بفخر أرواح الشهداء، ويحيي الجرحى والمصابين ويوجه تحية اكبار للأسرة اللبنانيين في المعتقلات الاسرائيلية ويؤكد ان عمال لبنان لن ينسوا تضحياتهم".
عيتاني
ودعا النائب السابق بهاء الدين عيتاني في تصريح، "جميع المسؤولين رسميين وشعبيين الى التلاقي حول مبدأ المقاومة والحفاظ على سلاحها الرادع في وجه العدو الاسرائيلي"، منوها "ببطولات المقاومة وانجازها التاريخي في دحر جيش العدو الصهيوني عن ارض لبنان بلا قيد او شرط ولا مفاوضة".
المحرر المحلي ـ"الوطنية"